ننفرد دون غيرنا من دول العالم المتقدم وغير المتقدم بارجاع كل سقطة واي فشل لنظرية التربص والمؤامرة.. ويحظي الوسط الرياضي الذي ما زال يعيش عصر ما قبل ثورة25 يناير امنا مطمئنا. بعد ان سقط عمدا أو سهوا من دائرة التغييرات بنصيب الاسد من تطبيق هذه النظرية والترويج لها للتغطية علي فشلهم! حدث وعلق الجميع موقعة الجلابية الشهيرة عندما اندفعت جماهير الزمالك لارض ستاد القاهرة في لقاء الافريقي التونسي بالبطولة الافريقية علي شماعة التربص والمؤامرة وطرحوا التراخي الامني المريب جانبا.. وحدث قبلها عندما سقط المنتخب الوطني في ام درمان امام الجزائر في اللقاء الفاصل المؤهل لمونديال جنوب افريقيا وبدلا من ان نشد علي يد الفائز لعبا في المستطيل الاخضر ملأنا الدنيا ضجيجا وصخبا بالمؤامرة التي تعرض لها منتخبنا في ام درمان افتراء وزيفا.. وفي كل بطولة او مشاركة لمنتخب او فريق وطني في بطولة اقليمية او عالمية لا تخلو تصريحات المسئولين من كلمة التربص والظلم التحكيمي تبريرا للنتائج المخزية! ولان تلك النظرية تلقي رواجا وتعفي المسؤل من الحديث عن اي امور اخري كالاعتراف بفشله او خطئه في اتخاذ قرار ما.. لم يكن غريبا ان يبدأ الموسم الكروي الجديد بتلك النظرية عندما ترك صلاح الناهي كل شيء وحالة فريق غزل المحلة السيئة في اول ظهور له بعد العودة للدوري الممتاز وتحدث عن المؤامرة التي يتعرض لها وكانت سببا رئيسيا في هزيمة فريقه امام المصري بثلاثية وما شهدته المباراة من احداث شغب من الجماهير لغسل يديه من الهزيمة! واخيرا وليس اخرا اطرح السؤال علي المهندس حسن صقر الذي طاف العالم للترويج لملف مصر لدورة البحر المتوسط2017: هل ستعترف بفشلك بوصفك علي رأس المنظومة الرياضية أم انك ستتعامل مثل غيرك مع تفضيل اسبانيا علي مصر لاستضافة الدورة بنظرية التربص والمؤامرة ؟!