انتشال جثمان 14 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الإيطالية    صمت 89 دقيقة ثم انفجر، لحظة ثورة مبابي على ديشامب لعدم مشاركته أمام هولندا (فيديو)    التشكيل الرسمي لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    البرتغال وتركيا.. مواجهة مشتعلة على التأهل المبكر في يورو 2024    تصل ل 45 درجة.. طقس اليوم شديد الحرارة على كافة أنحاء الجمهورية    كلب مفترس يعقر 12 شخصا بقرية الرئيسية في قنا    المغرب يدعو فى مجلس السلم والأمن إلى إيجاد حل سياسى دائم للأزمة بالسودان    اليوم.. مصر للطيران تسير 19 رحلة جوية لعودة الحجاج المصريين من السعودية    أهم أنواع السيارات في مصر    دار الإفتاء تكشف حكم قراءة المرأة القرآن بدون حجاب    فوق ال 7 من 10.. «رابطة الأندية» تكشف مفاجأة بشأن تقييم بيريرا لحكام مباراة الزمالك والمصري    تُلعب فجر السبت.. القنوات الناقلة لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري المصري والقنوات الناقلة    الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابات برصاص قوات الاحتلال جراء الاشتباكات في بلدة بيتا    قتيلان ومصابون إثر إطلاق نار بولاية أركنساس الأمريكية    مصدر أمني يكشف حقيقة انتحار نزيلة روسية بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل    كارول سماحة تشعل حفل افتتاح مهرجان موازين    تركي آل الشيخ يحتفل بتصدر "ولاد رزق 3: القاضية" إيرادات السينما المصرية    بعد تعرضها لوعكة صحية.. نقل لقاء سويدان إلى المستشفى    عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامي لانطلاق روايتي "فيلا القاضي" المؤهلة لجائزة طه حسين    سفينة تبلغ عن وقوع انفجار في محيطها شرقي مدينة عدن اليمنية    مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات    منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن تنحيف قاتلة    أهمية تناول الماء في موسم الصيف    باعتبارها قوة احتلال، الأمم المتحدة تطالب إسرائيل باستعادة النظام في غزة    مع انتهاء موسم الحج. سعر الريال السعودي اليوم السبت 22 يونيو 2024 مقابل الجنيه المصري    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف حنان محمد.. كرات اللحم بالجبنة وصوص الطماطم    المصرية للاتصالات.. موعد سداد فاتورة الإنترنت الأرضي يوليو 2024    وصول أول رحلة للحجاج العراقيين العائدين إلى مطار النجف الأشرف    ملف يلا كورة.. موقف الزمالك من القمة.. انتصار القطبين.. وتطورات السوبر الأفريقي    أخبار اليوم الأسبوعي| حقائب التحدى ومفاجأة الأعلى للجامعات والجمهورية الجديدة    موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر يونيو 2024 في مصر    السيطرة على حريق شب فى شقة سكنية بالمنصورة دون خسائر بشرية    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    عضو لجنة العمرة يكشف مفاجأة بشأن وفيات الحجاج المصريين هذا العام (فيديو)    رئيس شعبة المحمول بغرفة الجيزة: تحرير سعر الصرف وراء انخفاض الأسعار    عين على اليورو.. مواجهة سلبية بين هولندا وفرنسا (تحليل بالفيديو)    تنسيق الثانوية العامة 2024 محافظة القليوبية المرحلة الثانية المتوقع    أشرف زكي: قرارات النقابات المهنية بمقاطعة إسرائيل لا تقبل الجدل (فيديو)    إيمي سمير غانم ضيفة حسن الرداد في «الليلة دوب».. تعرف على الموعد (صور)    رئيس مجلس الدولة الجديد 2024.. من هو؟ مصادر قضائية تكشف المرشحين ال3 (خاص)    التعاون الإسلامي: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين ينسجم مع القانون الدولي    دعاء الثانوية العامة مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة عند الدخول إلى لجنة الامتحان    طقس المملكة اليوم السبت 22-6-2024 وموجة حارة جديدة تضرب أجزاء من البلاد (تفاصيل)    استعلم الآن مجانا.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم (رابط مباشر)    تفاصيل تحقيقات 8 ساعات ب واقعة مشاجرة إمام عاشور في مول شهير ب الشيخ زايد    أخبار × 24 ساعة.. التعليم لطلاب الثانوية: لا تنساقوا خلف صفحات الغش    أستاذ علوم سياسية: مصر والأردن لهما حساسة تجاه القضية الفلسطينية    بيان الكنيسة الأرثوذكسية ضد كاهن قبطي ينهي الجدل حول أنشطته.. بماذا رد وكيل مطرانية المنيا؟    سباق إيران الانتخابى.. قضايا المرأة والمجتمع والتراشق اللفظى بين المرشحين أبرز ملامح المناظرة الثالثة.. المرشح الإصلاحى يرفض العنف ضد الإيرانيات لإجبارهن على الحجاب.. وانتقادات لسياسة الحجب على الإنترنت    إعلام إسرائيلى: الجيش يقترب من اتخاذ قرار بشأن عملية رفح الفلسطينية    لطلاب الشهادة الإعدادية، مدارس بديلة للثانوية العامة في الإسكندرية    بكري يطالب رئيس الوزراء بتوضيح أسباب أزمة وفاة مئات الحجاج المصريين    مركز البابا أثناسيوس الرسولي بالمنيا ينظم اللقاء السنوي الثالث    أفتتاح مسجد العتيق بالقرية الثانية بيوسف الصديق بالفيوم بعد الإحلال والتجديد    مدير الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب: لقاء الجمعة تربوي وتثقيفي    وزير الأوقاف: تعزيز قوة الأوطان من صميم مقاصد الأديان    وكيل صحة الشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى الصدر بالزقازيق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان سيمنحون أصواتهم ل العوا تنفيذا لتعليمات قادتهم

فتح الدكتور محمد حبيب النائب الأول السابق للمرشد العام ووكيل مؤسسي حزب النهضة تحت التأسيس النار علي قيادة الجماعة بسبب قرارها فصل كل من يؤسس حزبا جديدا أو يعلن عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما حدث مع الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح‏,‏ مؤكدا أنه اتخذ قراره بالاستقالة هو وبعض قيادات الصفين الأول والثاني الذين انضموا معه في الحزب الجديد من التنظيم القطري والعالمي‏.‏
وقال في حواره ل الأهرام المسائي إن الإخوان لن يحصلوا علي أكثر من‏5‏ إلي‏20%‏ من الانتخابات البرلمانية المقبلة‏,‏ وأن ما حدث في انتخابات‏2005‏ لن يتكرر بصورة أخري لأن المصريين صوتوا للإخوان في هذه الانتخابات اعتراضا علي السلطة التي أذاقتهم المرارة طوال الفترة السابقة‏,‏ مشيرا إلي أن الإخوان سيعطون أصواتهم للعوا بأوامر قيادتهم وأن الأقلية سيخالفون هذه الأوامر خلف الستارة وسيصوتون ل أبوالفتوح‏.‏
