أدانت الحكومة الفرنسية بشدة أمس قيام مجموعة من المستوطنين باحراق مسجد في قرية طوبا الزنغرية بشمال اسرائيل. وطالبت الخارجية الفرنسية علي لسان برنار فاليرو متحدثها الرسمي الحكومة الاسرائيلية باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات. كما أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة إحراق إسرائيليين أمس مسجدا بقرية طوبا الزنغرية بالجليل الأعلي مما ألحق به أضرارا فادحة. وزعم راديو( صوت إسرائيل) أن نتانياهو استشاط غضبا لمشاهدة صور المسجد المحترق. وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي رئيس جهاز الأمن العام( الشاباك) بالعمل الحثيث لإلقاء القبض علي الجناة في أقرب ما يمكن. وبدوره, قال وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش إن أي اعتداء علي مكان مقدس لهو جريمة بشعة لا يجوز السكوت عليها. وكان مستوطنون قد أضرموا فجر أمس النار في مسجد قرية( طوبا الزنغرية) داخل أراضي48, مما أدي إلي احتراق أجزاء منه وبعض محتوياته. ويعم إضراب شامل منذ ساعات الصباح قرية( طوبا الزنغرية) احتجاجا علي إحراق المسجد, وكتابة المستوطنين علي أسواره وبداخله عبارة( فاتورة الحساب) باللغة العبرية وهو ذات الشعار الذي استخدموه في عدة اعتداءات في الضفة الغربية. ومن جانبه, أدان وزيرالدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس حرق بعض المتطرفين اليهود للمسجد, وقال إن ما حدث فعل إجرامي يمكن أن يدمر سمعة دولة إسرائيل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية- في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني- عن باراك قوله إن من فعلوا هذه الجريمة يرغبون في إحداث الوقيعة بين اليهود والعرب مما يؤدي بدوره إلي تدمير سمعة إسرائيل أمام العالم.. مضيفا أنه مما لا شك فيه أن هؤلاء المجرمين سوف يمثلون أمام العدالة في أقرب وقت ممكن.