تتحمل ادارات الاندية الجزء الاكبر من مسئولية حالة الانفلات التي تحدث من مجموعات المشجعين والروابط وأهمها علي الاطلاق الالتراس التي اري بتصرفاتها غير المسئولة انها لا تختلف كثيرا عن مجموعات الهوليجانز في اوروبا. المعروفين بالهوس في تشجيعهم وهم دائما محل مطاردة من الامن بل ان كثيرا من الدول تمنع دخولهم اراضيها.. لان تلك الادارات هي التي تساند وترعي وتسهل وتذلل اي عقبات قد تواجه تلك الروابط بل انها تدافع عنها بكل ما اوتيت من قوة حتي لو كانت هي التي أخطأت وتجاوزت كل الخطوط الحمراء والامثلة عديدة لوقائع شغب وانفلات وقعت من تلك الجماهير وجدت من يدافع عنها باستماتة بالباطل. لا اقول إن كل من هم في مجموعات الالتراس منفلتون ولكن هناك الكثير منهم غير مقدر للموقف المتأزم الذي تمر به البلد ومن ثم فمن الطبيعي ان يتعامل الامن الذي نفتقده كثيرا منذ انسحابه يوم28 يناير مع تلك المجموعات اذا ما تجاوزت حدودها وخرجت عن مسارها بمنتهي القوة والحزم لأن نظام الطبطبة لن نجني من ورائه الا المزيد من الانفلات والكثير من العنف والبلطجة! ولكن بعد كل ما وقع من احداث سواء في لقاء الاهلي وكيما اسوان في الكأس وما تبعها من احداث دموية في واقعة اقتحام السفارة الاسرائيلية ومحاولة اقتحام مديرية امن الجيزة وفي ظل تفعيل قانون الطوارئ مجددا هل من الممكن ان يلعب الاهلي اللقاء الاخير والحاسم في دوري ابطال افريقيا مع الترجي التونسي وستاد القاهرة ممتلئ بجماهيره في ظل هذه الظروف؟ الاجابة من وجهة نظري صعب للغاية ولنا في النموذج التونسي عبرة.. فبالرغم من ان الحالة الامنية في تونس افضل بمراحل عديدة من حالنا بل يمكن التأكيد علي أنها لا تختلف اطلاقا عما كانت عليه قبل ثورة الياسمين التي اطاحت بنظام بن علي الا انهم اصروا علي ان تقام مباراة الترجي والاهلي بدون جمهور وتحت ضغوط هائلة سمح لعدد محدود ومنتقي من اعضاء النادي بالحضور دون ان يفتح اي مسئول من نادي الترجي فمه بكلمة واحدة احتراما للقرار ولعبت المباراة وفاز الترجي وخرجت المباراة بسلام كما اراد التونسيون.. فماذا نحن فاعلون ولقاء الاهلي والترجي علي الابواب؟