أكد الفنان محمود ياسين أن ذكري انتصار أكتوبر هذا العام جاءت مختلفة ومحملة برائحة ثورة بيضاء قام بها شباب مصر العظماء وأضاف ياسين لا أحد يشك في أن أكتوبر تعيش في قلب ووجدان كل مصري. وأنا كأحد أبناء مصر عاصرت عددا من الحروب كان أولها حرب56 التي عاصرتها وكنت طفلا أعيش ببورسعيد ولكن أعي كل ما يدور حولي ثم توالت الحروب فجاءت حرب67 وكنت طالبا بالجامعة وقتها. وعن أفلامه التي عبرت عن73 قال: صورنا العمر لحظة عن حرب الاستنزاف وصورنا الرصاصة لاتزال في جيبي وبدور والوفاء العظيم في عام واحد وأقمت في الجبهة عاما كاملا ما بين بور فؤاد والقنطرة شرق والقنطرة غرب والإسماعيلية والسويس وتدربت بمدرسة عسكرية لمدة عام لنصور العبور بالقوالب المطاطية وكان يشرف علينا في التصوير اللواء تحسين شنن وكانت أسعد أيام حياتي حيث كنت أشعر بأنني أقوم بدور وطني ليعرف الأجيال المتعاقبة أهمية الحرب التي أستشهد فيها أبناء مصر لتعيش حرة مستقلة. وتطرق ياسين إلي الحديث عن السينما وأهميتها في تجسيد الأحداث الكبري فقال لا شك أن السينما من أهم الوسائل التي تنقل الحقائق وتحافظ عليها وتحفظها للتاريخ مستكملا لدينا في مصر أكبر أكاديمية فنون في الشرق ولدينا تراكم خبرات علمية وأكاديمية لسنوات طويلة.. وأكاديمية الفنون تخرج أجيالا يعرفون جيدا أن السينما ليست للتسلية وإنما هي صناعة تقوم علي الإبداع لتقديم ثقافة عالية نحن نتحدث عن صناعة تحوي بداخلها12 صناعة أخري ولكن للأسف الشديد هذه الصناعة تخلت عنها بلدها بسبب الاقتصاد الحر وألقت بها علي الطريق وبعد أن كان إنتاجنا من الأفلام كل عام130 فيلما أصبح لايتعدي ال20 فيلما.. للأسف.. لن تعود السينما لسابق عهدها إلا إذا اهتمت الدولة مرة أخري بهذه الصناعة العريقة..