اطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع علي شبان يرشقونها بالحجارة في وسط اثينا أمس حيث نظم الاف من العاملين في الدولة المضربين مسيرة احتجاج ضد خفض الانفاق الذي تصفه الحكومة بانه ضروري لانقاذ البلاد من الافلاس. وقام عدد صغير من الشبان بتحطيم رخام الارصفة ورشق شرطة مكافحة الشغب بقطع كبيرة من الحجارة والتي ردت باطلاق غازات مسيلة للدموع. وتوقفت رحلات الطائرات واغلقت المدارس ومكاتب حكومية في أول اضراب يعم سائر ارجاء البلاد منذ أشهر. ويقول قادة العمال انه بداية حملة لوقف خطوات التقشف العاجلة التي بدأتها الحكومة الشهر الماضي والتي بموجبها رفعت الضرائب وخفضت الاجور لمدة عامين. وتمثل ازمة الديون تهديدا لقدرة منطقة اليورو التي تضم17 دولة علي البقاء. وزاد اصلاح الاوضاع المالية في اليونان الحاحا هذا الاسبوع بعد اعلان اثينا انها لن تتمكن من تحقيق خفض العجز المستهدف للعام الجاري. وتجمع آلاف من العاملين في الدولة والطلبة وأصحاب معاشات التقاعد بشكل سلمي ودقوا الطبول ورفعوا لافتات كتب عليها امحوا الدين و ينبغي ان يدفع الاثرياء وساروا إلي ميدان خارج البرلمان حيث يناقش اعضاؤه اجراء استفتاء بشأن التعامل مع الازمة المالية. وقال أحد المضربين في وسط اثينا نريد ان ترحل هذه الحكومة لقد خدعتنا. وعدوا بفرض ضرائب علي الاغنياء ومساعدة الفقراء لكنهم لم يفعلوا. وقال لا احفل اذا افلسنا.. نحن مفلسون بالفعل. ينبغي فقط ان تدرس الحكومة ذلك. لقد فقدنا كل شيء. وتتوقع أكبر نقابتي عمال في البلاد مشاركة مئات الآلاف في الاضراب.