يخلط البعض بين حقوق النوبيين في مركز نصر النوبة, وابناء عمومتهم داخل مدينة اسوان علي الرغم من انهما مختلفان تماما فالمطالب الخاصة بنصر النوبة تدخل في إطار العودة إلي النوبة القديمة بعد تهجيرهم من امام السد العالي اثناء بنائه. وفصل الدائرة الانتخابية بينما معظم ابناء النوبة في مدينة اسوان من متضرري التعليتين الأولي والثانية للخزان القديم. وفيما يبدو ان هناك ارتباطا بين النوبيين ونهر النيل الذي له خصوصية شديدة في العلاقة بينهما بقدر ما تضرروا منه من أجل صالح الوطن. واصدر اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان قرارا بتحديد سعر تمليك اراضي النوبيين المتضررين من تعليتي الخزان عامي1902 و1933 بجنيه واحد فقط للمتر وبالتقسيط علي5 سنوات تفاديا لعرقلة القرار السابق بالتمليك مجانا بعد اعتراض وزارة المالية علي ان يتم رد المبالغ المحصلة من المواطنين في حالة صدور قرار بتمليكهم مجانا. وجاء القرار في توقيت اعتصام النوبيين ابناء مركز نصر النوبة والمقيمين بالقاهرة والاسكندرية والمحافظات الأخري للمطالبة بحق العودة كاملا إلي ضفاف بحيرة ناصر علي طريقة مشروع مساكن وادي كركر لغير المقيمين في المرحلة الأولي التي قاربت علي التسليم بعدد2000 وحدة ورصد الأهرام المسائي ردود فعل بعض المستفيدين من القرار حيث جاءت ما بين الترحيب والاعتراض. يقول عامر سعد المدير التنفيذي للاتحاد الاقليمي للجمعيات الأهلية ان القرار رائع وانعكس بالفرحة علي ابناء النوبة في مدينة اسوان الذين حرموا من حقوقهم منذ مائة عام, وقال انه يتمني تذليل العقبات التي كان النظام السابق يضعها من خلال طلب المستندات التي لايملكها معظم الاسر, واعرب عن امتنانه للدولة والمحافظ مصطفي السيد علي هذا القرار الذي اثلج صدور نوبيي مدينة اسوان علي حد قوله. واشار خلف الله احمد خلف الله اعمال حرة إلي ان القرار جاء في وقته ليهدئ من غضب الشباب في المدينة لافتا إلي ان مطالبهم تختلف عن حقوق ابناء عمومتهم في نصر النوبة واعرب محمد صبري سرور القيادي النوبي ومن رجال السياحة عن سعادته بصدور هذا القرار, وقال انه من متضرري الشلال وحاليا من عزبة العسكر والكرور ونجع المحطة وتحديد سعر المتر بجنيه لايستطيع احد ان يعترض عليه خاصة وانه سيكون بنظام التقسيط, وضرب مثلا بقيامه بمحاولة استخراج رخصة بناء لمسكن جده بعزبة العسكر بالخزان شرق, حيث كلفته نحو8 الاف جنيه رسوم وضع اليد لمساحة87 مترا مربعا والان وكما يقول لن يدفع في التمليك سوي87 جنيها بالتقسيط وهو مبلغ تافه علي حد وصفه واضاف القيادي قائلا ان معظم المساكن الحالية للمتضررين بوضع اليد وفي مناطق مميزة ويصل سعر المتر فيها إلي آلاف الجنيهات. في مقابل ذلك ابدي محمد عبدالباسط اعتراضه علي القرار مطالبا بتمليك الاراضي بالمجان, وقال إن طلبه لايتعلق بالجنيه المحدد وانما مسألة مبدأ للتعويضات التي تسببت في تهجيرهم وفقدانهم للأراضي الزراعية بالشلال, وقال ان جدوده كانوا يعيشون في قرية اسمها محدر بالشلال وقد غرقت ويطالب بتعويضات المتضررين عن الاراضي الزراعية.