غادرت ليلي الطرابلسي- زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي مقر إقامتها بالسعودية بصفة نهائية باتجاه دبيبالإمارات إثر توتر في العلاقة مع زوجها, الذي فر من تونس عقب اندلاع انتفاضة شعبية في يناير الماضي. وقالت صحيفة الشروق الجزائرية أمس نقلا عن مصادر مقربة من عائلة بن علي: إن العلاقة بين السيدة التونسية الأولي سابقا وبن علي تأزمت أكثر بعد محاولة اغتيال شقيقها بلحسن الطرابلسي في كندا. وأضافت: أن ليلي الطرابلسي والتي كانت تسعي لأن تصبح أول رئيسة تونسية تتوفر علي عدد من الأموال من عقارات وسندات بدولة الإمارات العربية المتحدة حصيلة سنوات من نهب تونس الخضراء وشعبها. وكانت أنباء سابقة تحدثت عن اعتزام بن علي تطليق زوجته. وقالت تقارير صحفية فرنسية في أواخر أغسطس الماضي استنادا إلي مصدر مقرب من عائلة الرئيس التونسي المخلوع: إن زين العابدين بن علي بصدد إنهاء إجراءات انفصاله عن زوجته ليلي الطرابلسي, محملا إياها مسئولية انهيار حكمه مطلع العام الجاري. ونسبت مجلة باري ماتش الفرنسية إلي المصدر قوله: إن ليلي الطرابلسي تعيش حاليا في غرفة مستقلة عن بن علي داخل قصر إقامتهما في السعودية, مشيرة إلي أن بن علي يعاني في الوقت الحالي اكتئابا شديدا وأنه لم يعد يغادر غرفته ووجد ضالته في الصلاة وكتابة مذكراته.وترجع المجلة هذا الانفصال إلي خلاف حاد دار بينهما( بن علي والطرابلسي) اتهمها فيه بأنها وأسرتها يتحملون الجزء الأكبر مما جري في تونس طيلة العقدين الماضيين ومن كراهية الشعب له ولنظامه. وفي شهر يونيو الماضي, كشف لطفي بن شرودة الخادم السابق لزوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي- ليلي الطرابلسي, عن أسرار في شخصية من وصفها ب الملكة في كتابه الجديد الصادر عن دار نشر ميشال لافون الفرنسية تحت عنوان في ظل الملكة. ووصف بن شرودة في حوار مع قناة فرانس24 ليلي الطرابلسي بالمرأة المسيطرة التي تعامل خدمها كالعبيد, خدم لا حياة شخصية لهم, تشتمهم تمارس عليهم ضغطا نفسيا لتبقيهم كالكلاب الجائعة يمشون خلفها. وقال: تعيش من وصفت مرة بحاكمة قرطاج بهواجس بأن الكل يريد سرقتها, تحب عائلتها لدرجة كبيرة وتكلم الآخرين بكلمات بذيئة.