لم يكن طارق يحيي المدير الفني لفريق المقاصة موفقا في تصريحه قبل ساعات من مواجهة الزمالك وانبي في نهائي الكأس والذي اكد فيه انه يتمني فوز الزمالك حتي لاتحدث كارثة بداعي ان الجماهير البيضاء متعطشة لبطولة.. اخطأ يحيي لانه رهن خروج المباراة لبر الامان بفوز الزمالك وهو من وجهة نظري اهانة كبيرة لعشاق الفانلة البيضاء الذين كانوا مع فريقهم في احلك ظروفه وفي الضراء قبل السراء ولطالما خسر الزمالك بطولات ومباريات مصيرية وخرجت جماهيره تصفق لفريقها وللاعبيها علي شرف المحاولة.. وما حدث بالامس القريب عندما كان الفريق تحت قيادة حسام حسن منفردا بالقمة وبفارق مريح من النقاط عن الاهلي وتسربت النقاط من بين يديه حتي انتهي المطاف باستقرار الدرع في الجزيرة خير دليل علي وعي ونضوج الجماهير البيضاء التي تقبلت ضياع حلم البطولة بكل روح رياضية. لم تكن جماهير الزمالك المحبة بحق لفريقها في يوم من الايام مجموعات من المشاغبين او المنفلتين الذين لايقبلون بغير الفوز بديلا.. بل ان تلك الجماهير تحملت فريقها بصبر وجلد طوال السنوات العجاف التي خرج خلالها الفريق من دائرة البطولات.. ومازالت تلك الجماهير الرائعة تعزف انشودة الامل في ان يستعيد فريقها عافيته وبريقه المفقود بالرغم من الصعوبات والازمات الادارية والمالية الكفيلة بان تأتي علي الاخضر واليابس بالبيت الابيض. تصريح يحيي الذي جانبه فيه الصواب يرسخ مبدأ غريبا قد يشرب هو نفسه من كأسه ونحن مقبلون علي موسم كروي يتوقع له الجميع ان يكون ملتهبا في سباق الفوز باللقب وايضا صراع البقاء تحت الاضواء وهو ان يضع اصحاب المسئولية والقرار في حساباتهم غضب الجماهير في اي مواجهة يكون طرفها احد الاندية الجماهيرية الكبري للخروج بها لبر الامان وهو بالطبع ما سيجعل حكامنا يديرون تلك المباريات بصفارة مرتعشة!