عبر الفنان بشير الديك عن سعادة غامرة بانتصارات اكتوبر المجيدة حيث قال لأول مرة نحتفل بأكتوبر منذ ثلاثين عاما مشيرا إلي أن روح أكتوبر قريبة الشبه تماما من روح25 يناير. مشيرا إلي محاولاته لكتابه ما يناسب هذه المعركة الكبيرة حيث قال! فكرت في الكتابة عن أكتوبر والاستنزاف من خلال أحد أبطال الصاعقة ولكن الرقابة رفضت هذا العمل, وأكد أن الوقت الآن مناسب لأعمال كبيرة عن أكتوبر تضاهي عظمة الحدث. بينما وصف الديك ما وقع من أحداث مؤسفة امام ماسبيرو بالكارثة المرعبة مؤكدا ان الثورة لها أعداء وما حدث ما هو إلا محاولة لإجهاض الثورة العظيمة وعلينا أن نحافظ عليها ولا نيأس ولا نتراجع لاستكمال المشوار مؤكدا إذا خسرنا ثورتنا نكون بذلك قد خسرنا فرصة عظيمة قد لا تتكرر وقد نندم عليها طوال العمر. وأعتبر الديك ماحدث اختبارا قويا وقاسيا للثورة وقال إما ننهض ونقوي ونستمر أو نتراجع ونستسلم وأعتقد أن الضربة التي لا تميت تقوي العزائم وعلي الشعب المصري ضرورة تجاوز هذه المحنة. وعن الدور الذي يجب أن يقدمه الفن قال الديك: لابد وأن يتلاحم كل رجال الفن ورجال الدين والمثقفون والمفكرون والليبراليون واليساريون وكل الأطياف بالمجتمع الآن.. ويتمكسوا ليضعوا الوطن في المقدمة فهو الأهم والثورة تواجه المكائد من كل جهة والفن يوجه المجتمعات وعلي كل واحد أن يلعب دوره كما ينبغي.. انتبهوا لمصر جيدا وكونوا علي قدر المسئولية وعلي قدر المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر. فيما وجه الديك تحية اعجاب للقائمين علي أعمال مهرجان الاسكندرية السينمائي وشكرهم علي إصرارهم علي إقامة المهرجان بالرغم من الظروف التي تمر بها مصر مؤكدا أن العديد من المهرجانات قد تم إلغاؤها. ويعد هذا المهرجان الأول بعد الثورة حيث يري ان الظروف لا يجب أن تحجب الفن عن الناس. كما عبر الديك عن سعادته بتكريمه بالمهرجان وأكد انه سعيد جدا بفوز أفلام تركيا والبوسنة بجوائز المهرجان لأن هذا يدل علي شفاقية المهرجان ويشرف القائمين عليه. وعن كتاباته الدرامية قال الديك لا استطيع ان أكتب حرفا الآن.. متوقف تماما وكل همي وتفكيري هو كيف نحافظ علي الثورة وكيف تعبر مصر من هذا النفق.