أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عقب لقائه مع جون كيم آيل رئيس كوريا الشماليةفي بورياتي أنه بصرف النظر عن انتصارات قوات المعارضة الليبية, إلا أن القذافي مازال يحتفظ بقوات عسكرية. وروسيا تأمل في توقف المعارك والصدام المسلح, وتدعو كل الاطراف للتفاوض والتوصل إلي تسوية حول مستقبل البلاد, ولم يستبعد ميدفيديف ان تقيم روسيا علاقات مع المعارضة الليبية إذا تمكنت من توحيد البلاد علي أسس ديمقراطية, مضيفا أن الوضع مازال كما كان عليه في السابق, وأن ليبيا لاتزال خاضعة لسلطتين. كانت وزارة الخارجية الروسية قد اصدرت بيانا في وقت سابق, أعلنت فيه ان التطور الدراماتيكي في مسار الأحداث يكشف عن انتقال السلطة القريب في هذا البلد إلي يد قوات المعارضة, واعربت موسكو عن أملها في أن يضع تطور الأحداث حدا للصدامات الدامية التي شهدتها ليبيا خلال الفترة الماضية, والتي تسببت في إراقة دماء السكان, وازمات الاقتصاد الليبي. واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن أهم الدروس المستفادة من مسار الأزمة الليبية, هو ضرورة تعامل اعضاء المجتمع الدولي مع البلدان ذات السيادة في ظروف الحرب الأهليةبأقصي ضبط للنفس والمسئولية مع الالتزام بنصوص وروح قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ويعتقد فريق من المراقبين في موسكو ان القيادة الروسية تري ان سقوط سلطة القذافي سيؤثر سلبا علي مصالحها ونفوذها في المنطقة,ورغم تصريحات مبعوث الرئيس الروسي لشئون إفريقيا التي كشف فيها عن وعود قيادات المعارضة الليبية بالحفاظ علي العقود الروسية التي وقعت مع نظام القذافي,فإن فلاديمير آساييف الباحث في معهد الاستشراق يستبعد ان تحرص القيادة الليبية الجديدة علي مواصلة علاقات التعاون مع موسكو, بسبب مواقف روسيا وامتناعها عن مساندة المعارضة.