أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء بدأت في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة نحو تفعيل وتقوية دورها الحضاري والتاريخي في دعم كل المجتمعات والجاليات الإسلامية علي مستوي العالم. وتقديم كل أشكال المساندة العلمية والفقهية لجميع الجهود المبذولة للدفاع عن الدين الإسلامي وإظهار وسطيته وعدالة أحكامه وتناسقها الكامل مع الشرع الحنيف بما يخدم إظهار الصور المضيئة للدين الإسلامي ويبرز حقيقة الشرع الحنيف القادر علي طرح الحلول المناسبة لجميع القضايا الحياتية للمواطنين. جاء ذلك خلال استقبال المفتي أمس وفدا من القضاة الشرعيين أعضاء المجلس الأعلي للقضاء وعددا من أساتذة الفقه الإسلامي بأفغانستان والعاملين بمحاكم الأسرة بالعاصمة كابول برئاسة الدكتور دعوة الحق نائب وزير الأوقاف ورئيس العلماء في أفغانستان الذي يقوم حاليا بزيارة لمصر. وقال إنه تم خلال الاجتماع بحث طلب الوفد الأفغاني من دار الإفتاء تقديم المساعدة الفقهية في إصدار دليل إرشادي جديد للأسرة الأفغانية ليكون مصدرا ودليلا للقضاة في حل المشاكل الاجتماعية والأسرية التي يعاني منها المجتمع المسلم وصرح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء منذ تأسيسها وهي تتحدث بلسان الدين الحنيف وترفع لواء البحث الفقهي بين المشتغلين به في كل بلدان العالم الإسلامي وتقوم بدورها التاريخي والحضاري من خلال وصل المسلمين المعاصرين بأصول دينهم وتوضيح وإزالة ما التبس عليهم من أحوال دينهم ودنياهم, حيث ترد إلي الدار الفتاوي من جميع أنحاء العالم الإسلامي. وأشار الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية إلي أن اللقاء تناول أيضا بحث سبل التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمحاكم الشرعية ومحاكم الأسرة الأفغانية في نشر التوعية الدينية الصحيحة واستعداد دار الإفتاء المصرية تقديم كل أشكال الدعم الفقهي والتكنولوجي لتلبية احتياجاتهم من تعليم وتدريب وإرشاد في مجالات الإفتاء.