أشادت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بأداء المجلس الأعلي للقوات المسلحة في قيادة العملية الانتقالية في مصر في ظل ظروف غاية في الصعوبة. وقالت إننا ندعم بشدة الخطوات التي تم اتخاذها في مصر بوضع جدول زمني للانتخابات وتهيئة الظروف التي تسمح بإجراء انتخابات وتشكيل الأحزاب السياسية..وعلي سبيل المثال يتم حاليا التعبير عن الكثير من الآراء بحرية وبشكل متنوع. وقالت كلينتون في تصريحات مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عقب مباحثاتهما اليوم بمقر الخارجية الأمريكية في واشنطن إن دعوة مراقبين دوليين لتعزيز العملية الانتخابية ستكون خطوة مهمة جدا في هذا الصدد. وجاءت تصريحات كلينتون ردا علي سؤال من مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن بشأن تقييم أداء المرحلة الانتقالية في مصر وكيفية استجابة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لما يعترضها من عقبات في ظل ظروف صعبة جدا. ونوهت بأن الانتخابات في الأشهر القليلة القادمة سوف تمهد لدستور جديد وإجراء الانتخابات الرئاسية, ونعتقد أن هذا قد وضع جدولا زمنيا مناسبا, مشيرة إلي أن الولاياتالمتحدة تريد فعل كل ما في وسعها لدعم أولئك الذين يسعون للتأكد من أن هذه الانتخابات تعتبر حرة ونزيهة وشرعية. وأوضحت هيلاري كلينتون أنها تعلم أيضا أن التحديات الاقتصادية في مصر مرتفعة, مشيرة إلي أن الإدارة الأمريكية تحث الكونجرس للعمل معها من أجل تحريك المساعدات التي أعلن عنها الرئيس باراك أوباما بأقصي سرعة ممكنة, كما حثت المانحين الآخرين الذين قطعوا تعهدات علي أنفسهم نحو مصر لسرعة التحرك في هذا الصدد, لأن الثورة التي حدثت, والتي كانت مهمة, عطلت النشاط الاقتصادي. وأعربت عن سعادتها بما أفادها به وزير الخارجية بشأن عودة معدلات السياحة والاستثمار, مؤكدة أن هناك الكثير من العمل في الطريق لخلق فرص العمل وتحقيق المزيد من الرخاء... وقالت: لذلك أعتقد أن العملية الانتقالية تحقق تقدما علي المسارين الاقتصادي والسياسي, وإن كان ليس بالسرعة الكافية, ويجب الاستمرار في التقدم, وما تم قد صب في المسار الصحيح ويجب ألا ينحرف عن مسارة.