وأضاف أن الرئيس المخلوع كان لصا وزعيم عصابةوليس حاكما لدولة وعصابته ما زالت موجودة حتي الآن ويجب إعدامه بتهمة الخيانة العظمي وقتل المتظاهرين‏.‏
‏*‏ ماهي الأسباب الحقيقية للإعلان عن تأسيس حزب النهضة في هذا التوقيت تحديدا؟
‏**‏ في ظل أجواء التوتر والتضييق وتوجيه الضربات الانتقامية والنوعية لجماعة الإخوان المسلمين‏,‏ وعبر القبضة الأمنية الحديدية كنا داخل الجماعة ندافع عن فكرها وحركتها وتنظيمها ووسائلها وأدواتها ومواقفها‏,‏ لكن بعد ثورة‏25‏ يناير وتمتع شعب مصر بالحرية ومنهم الإخوان المسلمون وبقية التيارات والفصائل الأخري كان لابد من الانطلاق والتحرك علي مستوي يرقي إلي اللحظة وإلي الحدث‏,‏ فالتنظيم في الإخوان أو في أي جهة أخري وسيلة وليس غاية لتحقيق أهداف معينة في مقدمتها خدمة الإسلام وإعلاء شأنه ورايته أولا‏,‏ والمصلحة العليا لمصر ثانيا لأنها القاطرة للنهضة التي يمكن أن تشد العالمين العربي والإسلامي‏,‏ وبالتالي عندما تنشئ جماعة الإخوان حزب الحرية والعدالة في تقديري أن هذا الحزب لن يستطيع أن يملأ الساحة ولا أن يصل إلي كل الجماهير لأن مصر أكبر من أي حزب وأكبر من أي جماعة‏,‏ حتي لو كانت بثقل جماعة الإخوان‏,‏ وبالتالي فمسألة أن ننشئ مجموعة من الأحزاب في ظل المشروع الحضاري الإسلامي فهذا يضيف إلي رصيد الأمة ومصر‏,‏ بمعني أنه يضيف إلي رصيد الهدف الكبير الذي نسعي إليه جميعا‏,‏ وإن كنت أتمني أن يكون هناك أكثر من حزبين أو ثلاثة للإخوان لأن هناك قطاعات ومساحات كبيرة ربما تحرج من التواصل مع الإخوان أو أنها لا تريد أن تنضم إلي حزب الحرية والعدالة وبالتالي لابد أن تكون هناك أحزاب أخري تسد هذه الثغرة وترفع الحرج عن هذه القطاعات وفي نفس الوقت نفسه تتبني مشروعا حضاريا علي المستوي القومي‏.‏
‏*‏ لماذا قررت الاستقالة من جماعة الإخوان بشكل نهائي قبل الاعلان عن تأسيس هذا الحزب؟
‏**‏ إذا كان الإخوان قد اتخذوا قرارا بفصل كل من يؤسس حزبا سياسيا أو يعلن عن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة فقد أعلنت عن استقالتي من التنظيم حتي أرفع الحرج عن الجماعة ولا أكلفهم عنت إصدار ذلك القرار خاصة أن الوضع بالنسبة لي داخل الجماعة كان قد وصل إلي درجة يصعب الاستمرار معها داخل التنظيم‏,‏ وكان أمامي اختياران إما أن أصمت علي كل مايحدث وأنفجر في وجه من حولي أو أن أستقيل من الجماعة ففضلت الاستقالة‏.‏
‏*‏ لكن البعض يري أن هذه الخطوة من جانبك جاءت ردا علي استبعادك من منصب المرشد العام للجماعة خاصة وأنك كنت النائب الأول للمرشد العام السابق فما تعليقك؟
‏**‏ لو كنت أفكر في الخروج من التنظيم ردا علي ذلك لخرجت فوررا‏,‏ لكن ماحدث بالفعل هو أنني تقدمت باستقالتي من منصب النائب الأول للمرشد العام وكذلك من عضوية المكتب العالمي وأيضا مجلس الشوري العالمي في‏31‏ ديسمبر‏2009,‏ فلو كنت أريد الخروج كلية من التنظيم لخرجت في حينها لكنني ظللت عضوا في مجلس الشوري القطري واستمررت في العمل داخل الجماعة حتي قبل شهر ونصف الشهر تقريبا وبعدها أعلنت استقالتي من التنظيم بشكل كامل في‏12‏ يناير‏2011‏
‏*‏ هل يضم حزب النهضة قيادات من الصفين الأول والثاني لجماعة الإخوان؟
