حذرت دراسة بريطانية من زيادة أعداد البريطانيين الذين يواجهون خطر التشرد بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية وخفض نفقات الرعاية الاجتماعية, مؤكدة ان الطبقة المتوسطة سوف تعاني التشرد في شوارع لندن وذلك لأول مرة منذ عقد كامل. وأفادت الدراسة التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أمس بأن هناك44 ألف بريطاني يعيشون بلا مأوي بزيادة قدرها10% عن العام الماضي. كانت بريطانيا قد وضعت العام الماضي نحو189 ألف شخص آخر في مساكن مؤقتة مثل الفنادق الصغيرة لحمايتهم من أن يصحبوا بلا مأوي, بزيادة قدرها14% عن العام الماضي. وقالت الدراسة ان أكثر من نصف الذين ينامون في شوارع العاصمة لندن الآن مواطنون غير بريطانيين معظمهم من المهاجرين من شرق أوروبا الذين لايستطيعون العثور علي عمل وغير قادرين علي الحصول علي مصادر للدخل أو العودة الي وطنهم, ويتركون ليتدبروا أمورهم بأنفسهم في الشوارع. وأكدت الدراسة أن استمرار الانكماش الاقتصادي يسبب المزيد من الارتفاع في معدلات البطالة والضغط علي الموارد المالية لدي الأسر, ولذا من المتوقع ان تستمر معدلات التشرد في الارتفاع.