وسط اتهامات متبادلة بين الصيادلة والاطباء بعد اختفاء800 صنف من الأدوية بالأسواق منها الحيوية وغير الحيوية وأخري يؤدي نقصها الي موت المريض كحقن الليوكوجين والتي تستخدم لزيادة كرات الدم البيضاء بالإضافة الي نقص في حقن البنسلين وعلاج الفشل الكلوي والسرطان وغيرها حتي وصل الامر الي قطرة العين لتشكل خطرا علي صحة المرضي وتنذر بكارثة ارجع المسئولون المعنيون الأسباب فيها إلي الاعتصامات والتهريب وآخرون وصفوها بالظاهرة العالمية وشركات تصرخ من خساراتها التي تسببت فيها الاجراءات الروتينية بالجمارك وشئون الصيدلية لتبقي معاناة المرضي الباحثين عن العلاج او حتي تدبير ثمنه بعد ارتفاع الاسعار في بلد من العالم الثالث تشتكي من كثرة الامراض وارتفاع نسب الفقر المدقع والنتيجة تضارب الاقاويل من قبل المسئولين لتبقي المشكلة لغزا يبحث عن حل. في البداية تقول الدكتورة دينا سامي مديرة احد فروع كبري صيدليات مصر ان هناك نقصا حادا في ادوية الاستخدام الحيوي وغير الحيوي حتي ان العجز وصل الي نقاط العين واشهرها صنف بروزلين كما ان هناك نقصا في ادوية السكر والفوار الخاص بعلاج حصوات الكلي والمرارة وحقن البنسلين والتي يتعاطاها مرضي الحمي الروماتيزمية والتي بدأ تداولها بشكل طبيعي فقط منذ اسبوع واحد بخلاف ادوية السرطان كدواء يسمي هيدرا وهو عامل مساعد في العلاج وبالتالي ادي الي وجود ارتفاع في اسعار بعض انواع الادوية مشيرة الي انه لم يصلهم اي اعلان رسمي عن اسباب هذا النقص والذي جعلها تعتقد ان هناك مشكلة في استيراد المواد الخام والذي ينعكس بدوره علي انتاج شركات الادوية خاصة.. وتضيف ان هذا العجز يتسبب لهم في اهانات من قبل العملاء خاصة ممن لايقدرون ان الازمة ترجع الي مشكلة عامة وليس تقصيرا منا. ويقول المهندس ابراهيم ابوالخير مستثمر وصاحب شركة كونتي لصناعة ادوية الفشل الكلوي انه منذ عامين توقفت شركته عن الانتاج بخلاف شركات اخري بسبب الاجراءات الروتينية التي تتم في الجمارك حيث يتم تسويف الطلبات لمدة تزيد علي ستة اشهر مما يؤدي الي فساد المادة الخام المستخدمة في صناعة الدواء وبالتالي يسبب خسارة للشركة مؤكدا انه تقدم بعدة بلاغات وتقدم بأوراق للنيابة الادارية كبداية لحرب يشنها علي شئون الصيادلة ومن يقومون بمساومته من موظفي الجمارك وبعض اعضاء ادارة التفتيش الصيدلي علي مصانع الادوية سعيا وراء تثبيط همم الشركات المصرية وضرب الانتاج المحلي لصالح منظمة الصحة العالمية والشركات الاجنبية حتي تزداد عملية الطلب علي الادوية المستوردة والتي تكون بأسعار اغلي بكثير من نظيرتها المصرية. ويؤكد الدكتور محمد البهي نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات المصرية ان سبب العجز يرجع الي توقف20 شركة محلية عن الانتاج بسبب اعتصام موظفيها ومطالبهم الفئوية وهو ما يمثل80% من الانتاج المحلي للادوية ومن ضمنها الشركة العربية للمنتجات الجيلاتينية او الكبسولات وهو ما يشكل كارثة خاصة وان غالبية اصناف الادوية تستخدم الكبسولات الجيلاتينية في عملية التصنيع او التعبئة اما فيما يخص الادوية التي يتم استيرادها كأدوية الفشل الكلوي والانسولين فيقول انه مشكلة دائمة وسببها سوء التوزيع وان اي مشكلة تتعلق بالمواد الخام ومرورها في الجمارك المنوط بها هو وزارة الصحة ولا علاقة للغرفة بذلك مضيفا انهم بصدد مشكلة كبيرة جدا وهي الاخطر رغم انها غير منظورة والتي تسببت ايضا في وجود عجز وهي مشكلة تهريب الدواء المحلي بكميات هائلة الي الدول العربية المجاورة نتيجة انخفاض سعر الدواء في مصر مقارنة بشركات العالم. وصرح الدكتور ايمن الخطيب مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلية انه تم استيراد مليوني عبوة بنسلين الخاصة بعلاج الحمي الروماتيزمية وتم توزيعها علي الصيدليات العامة وجار توزيعها علي كل الصيدليات بجميع انحاء الجمهورية لمواجهة العجز وان المشكلة في طريقها للحل مشيرا الي ان المشكلة اذا استمرت في الايام القادمة فسيكون سببها فقط سوء التوزيع اما فيما يخص ادوية السرطان وحقن الليوكوجين فطلب منا اعطاءه مهلة حتي يتقصي حجم المشكلة وطرق الحلول! وعن حجم الازمة فيقول ان النقص لايعبر عن مشكلة مادامت هناك بدائل له كما ان المرضي اعتادوا علي الادوية الاصلية رغم وجود بدائل لبعضها رغم انها نفس المادة الفعالة والتركيز والشكل الصيدلي ولا يقبلون سوي بالمستورد منها مشيرا الي ان الازمة عالمية وسببها نقص المادة الفعالة بسبب انتشار الامراض وزيادة الطلبات علي الادوية المعالجة وبالتالي يحدث ارتفاع في الاسعار وهذا حسب ما ذكرته تقارير عالمية وبمواجهته بالمشكلات التي تواجه الشركات المحلية كشركة كونتي رد قائلا: من لديه اوراق تثبت تواطؤ ايمن الخطيب او ادانته بشيء فليتقدم بها ضدي للجهات المعنية!