‏**‏ نعم فهناك الكثير منهم أبرزهم الدكتور إبراهيم الزعفراني وزياد عبدالقادر عودة‏,‏ وفكري جليط وآخرون
‏*‏ وهل كل هذه القيادات قامت بتقديم استقالتها؟
‏**‏ بالتأكيد استقالوا جميعا لرفع الحرج عن الجماعة
‏*‏ وهل هناك انشقاقات أخري متوقعة داخل الجماعة خلال الفترة المقبلة؟
‏**‏ أريد القول أن ماحدث ليس نوعا من الانشقاق وإنما هو بحث عن استصلاح أرض جديدة وزرع شتلات في أماكن أخري
‏*‏ حزب النهضة هل هو قائم علي نفس مبادئ الجماعة؟
‏**‏ المبادئ العامة تكاد تكون واحدة‏,‏ لكنني أقول إننا لاننشئ جماعة جديدة إنما ننشئ حزبا شأنه في ذلك شأن بقية الأحزاب الأخري‏,‏ له مذاقه الخاص وطعمه ونكهته الخاصة التي يختلف بها عن بقية الأحزاب الأخري فمن الأحزاب من يهتم بجانب أو أكثر وهناك من يهتم بكل الجوانب‏,‏ ونحن نهتم بالدرجة الأولي بكيفية دخول مصر عصر العلم والتكنولوجيا لأننا نضع في اعتبارنا واعتبار العلماء وأهل السياسة والاجتماع أنه في حالة دخول مصر عصر العلم والنهضة ونقصد بالعلم التخطيط والتنظيم والادارة سوف تخرج مصر من الفوضوية والهزلية والعشوائية إلي منظومة العلم‏,‏ وبالتالي عند تناول أي مشكلة سوف نصل لكل ما نسعي إليه سواء في التعليم أو الزراعة أو الصناعة أو الطاقة أو الإسكان أو النقل والمواصلات والصحة‏,‏ الأمر الذي يتطلب منا ضرورة بذل أقصي جهد واهتمام بالتعليم والبحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مصر لأن القضية ليست هامشية أو فرعية‏,‏ لكنها قضية دولة وأمة ولا يستطيع حزب بمفرده أن ينهض بها‏,‏ كما أنه لابد من تضافر كل الجهود في سبيل إنجازها وأتصور أن حزب النهضة يجب أن يقوم بالتنسيق والتعاون في هذا الأمر مع جميع المؤسسات والهيئات العلمية سواء كانت مؤسسات رسمية أو طوعية أو أهلية‏.‏
وعندما نتكلم عن مشروع قومي مثل الزراعة أو الصناعة أو تطور الإنتاج فإننا نحتاج إلي جهود كل الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لكي ترقي وتتبوأ مكانها في عالمنا المعاصر وهناك برامج كثيرة في ذلك وفي المجالات الأخري‏,‏ لكننا نضع التعليم والبحث العلمي في مقدمة أولوياتنا وتوطين التكنولوجيا في المجالات المختلفة وهو ما يميز حزب النهضة عن غيره من الأحزاب والذي وجدت فيه مناخا صحيا يرضي طموحاتي في مجال البحث العلمي
الشق الثاني هو الروح بمعني أننا اليوم نتكلم عن الروح المصرية التي صنعت ثورة‏25‏ يناير وجعلت الشعب المصري سبيكة واحدة فيها الكبير والصغير وجميع أنواع الطيف الاسلامي والليبرالي والاشتراكي والقومي بالإضافة إلي المستقلين‏,‏ فنحن نريد أن نستفيذ من هذه الروح بقيمها الإنسانية الرفيعة من حيث التضحية والعطاء والثبات والمروءة هذه القيم التي مثلت الأرضية الخصبة والمناخ الذي جعل الشعب المصري يقوم بثورته والآن نحن نشهد انقساما وتشرذما وتفتتا لقوي الثورة‏,‏ وهو ما يقلق ويزعج كل مخلص وغيور علي هذه الثورة وعلي الشعب والوطن‏,‏ ومن هنا فإن حزب النهضة يريد أن يستعيد روح الوحدة والوعي بحجم التحديات الداخلية التي تواجهها الثورة والتي تريد أن تقضي علي إنجازاتها وتريد أن تحول بينها وبين المضي قدما لتحقيق أهدافها الكبري نحو العدالة الاجتماعية وإقامة حكم ديمقراطي حقيقي‏,‏ فنحن نريد أن نستعيد هذه الروح التي ساعدت مصر علي استعادة مكانتها وأصولها النبيلة
