عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس عن ثقته في التزام مصر بالسلام مع اسرائيل. وابلغ نتنياهو حكومته مرددا تصريحات له امس الأول ان اسرائيل علي اتصال مع السلطات المصرية بشأن اعادة السفير الاسرائيلي الي القاهرة والترتيبات الامنية اللازمة لحمايته وطاقم العاملين معه. وقال نتنياهو في تصريحات علنية في الجلسة هؤلاء الذين يمزقون الاعلام.. إنما هم ينكرون السلام و(وجود) البلاد. وأضاف: انا سعيد بأن هناك قوي أخري في مصر بينها الحكومة المصرية مهتمة بتعزيز السلام. من جانبه, شدد دان مريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس علي ضرورة ان تعمل بلاده بشكل سريع علي عودة سفيرها لدي القاهرة اسحاق ليفانون إلي مقر عمله وذلك فور التأكد من ضمان سلامته هناك. وأضاف مريدور أن من مصلحة البلدين العمل علي ضمان عودة الروابط الدبلوماسية بينهما الي سابق عهدها.فيما لم تذكر الصحيفة مزيدا من التفاصيل في هذا الصدد. في غضون ذلك, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية أمس أن الدبلوماسيين الاسرائيليين يبحثون عن مقر جديد يستضيف السفارة الاسرائيلية في القاهرة التي تعرض مقرها الحالي لهجوم من قبل محتجين مصريين ليلة أول امس حسبما قال مسئول حكومي اسرائيلي رفيع المستوي. ونقلت جيروزاليم بوست علي موقعها الالكتروني عن المسئول الذي لم تذكر هويته تأكيده علي ضرورة معرفة مبرر مغادرة الحراس المكلفين بحماية السفارة الإسرائيلية في القاهرة رغم صدور تحذير مسبق بأنه ستكون هناك محاولات لاقتحام المبني. ومن ناحية أخري توقع رئيس جهاز الامن الإسرائيلي الاسبق عامي ايالون أن يكون العقد القادم حافلا بالتهديدات لإسرائيل مما يحتم عليها الاستعداد لذلك. واعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية, في سياق تحليل إخباري, أن الهجوم علي السفارة الإسرائيلية بالقاهرة هو أحدث عاصفة تعصف بإسرائيل في ظل تدهور علاقتها مع تركيا, إذ تواجه إسرائيل أسوأ أزمة لها مع مصر منذ30 عاما, بعد أن اضطر دبلوماسيوها إلي مغادرة القاهرة مع ذويهم من أجل ضمان سلامتهم بعد اقتحام الجماهير الغاضبة سفارتها بالقاهرة. وقالت الصحيفة إن شعورا مناهضا للكيان الاسرائيلي لدي المصريين أضحي يتنامي شيئا فشيئا منذ مقتل6 جنود مصريين بنيران القوات الاسرائيلية في أعقاب هجوم مسلح وقع علي الحدود بين البلدين الشهر الماضي راح ضحيته8 اسرائيلين. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل كثيرا ما انتابها القلق البالغ بشأن مستقبل معاهدة السلام المبرمة مع مصر منذ30 عاما, لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك, وتنامي الشعور المناهض لإسرائيل في الشارع المصري.
نيويورك تايمز: تزايد عزلة إسرائيل بعد اقتحام سفارتها في القاهرة نيويورك أ.ش.أ: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن إسرائيل وجدت نفسها الليلة قبل الماضية في حالة عزلة متزايدة وتناضل من أجل التعامل مع التحول الجذري الذي طرأ علي منطقة الشرق الاوسط, حيث تدرك أن خياراتها أصبحت محدودة وقليلة. وأوضحت الصحيفة- في تقرير بثته أمس علي موقعها الالكتروني علي شبكة الانترنت- أن إسرائيل تشعر بالعزلة في ظل الهجوم علي سفارتها في القاهرة وطرد سفيرها لدي تركيا وتزامن ذلك مع المبادرة الفلسطينية في الأممالمتحدة للاعتراف بدولة مستقلة. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لمصر, تبلورت الأزمة الدبلوماسية من خلال مشهد طائرات عسكرية أرسلتها اسرائيل الي القاهرة في فجر يوم السبت لاجلاء الدبلوماسيين بعد محاصرة سفارتها من قبل الآلاف من المحتجين. وأشارت الصحيفة إلي أن كلا من مصر وإسرائيل أصدرتا بيانات تؤكد التزامهما بمعاهدة السلام الموقعة بينهما إلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر في خطاب بث عبر التليفزيون الليلة قبل الماضية من أن مصر لا يمكن أن تتجاهل الأضرار الجسيمة التي لحقت بنسيج السلام. و ذكرت صحيفة( واشنطن بوست) الأمريكية أن مشاعر عموم المصريين المتأججة بفعل السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين, وما تقوم به إسرائيل من أعمال عدائية علي الحدود بين البلدين, إنما تهدد بتقويض العلاقات بين مصر وإسرائيل والتي وطدتها اتفاقية السلام الموقعة بينهما عام1979.
ها آرتس: إسرائيل تدفع ثمن الحرب علي غزة غزة أ.ش.أ: أكدت صحيفة ها آرتس الاسرائيلية أمس أن اسرائيل تدفع الآن ثمن حربها علي قطاع غزة في عام2008 حيث شنت اسرائيل هجوما عنيفا علي القطاع وعرفت هذه العملية بعملية الرصاص المصبوب. وأضافت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني أن هذه العملية لفتت انتباه المجتمع الدولي تجاه اسرائيل وسياساتها الغاشمة فموجات الغضب أخذت وقتا لتنسي لكنها عادت من جديد وبحجم كبير. وذكرت أن تركيا ومصر وهما الدولتان الوحيدتان المقبولتان في المنطقة تشعلان حاليا علاقتهما مع اسرائيل الاولي عبر قرار حكومي والثانية عبر شعب غاضب. ونوهت بأنه خلال عملية الرصاص المصبوب, لم ير الاسرائيليون أحداث الحرب علي شاشات التلفاز كما رآها الشعب في هاتين الدولتين. وأشارت الي أن حالة الكراهية ضد اسرائيل لم تصب فقط عليها بل علي حكومتها الحالية والسابقة التي فعلت القليل ازاء ذلك, واستندت الصحيفة أيضا الي قول الكاتب الصحفي الكبير روبرت فيسك أمس السبت: إن اسرئيل تفكر قليلا وتضرب كثيرا. ونوهت الصحيفة بأن توتر العلاقات مع تركيا بدأ في اعقاب عملية الرصاص المصبوب أما بالنسبة لمصر فإن الهجوم علي السفارة الاسرائيلية في القاهرة جاء في أعقاب مصرع خمسة جنود مصريين علي ايدي قوات اسرائيلية.
الدعوة لمليونية إغلاق السفارة الإسرائيلية بالأردن عمان أ.ش.أ: دعا ناشطون ومناهضون للتطبيع علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الي تنظيم مليونية لإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة الاردنية عمان يوم الخميس المقبل. وقال منظمو المليونية إن التجمع سيكون في حي الرابية بالعاصمة عمان بجانب مسجد الكالوتي بحيث يتم حشد مليون شخص للمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية. وكان محيط السفارة الإسرائيلية في عمان قد شهد تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لمحاولات تقليد ما حدث لسفارة إسرائيل في القاهرة مساء أمس الأول الجمعة. وقال شهود عيان وسكان في المنطقة المحيطة بمقر السفارة في حي الرابية إن أحد الشوارع المؤدية للسفارة شهد وجود مدرعتين إضافيتين علاوة علي انتشار مكثف لرجال الأمن العام الأردني.