أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف اهتمام الاسلام بقضايا حقوق الانسان بما يتفق وروح ومفهوم الدين الاسلامى وليس بالمفهوم الغربى الخالص . وقال "إن حقوق الإنسان ينبغي ألا تكون مصادمة لمقدساتنا فكثير ممن يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان بالغرب وغيره إتخذوها تجارة فى ظل العولمة". وأضاف الامام الاكبر خلال لقائه اليوم بمقر مشيخة الازهر مع الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان "ليس كل ما هو حق للانسان الغربي هو حق للإنسان العربي أو المسلم، والعكس صحيح ،ولو فتح باب حقوق الإنسان بالمفهوم الغربي الخالص لخربت الديار". ولفت الى أن ثقافة مركز حقوق الانسان في نيويورك لا ينبغي أن تقودنا في الشرق، فلدينا من الثقافة والقيم والتاريخ ما يعصمنا من الانقياد والذوبان. وطالب الدكتور الطيب بحماية الحضارة الاسلامية والعربية بما تتضمنه من أخلاق وقيم ودين بعيدا عن اثار العولمة السلبية ،مبينا إن الحضارة الاسلامية تقاد بمصادر إيمانية وقيمية بعكس الحضارة الغربية التي تقودها المصلحة والحرية الشخصية ، كما طالب ببعث الحياة في الشرق بكل معاني الكلمة في الثقافة والاقتصاد والاجتماع ، مشيرا الى أن ذلك لايتحقق الا بالعمل الجاد والمستمر والمستقل. وأعرب الدكتور الطيب عن أسفه من أن السياسة في العالم العربي هي سياسة ردود أفعال و ليس لدينا رؤية مستقبلية واضحة، مبينا ان هذا ما تم استدراكه في وثيقة الأزهر المصرية والعربية. واستعرض شيخ الازهر قانون المساجد لسنة 2001 ،مبينا رأي "بيت العائلة" في هذا الموضوع باستمرار العمل به لعدم وجود مشاكل بصدده. تم خلال اللقاء استعراض أوضاع حقوق الانسان في مصر بصفة خاصة، وضرورة حماية حقوق المواطن العربي بصفة عامة . حيث طلب الدكتور بطرس غالى من الإمام الأكبر بعض النصائح التي يسترشد بها في قضايا حقوق الانسان.