‏*‏ بمناسبة الحديث عن الشيخ القرضاوي هل سيكون له دور محدد في حزب النهضة؟
‏**‏ شيخنا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي لن يكون له دور محدد في الحزب لكننا نحاول قدر الامكان أن نستفيد في الحزب بكل الطاقات والإمكانيات في مصر وبالتأكيد فإن هذا يعتبر إثراء للأفكار وإنضاجا للرؤية وهو ما يتبناه حزب النهضة
‏*‏ كل هذه المبادئ هل كان من الصعب تحقيقها من خلال حزب الحرية والعدالة؟
‏**‏ لكل حزب مذاقه وطعمه الخاص وأحيانا قد يكون لديه خطط وبرامج ومشروعات معينة‏,‏ لكن الوسائل تختلف والأدوات تتباين وربما نتفق في الأهداف ومن الممكن أن نضع أولوياتنا في المرتبة الأولي بينما غيرنا يضعها في مرتبة ثانية‏.‏
‏*‏ بصراحة شديدة هل هناك تنسيق مع الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة حال الموافقة علي الحزب؟
‏**‏ مسألة التنسيق غير موجودة في الوقت الحالي‏,‏ لكن ربما تطرح علي الحزب أو إدارة شئون الحزب خلال الفترة المقبلة وسوف يقول فيه رأيه فنحن في الواقع لا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل وهل تمضي السفينة وتشق طريقها دون عقبات ودون أن ترتطم بحاجز هنا أو عائق هناك وهل من الممكن أن يأتي اليوم الذي ترسو فيه علي شاطئ وبر الأمان أم لا؟‏,‏ فهناك أعاصير ورياح تهب علي مصر داخلية وخارجية وهناك تحديات شرسة تواجه مصر في الوقت الراهن ولا ندري ماذا سيحدث‏.‏
‏*‏ وماهو موقفكم من الدكتور محمد سليم العوا في هذه الانتخابات؟
‏**‏ مفكر ومنظر ووطني مخلص وغيور علي مصلحة مصر وهو قيمة نعتز بها وبمواقفها وآرائها‏,‏ لكن الصورة لم تتضح بعد‏,‏ كما أن الساحة قد يدخلها أناس لم يعلنوا عن أنفسهم حتي الآن‏,‏ بالاضافة إلي أن الموجود الآن علي الساحة هل من الممكن أن يستمر لنهاية الطريق أم سينسحب من وسط الطريق‏,‏ فضلا عن وجود متغيرات تطرأ علي الساحة كل يوم وتطرح العديد من التساؤلات
‏*‏ خوض العوا وابوالفتوح لهذه الانتخابات كمتنافسين هل يضعف من فرصتيهما معا؟
‏**‏ بالطبع هذا التنافس سوف يخصم من رصيد كليهما‏,‏ لذلك فمن رأيي أن الاتفاق علي واحد منهما سيكون أفضل‏,‏ لكنني أؤكد أن لكل واحد منهما مساحته وجماهيريته وعشاقه ومحبيه لكن في نفس الوقت هناك مساحات تداخل بينهما وحسب هذه المساحة سيخصم كل منهما من رصيد الآخر
‏*‏ ومن خلال موقعك القيادي السابق في الجماعة كيف تري موقف الجماعة من دعم أي منهما؟
‏**‏ أنا حريص علي ألا اتكلم الآن عن الجماعة خاصة أنني عندما كنت قياديا فيها كنت أقول رأيي بكل قوة ولذا فإن شهادتي الآن مجروحة لكنني كمراقب أو شاهد أري أن الإخوان سيعطون العوا ولا يعطون ابوالفتوح وسوف تكون هناك أوامر من قيادة الجماعة بذلك‏,‏ لكن الفرد عندما يقف أمام ضميره وراء الستارة أثناء التصويت يمكن أن يختلف الأمر وهذه هي القضية وفي تقديري أن الغالبية العظمي سوف يلتزمون بالتعليمات لكن سيبقي من عنده الضمير والوازع والذي يمكن ألا يلتزم بهذه التعليمات
‏*‏ ما هي أبرز التحديات الداخلية والخارجية والتي تواجه الثورة من وجهة نظرك؟
