في أول تجمع صوفي عالمي يجمع كل التيارات الفكرية المختلفةشهد مؤتمر التصوف العالمي الذي عقد أمس بقاعة مؤتمرات الأزهر ويستمر لمدة ثلاثة أيام وجودا للقوي السياسية ومرشحي الرئاسة وعدد من الشخصيات الدينية العالمية. حيث شهد افتتاح المؤتمر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة لجمهورية وعمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق والدكتور عصام العريان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين والدكتور عبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان المسلمين والأنبا مرقص نائبا عن قداسة البابا شنودة. بينما لم يشارك في المؤتمر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر نظرا لارتباطه بالعديد من المقابلات الهامة حيث أناب عنه الدكتور حسن الشافعي الأمين العام للمؤتمر وكذلك لوحظ عدم وجود أي شخصيات من التيار السلفي شاركت في المؤتمر. و أكد شيخ الأزهر في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور حسن الشافعي أن التصوف ضرورة إنسانية تحقق مفاهيم الإيمان والإسلام والعمل علي إقامة حضارة ربانية بالوسائل الشرعية, مشيرا إلي أن الصوفية كانت تقود الشعوب في حركات التحرير والجلاء فكان المتصوفون في مقدمة تلك الصفوف, فالتصوف ظاهرة سنية من حلقة الحسن البصري في مطلع القرن الثاني الهجري, مشددا علي أن التصوف ليس امتدادا للتشيع كاشفا عن أن الإمام الأكبر سيجتمع بكل المشاركين في مكتبه بمشيخة الأزهر للترحيب بهم. ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في كلمة موجزة إن أهل التصوف اجتمعوا في المغرب وفي السلامية لعقد مؤتمرات للتصوف وها هي مصر تشهد أول مؤتمرات أهل التصوف فالتصوف هو طريقنا للحب والسلام لأن الصوفية توحد ولا تفرق وتصلح ولا تفسد وتسير في طريق الله ولا تلتفت إلي غير ذلك.