شهدت العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من الساحات والميادين الرئيسية علي مستوي الجمهورية اليمنية مظاهرات حاشدة مؤيدة للنظام الحاكم والرئيس علي عبد الله صالح, وأخري مناوئة له تطالب بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه كما تطالب مجلس الأمن بالضغط من أجل التنحي الفوري للرئيس صالح عن السلطة. ورغم اختلاف أهداف ومساعي الجانبين( المؤيد والمعارض للسلطة) إلا أنهما حرصا علي الاحتفاء بالذكري الثامنة والأربعين لثورة14 أكتوبر1963 في اليمن الجنوبي سابقا, حيث بدأت الفعاليات والمظاهرات والمهرجانات الخطابية سواء المؤيدة أو المعارضة للنظام عقب صلاة الجمعة أمس, الأولي تحت شعار'جمعة ثورة14 أكتوبر1963 الخالدة', والثانية تحت شعار' جمعة الوفاء لثورة14 أكتوبر في الجنوب'. ويمثل يوم14 أكتوبر عام1963 الشرارة الكبري التي أدت في النهاية إلي جلاء آخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني يوم30 نوفمبر1967, وهو الاحتلال الذي دام129 عاما لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية( سابقا) الشطر الجنوبي لليمن. وقد بدأت عقب صلاة الجمعة بميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة اليمنية مهرجانات خطابية تناول المتحدثون فيها أهمية ثورة14 أكتوبر وما تمثله من ذكري غالية علي كافة أبناء الشعب اليمني سواء في الشمال الذي اعتبرها استكمالا لثورته في26 سبتمبر1962, أو في الجنوب التي أدت إلي جلاء المحتل البريطاني, بعد تضحيات في سبيل الاستقلال والتحرر من الاستعمار.وأكدت الجماهير المحتشدة وقوفها إلي جانب الشرعية الدستورية والقيادة السياسية اليمنية ممثلة في الرئيس علي عبد الله صالح, في مواجهة ما وصفوه بالمؤامرات الداخلية المدعومة خارجيا للانقلاب علي السلطة الشرعية, كما أكدوا تمسكهم بمباديء ثورة سبتمبر1962( في الشمال) وأكتوبر1963 في الجنوب, ونوفمبر1967( استقلال الجنوب) وإنجازات هذه الثورات وفي مقدمتها الوحدة اليمنية بين الشطرين الشمالي والجنوبي في22 مايو1990.