أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات ل الأهرام المسائي أن اللقاء الذي جمع بين الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان, وأعضاء مكتب الارشاد أمس, لم يتطرق الي أي أمور سياسية في الشأن المصري, وأن ماتردد عن أن الشيخ القرضاوي كان يريد التوسط للصلح بين الاخوان والدكتورر عبدالمنعم أبوالفتوح غير صحيح بالمرة, مشيرا الي أن الإخوان مازالت عند موقفها بعدم السماح بترشح أي شخص لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية طبقا لقرار مجلس شوري الجماعة, وأكد أن اللقاء دار حول كيفية إعداد الدعاة بما يتفق مع روح الحياة العصرية بعيدا عن التعصب الديني. وكانت جماعة الإخوان المسلمين أقامت مأدبة غداء علي شرف الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شارك فيها الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان, والدكتور محمود حسين الأمين العام وأعضاء مكتب الارشاد, وقدم الشيخ يوسف القرضاوي التهنئة للمرشد العام بمناسبة عيد الفطر المبارك, وبافتتاح المركز العام للإخوان المسلمين. من ناحية أخري, قدم مصطفي عمر أمين محام والأمين العام لجمعية سلاسل النور الخيرية دعوي قضائية بمجلس الدولة أمس ضد الدكتور جودة عبدالخالق بصفته وزيرا للتضامن والعدالة الاجتماعية وجماعة الاخوان المسلمين, ويطالب فيها بإخطار جماعة الإخوان المسلمين بضرورة توفيق أوضاعها عملا بأحكام قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة رقم84 لسنة2002 خلال الميعاد المقرر, وعدم جواز مباشرتها أي نشاط قبل اكتسابها الشخصية الاعتبارية, وإلزام الجهة الإدارية بالمصروفات. وقال أمين: إنه بعد قيام ثورة25 يناير باشرت جماعة الإخوان المسلمين الحق الذي كفله لها القانون فأنشأت حزبا سياسيا حزب الحرية والعدالة الذي وافقت عليه لجنة شئون الأحزاب السياسية ليصبح شخصية اعتبارية, كما يخضع بهذه الصفة للرقابة القانونية, وإلا جاز استصدار حكم بحله وتصفيته, كما يخضع للرقابة المالية في أوجه إنفاقه حتي لا يفسد السياسة, وتندرج أوجه الصرف التي تقررها القوانين واللوائح. وأوضح انه لم يكن أمام الإخوان المسلمين عقب ثبوت الشخصية الاعتبارية لحزبها سوي خيارين لا ثالث لهما, أولهما أن تقرر الجماعة حل نفسها وتصفية كيانها, وأن تكتفي بحزبها الذي اصطفته لنفسها, وثانيها أن تقرر الجماعة مباشرة أنشطة لا تندرج ضمن النشاط المقرر للحزب, وعليها في هذه الحالة أن تنطوي تحت ستار القانون الذي ينظم مباشرة هذه الأنشطة. وفي رد فوري, قال محمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان: إن جماعة الإخوان رسمية شرعية ولم تحل منذ انشئت إلا في عام1954 واعادها القضاء مرة ثانية. وأضاف أن الحزب مستقل عن الجماعة, وبالتالي فلا بأس من ذلك خاصة أنه مستقل وحصل علي ترخيص من لجنة شئون الأحزاب المنوط بها اعطاء التراخيص, وبالتالي فهو قانوني ولا توجد به أي مخالفة قانونية, وإلا رفضت لجنة شئون الأحزاب قبوله. وأكد غزلان ان هذه الدعوي مصيرها الرفض وعدم القبول, وأن جماعة الإخوان المسلمين تعودت علي الشغب والهجوم عليها واتهامها بالباطل منذ القدم من الخصوم الكارهين للإسلام من جهة, والكارهين للجماعة من جهة أخري.