قال القمص فلوباتير جميل, راعي كنيسة السيدة العذراء بالجيزة وأحد القيادات الدينية التي نظمت مسيرة الأقباط مساء أمس, إن المسيرة التي نظمها اتحاد شباب ماسبيرو خرجت من ميدان دوران شبرا في اتجاه مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو للاحتجاج السلمي علي هدم كنيسة المريناب بأسوان, مشيرا إلي أن المسيرة معلن عنها منذ أربعة وأيام وأنها لم تكن في القاهرة فقط بل في6 محافظات أخري, وهي القاهرة والإسكندرية وأسيوط والجيزة والمنيا وأسوان, وكان المخطط لها أن تكون أربع ساعات فقط, وكنا لا ننوي الاعتصام أمام ماسبيرو. وأضاف القمص فلوباتير في تصريحات لالأهرام المسائي, إن الهدف من المسيرة كان ايصال صوت الأقباط إلي الجهات الرسمية في البلد, والمطالبة بإقالة اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان بسبب التصريحات الإعلامية التي قالها في بعض القنوات الفضائية بأن الكنيسة في الماريناب لم تكن حاصلة علي تراخيص رسمية من المحافظة. وأضاف فلوباتير أن ماحدث شيء مؤسف, مشيرا إلي أن الأقباط يطالبون بإصدار قانون دور العبادة الموحد من أجل حل أزمة بناء الكنائس, مؤكدا أننا كنا نريد مظاهرة سلمية وتحولت إلي حرب شوارع بعد الاعتداء من جانب رجال الأمن علي المتظاهرين. وقال مايكل منير, عضو اتحاد شباب ماسبيرو مسئول المكتب الإعلامي, إن المسيرة تعرضت لهجوم من جانب بعض الأشخاص منذ انطلاقها من منطقة دوران شبرا في الساعة الثالثة عصرا, وكانت سوف تنتهي في الساعة السابعة مساءا, مشيرا إلي أن بعض الشباب القبطي قاموا بارتداء ملابس بيضاء مكتوب عليها شهيد تحت الطلب, وذلك للتعبير عن الغضب والاعتداء الأمني علي المتظاهرين يوم الثلاثاء الماضي أمام مبني ماسبير, حيث تم سحل عدد من الشباب أثناء المظاهرة. وقال رامي كامل منسق اتحاد شباب ماسبيرو إن الاتحاد يطالب بإجراء تحقيق في الأحداث, مشيرا إلي أن المسيرة كانت سلمية وشارك فيها عدد من المسلمين, وتم نقل عدد كبير من المصابين إلي المستشفي القبطي. ورصد الأهرام المسائي خلال جولته أن بعض المتظاهرين كانوا يحملون صناديق بها زجاجات فارغة ويسيرون بها في وسط المسيرة, وآخرين معهم قطع حديدية وخشبية وذلك قبل بدء الاشتباكات مع قوات الجيش أمام مبني ماسبيرو.