رغم انها العصا السحرية لمواجهة ازمة البطالة وتحقيق نمو صناعي مقبل إلا انها علي مر عشرات السنين لا تزال تبحث عن نفسها إنها الصناعات الصغيرة. محسن الجبالي رئيس جمعية مستثمري بني سويف يقول ان90% من مشروعات الصعيد هي مشروعات صغيرة ومتوسطة وانها تواجه العديد من العقبات مثلها كباقي المشروعات بمختلف المناطق, مشيرا إلي ان اقتصاد الدول الكبري يعتمد علي تلك المشروعات بصورة كبيرة بما يحقق مكاسب سواء بتوفير فرص عمل وخلافه. وطالب بضرورة وضع تعريف محدد ودقيق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوحيدها في الجهات المعنية حتي يصل دعم الدولة لتلك المشروعات, لافتا إلي ان الدولة تقوم بتحفيز البنوك لتمويل المشروعات بتقديم اعفاءات في حالة تخطي التمويل عن10 ملايين في الوقت الذي تمنح للبنوك عملاءها تلك الاموال مع تخصيص اموال ضئيلة للمشروعات. واضاف انه يجب تخفيض الفائدة علي اموال التمويل فليس من المعقول ان تصل نسبتها إلي13% وضرورة تيسير الاجراءات وإزالة العقبات المصاحبة للمشروعات منذ البداية حتي مرحلة التشغيل. وناشد الدولة تبني انشاء مجمع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يشتمل علي مخازن توفر المواد الخام لاصحاب المشروعات ومحلات مكتملة المرافق حتي توفر عليهم مكان المشروع مقابل ما تحدده الدولة سواء بالايجار او حق الانتفاع, مما يمكن اصحابها من توفير العمالة والانتاج بجانب كيفية تطوير المنتج. ومن جانبه اتفق اسامة حفيلة رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري دمياطالجديدة علي ضرورة وضع تعريف قانوني وعلمي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بكل الجهات التي يتعامل معها اصحاب تلك المشروعات, مشيرا إلي انه تقدم بطلب بذلك خلال لقائه الاخير بالدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية إلا انه لم يتلق ردا حتي الآن. واستطرد قائلا بان ذلك التحديد المطلوب من جانبنا سوف يعمل علي ايصال الدعم لمستحقيه إلي جانب تقديم الدولة شتي طرق المساعدات للنهوض بتلك المشروعات من خلال تقديم المساعدة في التسويق, بالاضافة إلي الحصول علي التمويل دون تطبيق شروط المشروع الكبيرة في التمويل. واكد ضرورة الاهتمام بهذا القطاع لانه يمثل قاطرة الصناعة المستقبلية, مشيرا إلي ان نسبة مساهمتها في الانتاج يجب ان تتراوح ما بين40 و60%.