‏**‏ هناك الكثير من التحديات من أبرزها أن الإدارة الأمريكية لا تريد الخير لمصر أو أن تحقق الثورة أهدافها خاصة وإنها حاضرة في المشهد بقوة ولا تريد ديمقراطية حقيقية في مصر وكذلك العدو الصهيوني وفضلا عن الأنظمة العربية التي ترغب في تحويل مجري الثورة حتي لا تصل إلي بلادها‏,‏ بالاضافة الي التحديات الداخلية والممثلة في جذور وأوتاد النظام البائد لأن مبارك لم يكن رئيس دولة إنما كان زعيم عصابة ومازالت عصابته موجودة فنحن أمام لص وقاطع طريق وسفاح وخائن وأقل مايقال أن يحاكم بجريمة الخيانة العظمي وقتل الثوار والمتظاهرين وتزوير الانتخابات والاستفتاءات وتزوير الإرادة المصرية طوال الفترة السابقة‏,‏ كما أنه يجب أن يحاكم محاكمة عادلة بقانون يتسق مع روح الثورة‏,‏ وأقولها صراحة لو أن الثورة فشلت في الإطاحة بنظام مبارك كانت الدماء ستسيل أنهارا وتعلق المشانق للثوار
‏*‏ هل كانت الاتصالات الأخيرة بين الإخوان والإدارة الأمريكية دافعا لاستقالتك من الجماعة؟
‏**‏ الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا ليست جمعية خيرية أو مؤسسة إنما لها مشروعها ومصلحتها سواء في مصر أو علي المستوي الاقليمي أو الدولي‏,‏ لا يمكن أن نثق بها أو نعول عليها لأن المصالح متناقضة فالإدارة تكذب وتغير رأيها من النقيض إلي النقيض بين ساعة وأخري وليس بين عشية وضحاها فهي أفضل من يركب الموجة بعد قيام الثورة التي وقفت ضدها في البداية ثم غيروا رأيهم‏180‏ درجة فهم باختصار شديد مجموعة من النصابين والدجالين وأصحاب‏3‏ ورقات وهذا الوصف ينطبق علي الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومن هنا لايمكن أن نسلم لمثل هؤلاء‏,‏ الأمر الثالث إني في الحقيقة كإخواني قديم وأحد المسئولين في الجماعة أقول إن الإخوان ليسوا دولة داخل دولة ويهمهم تقوية مؤسسات الدولة لذلك كنا نقول إنه يجب الالتزام بالقواعد البروتوكولية
‏*‏ تحول الجماعة للعمل السياسي العلني هل سبب لها مشكلات تنظيمية وداخل بنيتها ؟
‏**‏ لا بالعكس ففي ظل أجواء الحرية بالتأكيد الجماعة سوف تنطلق إلي الآفاق فلم يعد هناك خطر علي الجماعة والاجتماعات التي كانت تتم في الخفاء وبعيدا عن الأعين ومسألة الرفض والتربص بنا انتهت كلها‏,‏ فبعد أن كنا نحضر الاجتماعات ونتلفت يمينا ويسارا ويمكن أن تلغي خوفا من انقضاض الأجهزة الأمنية علي الحاضرين واقتيادهم إلي السجون وبالتالي كان ذلك الأمر يخيف الناس بل عندما تريد أن تعمل ورشة عمل أو تعقد ندوة يشعرون بأن السلطة غضبانة عليك وتتربص بك لاتعرف ماذا تفعل صحيح الناس تتعاطف معك لكي يظل التخوف قائما‏,‏ أما اليوم تستطيع أن تعقد اجتماعات بالآلاف وأنت مطمئن غير خائف
‏*‏ هل يمكن للجماعة في ظل العمل العلني أن نحقق نفس ماحققته في انتخابات عام‏2005‏ ؟
