استقبل الدكتور أحمد الطيب بمكتبه بمشيخة الأزهر الشريف أمس الإثنين الدكتور بطرس بطرس غالي رئيس منظمة حقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية حيث ناقشا وضعية حقوق الإنسان في مصر بصفة خاصة وسبل حماية حقوق المواطن العربي بصفة عامة. وطلب غالي من الإمام الأكبر بعض النصائح التي يسترشد بها في قضايا حقوق الإنسان في إطار الكلام عن العولمة ودور الكبار في السيطرة علي العالم, فقال الطيب: ينبغي أن نشجع كل المحاولات التي تقاوم العولمة, فأمريكا تعاني الآن في كل مكان, وهذا أمر واضح كل الوضوح, ولابد أن نحمي ثم شرح الإمام الأكبر لضيفه الدكتور بطرس غالي قانون المساجد لسنة2001 م وأوضح رأي بيت العائلة في هذا الموضوع وبمناسبة الكلام عن حقوق الإنسان قال الإمام الأكبر: لا ينبغي لحقوق الإنسان أن تصطدم بمقدساتنا وكثير ممن يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان اتخذوها تجار نافقة في ظل العولمة ولو فتح باب حقوق الإنسان بالمفهوم الغربي الخالص لخربت الديار وهذا ينطبق عليه المثل: بني قصرا وهدم مصرا فليس كل ما هو حق للإنسان الغربي هو حق للإنسان العربي أو المسلم, والعكس صحيح ويري الإمام أن ثقافة المركز في نيويورك لا ينبغي أن تقودنا في الشرق, فلدينا من الثقافة والقيم والتاريخ ما يعصمنا من الانقياد والذوبان وبمناسبة الكلام عن الوضع السياسي في العالم العربي قال الإمام: إن السياسة في العالم العربي من أسف هي سياسة ردود أفعال, ليس لدي سياسيينا رؤية مستقبلية واضحة, وهذا ما حاولنا استدراكه في وثيقة الأزهر. من ناحية أخري أكد الدكتور أحمد الطيب عن ألمه الشديد لما يحدث في اليمن ولما آلت إليه الأوضاع هناك من إراقة الدماء وتدمير مقدراته. وقال الطيب خلال استقباله أمس وفدا من المعارضة اليمنية برئاسة الدكتور محمود الهتار وزير الأوقاف السابق إن المناصب والكراسي لا تساوي قطرة دم واحدة تراق من المواطنين وأن شعوب المنطقة صبرت طويلا وليس من العدل والإنصاف أن تحرم من حقوقها. وأوضح الطيب أن الأزهر الشريف بذل جهودا منذ إندلاع الثورة من أجل حقن الدماء في اليمن وكان يتوقع أن تكون المبادرة الخليجية نافعة ولكن للأسف تعثرت, مطالبا علماء اليمن بضرورة العمل علي حقن دماء الشعب اليمني مجددا ودعم ومساندة الأزهر للشعب اليمني في مطالبه المشروعة والتي هي من أبسط الحقوق الإنسانية.