سادت حالة من القلق والترقب والإدانة في عواصم العالم إزاء الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الأول بين المتظاهرين الأقباط وقوات الأمن والشرطة العسكرية أمام مبني التليفزيون المصري ماسبيرو والتي راح ضحيتها25 قتيلا و527 مصابا. أكد البيت الأبيض أن الآن وقت لضبط النفس من جانب جميع الأطراف في مصر, مضيفا أن المصريين يمكن أن يمضوا قدما معا من أجل مصر قوية ومتحدة, في الوقت الذي يقوم فيه الشعب المصري بتشكيل مستقبله. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحفي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف في مصر التي أدت إلي خسائر مأساوية في الأرواح بين صفوف المتظاهرين وقوات الأمن. وأشار البيت الأبيض إلي علمه بدعوة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لإجراء تحقيق ومناشدته لجميع الأطراف للامتناع عن أعمال العنف, ونوه البيت الأبيض بأن هذه الأحداث المأساوية ينبغي أن لا تقف في طريق عقد الانتخابات في الوقت المناسب واستمرار التحول إلي الديمقراطية بشكل سلمي وعادل وشامل. وفي موسكو أعربت روسيا عن أملها في ألا يؤدي الحادث إلي تصاعد العنف, وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش نأمل في ألا يؤدي هذا الحادث إلي تصاعد العنف.. مؤكدا ضرورة حسم أي تناقض في المجتمع المصري وفقا للقانون وعلي أساس رفض كل الأطراف للعنف. وأضاف: نعتقد أن تحقيق الوفاق والسلام بين جميع الطوائف في مصر ينطوي علي أهمية بالغة في وقت يشهد فيه هذا البلد إصلاحات سياسية واجتماعية واسعة. وفي لندن طالبت بريطانيا أمس جميع المصريين بالهدوء والتوقف عن أعمال العنف. وقال وزير الخارجية وليام هيج: أدعو كل المصريين الي التوقف عن ممارسة العنف وتأييد دعوة رئيس الوزراء د. عصام شرف للعودة للهدوء والدخول في حوار. وفي بكين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين: إن الصين تأمل في أن تحافظ الأطياف الدينية في مصر علي تناغمها, وأن تبذل جهودا مشتركة لحماية الاستقرار الاجتماعي. وفي برلين طالب وزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيله, جميع الأطراف بالتسامح الديني والتعقل, مبديا قلقه بسبب العنف الممارس بدوافع دينية, بحسب بيان للخارجية الألمانية أمس. وأضاف الوزير قائلا: إن الطريق إلي الديمقراطية يمر عبر التسامح الديني أيضا.