دخل أطباء المستشفي العام الجديد( الدولي) بالمنصورة في اضراب جزئي احتجاجا علي تدني اجورهم ومستوي الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمرضي في حين حافظوا علي العمل بشكل جزئي في اقسام الطوارئ والعناية المركزة, واثار ذلك مواقف متباينة بين الاهالي والمرضي فمنهم من انضم للاضراب تضامنا مع الاطباء والبعض الآخر اعتبرها تقصيرا في تقديم الخدمات للمرضي. واصيبت العيادات الخارجية في المستشفي الدولي بالشلل التام نتيجة اضراب الاطباء, بينما شهدت اقسام الغسيل الكلوي والرعاية الحرجة والرعاية الفائقة والطوارئ تواجد بعض الاطباء وسط تجمع الاطباء المشاركين في الاضراب بغرف مديري المستشفيات وذلك تحسبا لاي طارئ. واوضحت الدكتورة سها الحسيني منسقة الاضراب بالمستشفي ان موقفهم اليوم لصالح النهوض بالخدمات الصحية علي مستوي الجمهورية لصالح مصر كلها وليس لصالح فئة الاطباء فقط مؤكدة انه اذا لم تستجب مطالبهم سيواصلون اضرابهم. وقال الاطباء المشاركون ان مطالبهم تتلخص في اصلاح المنظومة الصحية ورفع ميزانية الصحة حسب قرار المحكمة بالحد الادني للاجور والذي لم يتم تنفيذه واقالة رموز الفساد من وزارة الصحة مؤكدين عدم وجود امكانيات في المستشفيات الحكومية وان المرضي يتعرضون للابتزاز ويرون الموت في كل لحظة نتيجة تدني الخدمات ونقص الادوية بحجة قلة الميزانية فنحن نشعر اننا نخدع المرضي فكيف نعالجهم بلا دواء فلا يوجد انسولين ولا جوانتيات فالحالات تموت ولانستطيع انقاذها والسياسة المتبعة حاليا هو نزول كبار الاطباء للعمل بدلا من النواب فهل سيصمدون وفضلا عن عدم وجود الامن ونقص الادوية وعدم توافر الميزانية المطلوبة بالاضافة للنقص الشديد في هيئة التمريض, مطالبين بتوفير حراسة علي المستشفيات لحماية الاطباء والمرضي من اعمال البلطجة فالمستشفي الدولي اكبر المستشفيات العامة بالمحافظة واكثرها تعرضا للبلطجة فالاستاد تحميه دبابة والمستشفي ملهاش بوابة. واكد الدكتور محمد حلمي ان الاضراب ليس لمطالب فئوية حيث يطالب الاطباء بزيادة ميزانية وزارة الصحة من3.5% من الميزانية العامة للدولة الي5.5% طبقا لما وضعته منظمة الصحة العالمية ويهدف الي زيادة الرعاية الصحية بالاضافة الي موضوع الانفلات الامني في المستشفيات والاعتداء علي اطقم التمريض وزيادة اعداد الامن في المستشفيات فقد تعرض مستشفي شربين للتكسير وتحطم2 مونتير واجهز طبية, وذلك نتيجة غياب الحراسة علي المستشفيات ومن قبلها مستشفي دكرنس العام ومستشفي بلقاس المركزي, وكذلك مستشفي المنزلة والسبب كل مرة يعود لعدم وجود الامكانيات وكذلك لكثرة الحالات والعبء الجسيم الذي يقع علي الاطباء النواب وسندخل في اضراب مفتوح لحين رد الوزير. وتضيف الدكتورة سماح فوزي المنسق العام لائتلاف شباب الاطباء بالدقهلية لم ندخل في الاضراب الحالي لانه في الاضراب الاول كان هناك قرار بحماية المريض ونحن ذوو موقف محايد, كما لايوجد في جمعية عمومية لحماية من يدخل فني الاضراب وما منعنا من القيام بالاضراب في الاصل احداث السفارة الإسرائيلية. فيما قام عدد من المرضي بالتضامن مع الاطباء وتؤكد حنان المصري من اهالي مركز المطرية ان المستشفي في حالة انهيار تام ويشبه اسطبل المواشي ولا وجود لادوية ولا امكانات وقد توفيت ابنة عمتها لقصور الخدمات بالمستشفي لذلك فانا اساند الاضراب للنهوض بالصحة لمساعدة المريض الفقير.