‏**‏ بالطبع العدد الكبير الذي حققته في انتخابات عام‏2005‏ سوف ينقص كثيرا ففي ظل الدولة البوليسية والقبضة الحديدية لم يكن هناك أمام الناس غير السلطة أو الإخوان وبما أن الناس شربت المر من السلطة وتجرعوا المرارة أشكالا وأنواعا كان لابد أن يذهبوا إلي الإخوان خاصة أنه منذ أيام الإمام حسن البنا الذي نعتبره ليس ملكا للجماعة فقط إنما لمصر كلها فهو مفخرة للعروبة والإسلام‏,‏ لكن في جو الحرية والاستقلالية الذي نعيشه الآن الأمر يختلف فلم يعد مرصودا بين النظام والإخوان فقط فالكعكة حاليا توزع علي تيارات شتي فهناك خمسة تيارات رئيسية إسلامية‏,‏ ليبرالية‏,‏ قومية‏,‏ يسارية‏,‏ إضافة الي المستقلين وكل تيار منها سيكون له وجوده وفي تقديري سيكون نصيب التيار الاسلامي من‏30‏ الي‏35%‏ من مقاعد البرلمان المقبل والإخوان يمكن أن يأخذوا من‏15‏ إلي‏20%‏
‏*‏ لون أن الاخوان حصلوا علي ترخيص بحزب سياسي قبل عام‏2005‏ هل كانت الجماعة ستحصل علي كل هذا العدد من المقاعد البرلمانية في هذه الانتخابات؟
‏**‏ لم يكن ممكنا حصولهم علي حزب سياسي خلال هذه الفترة لأن ذلك الأمر كان أحد أسباب تأزم العلاقة بين السلطة والإخوان
‏*‏ وهل ذلك دليل علي غباء النظام السياسي السابق؟
‏**‏ نعم لأن وجود حزب يعني أن هناك تنافسا علي السلطة فعندما تقول لمبارك أريد أن أنشئ حزبا سياسيا معناه أنني أقول له مع السلامة فهل كان مهيأ للقبول بذلك وأقول أنه كان مجنونا بالفعل حيث كان دائما يقول علي جثتي أن أمنح الإخوان ذلك الحزب وكانت مسألة التفكير في إنشاء حزب للاخوان خطا أحمر لايمكن الاقتراب منه
‏*‏ التداخل بين الحزب والجماعة هل سيؤثر علي مصداقية الجماعة خلال الفترة المقبلة؟
‏**‏ هم يقولون إن الحزب مستقل عن الجماعة لكن الممارسة هي التي تحكم والشعب المصري ذكي وواع ولا يستطيع أي شخص أن يغشه أو يخدعه وسوف يرصد بنفسه هل الحزب مستقل عن الجماعة بشكل كامل أو لا وهل ثمة قيود من الجماعة تحد من نشاطه أو إدارة شئونه بنفسه واتخاذه للقرارات التي تعبرعنه فهذا أمر متروك للممارسة وحكم الشعب عليه ونترك التجربة تتحدث عن نفسها
‏*‏ الخلافات الحادة التي شهدتها الجماعة خلال الفترة الأخيرة خاصة بين الشباب والوسط وجيل الشيوخ إلي أي مدي سوف تصل؟
‏**‏ الخلافات دائما وأبدا يكون هناك تباين في وجهات النظر والأطروحات والتفكير بين جيل الشباب وجيل الوسط والشيوخ لأن الخبرات الموجودة تتفاوت والزمن غير الزمن‏,‏ وفي الحقيقة أنني أري منهم أفكارا متطورة ومتقدمة فالأصول تكاد تكون واحدة لكن الأداء يختلف فلابد أن يكون هناك اختلاف في الرؤي خاصة بعد أن غيرت الثورة كل شئ في الناس‏,‏ أما الشيوخ فعادة لايتغيرون بنسبة كبيرة لأنهم عاشوا عقودا طويلة وفق أطر حاكمة ومنطق معين وبالتالي لا يمكن أن نغير ذلك بسهولة‏.‏
‏*‏ بصراحة شديدة هل تفكير الشيوخ قد أصاب الجماعة بالجمود؟
‏**‏ لا نستطيع قول ذلك لكن الثورة مازالت تفاعلاتها كل يوم فعلي الرغم من مشاركة الشعب المصري كله في الثورة إلا أن الشباب ما بين‏30,20‏ سنة هو الذي قام بالثورة خاصة وأنهم غيروا نظام حكم لم يكن يتصور أحد أنه سيرحل
‏*‏ وهل يمكن أن يسيطر الشباب بفكرهم المتطور علي الجماعة خلال الفترة القصيرة المقبلة؟
‏**‏ الشباب دائما موجودون ولهم إسهاماتهم‏,‏ فالشيوخ لن يأخذوا زمنهم وزمن غيرهم فنحن نستقبل الآخرة وهم يستقبلون الحياة ويتحملون مسئوليات القيادة خلال ال‏20‏ عاما المقبلة‏,‏ كما أن التغيير قادم لا محالة علي مستوي مصر كلها ولابد من الصبر وأن يكون لدينا الأمل‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.