تفجرت أزمة جديدة في التعليم العالي بعد أن دعا أساتذة الجامعات الي إضراب رمزي مدته ساعة يوم الثلاثاء المقبل احتجاجا علي ما وصفوه بتدهور أوضاعهم المالية والاجتماعية وسوء معاملة الوزير لهم وعدم مشاركتهم في وضع سياسات التعليم الجامعي. وفشل الوزير أمس في احتواء تداعيات الأزمة حين دعا الي اجتماع مساء أمس يحضره رؤساء نوادي هيئات التدريس إلا أن8 رؤساء قاطعوه احتجاجا علي سياسات الوزير بينما حضره10 رؤساء أندية أخرين فيما أكد الغالبية العظمي من الأساتذة انضمامهم لهذا الاضراب الرمزي. ورغم أن الوزير أكد خلال الاجتماع أمس حرصه علي تحقيق مصالح الأساتذة وفق ما صرح به الدكتور أحمد زايد رئيس نادي هيئة تدريس جامعة القاهرة إلا أن المناقشات التي دارت أكدت وجود نقاط لم تفهم بشكلها الصحيح. وقال الدكتور زايد إن الوزير أكد أن نظام الجودة مستمر والحكومة ملتزمة بتوفير الأموال, مؤكدا أن الأزمة مفتعلة وأن الوزارة لم تقصر مع أي عضو هيئة تدريس نهائيا خاصة في العلاج حتي ولو تكلف مليون جنيه موضحا أنه في حالة وفاة شباب اعضاء هيئة التدريس يتم عمل وديعة بقيمة70 ألف جنيه حتي تعين أسرته. وقال الدكتور أحمد زايد إن رؤساء نوادي اعضاء هيئة التدريس الذين حضروا هم من جامعات القاهرة وحلوان والإسكندرية وبنها والزقازيق والفيوم وطنطا والمنصورة. وفي نفس السياق أكد الدكتور مغاوري دياب رئيس نادي اعضاء هيئة تدريس المنوفية أن الاضراب سيكون رمزيا لتسجيل موقف محدد حيث لن يدخل اعضاء هيئة التدريس المحاضرات لمدة ساعة فقط اعتراضا علي سوء تصرف الوزير مع زملائه وهذا الأعتراض ليس له علاقة بصرف المستحقات لأن الوزير لا يملك أن يمنح أموال. وقال الدكتور مغاوري إنه تعبير رمزي عن رفض الأساتذة لثلاثة أمور هي: سوء معاملة الوزير لزملائه منذ توليه المنصب وثانيها إنفرادة بوضع استراتيجية ورؤيته في تطوير التعليم العالي دون أن يستعين برأي القواعد من الأساتذة وعلماء الجامعات وأخيرا لأنه أعلن التزامه بنظام مالي وهو غير قادر علي تنفيذه. وحذر الدكتور مغاوري من أن تقسيم اعضاء هيئة التدريس بين مؤيد ومعارض لن يدفع ثمنه إلا الجامعات المصرية واستقرارها, والخاسر الوحيد هو الوزير المسئول عن دعم استقرار هذه الجامعات مشيرا الي أن الجامعات مؤسسة ديمقراطية حسب قانون تنظيم الجامعات الذي تنص مادته الأولي علي حرية الرأي ويجب أن يحترم الوزير كل صاحب رأي ومقابلة الجميع مؤكدا أن إصرار الوزير علي مقابلة البعض دون الآخرين أمر لا يجوز لأن الوزير زميل واستاذ والمفروض أن تعود الأمور لوضعها الطبيعي. وقال: إن بعض رؤساء نوادي اعضاء هيئة التدريس لا يحضرون أي اجتماعات إلا إذا حضرها الوزير وبتعليمات من رؤساء الجامعات وهم حاليا في امتحان ؟ ما الذي سيحصلون عليه لزملائهم. وبثقة أكد الدكتور مغاوري موجها كلامه للوزير: أننا قادرون علي جمع شمل زملائنا مرة أخري حتي لوتعمد الوزير تفريقنا.