علي الرغم من ان الهيئة العامة للسلع التموينية تعاقدت منذ اسبوعين علي شراء54,400 الف طن ارز مستورد عن طريق شركات القطاع الخاص بسعر4500 جنيه للطن شهدت اسعار الارز المحلي انخفاضا حادا في الاسعار مع حصاد موسم الارز الجديد حيث انخفض سعر الارز الابيض إلي2800 جنيه بفارق1700 جنيه للطن عن الارز المستورد وهو ما يكبد الهيئة خسائر تقدر ب935 الف جنيه خلال اسبوعين. وأكد مصدر مسئول للاهرام المسائي انه بالاضافة للخسائر التي لحقت بالهيئة فإنه لم يتم توريد سوي5% فقط حتي الآن رغم ان تاريخ التوريد من10 أغسطس الماضي ويستمر حتي غدا الخميس وذلك لاحتياجات البطاقات التموينية لشهر سبتمبر نتيجة لتسويف التجار انتظارا لانخفاض الاسعار مع زيادة انتاج المحصول وتوريد أرز محلي للهيئة بديلا للمستورد وتحقيق أرباح بفارق السعر لصالح التاجر مؤكدا أن شحنات الارز المستورد لم تصل جميعها إلي الميناء. وأضاف المصدر أنهم كثيرا ما طالبوا الهيئة بتأخير الاعلان عن المناقصة لبداية الموسم الجديد حتي لاتقع الهيئة في هذا المأزق إلا انه لم تتم الاستجابة لمطالبنا نتيجة لتمسك وزير التضامن والعدالة الاجتماعية بتهديداته للتجار بالاعتماد علي الارز المستورد. وقال انه من المتوقع ان يصل انتاج الموسم الجديد للارز إلي6 ملايين طن ارز شعير ينتج منها4 ملايين طن ارز ابيض ولذلك يتراوح فائض التصدير بين700 ألف إلي مليون طن موضحا ان قرار حظر التصدير ممتد حتي أكتوبر المقبل. وأوضح ان التجار لن يطالبوا وزارة التضامن برفع الحظر إلا عندما تتأكد الوزارة والمستهلك بوفرة الارز وطرحه بالاسواق بالسعر المناسب مشيرا إلي وصول سعر الكيلو للمستهلك إلي3 جنيهات بعد الموسم الجديد. وقال انه حتي الآن لم يعرف التجار مصير القرار الذي اتخذه الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية بشأن توريد مليون طن ارز شعير للسلع التموينية بعد الاجتماع الذي عقده قطاع التجارة الداخلية بحضور ممثلي مضارب القطاعين العام والخاص وغرفة صناع الحبوب إلا أنه من المتوقع ان تعقد الهيئة مناقصات كل3 شهور لتوريد240 الف طن في حالة عدم تنفيذ القرار وهو ما يضمن عدم اشتعال الاسعار بالمقارنة بالتوريد كل21 يوما خلال الموسم الماضي أو التوريد علي الورق.