نجم شباك بطولات الكان .. فى حوزته الأرقام القياسية ويمتلك الإنجازات الخيالية فى الحدث القارى المرموق .. وغير ذلك من الأوصاف التى تنطبق بحذافيرها على المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم الذى مازالت أرقامه تضعه على عرش القارة السمراء بدون منازع، بعد أن سطر صفحات المجد بكل ماتحمله الكلمة من معنى فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى شارك فى صنعها وظهورها إلى النور قبل 62 عاما وتحديدا فى إبريل عام 1957 على الملعب البلدى بالخرطوموكان الأقرب إلى التتويج فى معظم البطولات التى شهدت مشاركته.. ومن خلال صفحات « الأهرام المسائي» نسرد العديد من القصص المثيرة التى ترتبط بالذكريات السعيدة التى حقق فيها المنتخب لقب بطل الكان منذ ظهور البطولة إلى النور عبر 7 انتصارات تاريخية . 1- حكاية النسخة الأولى ربما لايعلم الغالبية العظمى من عشاق الكرة المصرية على وجه الخصوص , والإفريقية بشكل عام، أن انطلاق النسخة الأولى لكأس الأمم الإفريقية تم تأجيله لمدة عام , ليقام فى أبريل عام 1957 بالسودان بعد أن كان مقررا فى عام 1956 بمصر، لتسبب ظروف اندلاع حرب 1956 فى تأجيل انطلاق البطولة لتقام بالخرطوم بمشاركة منتخبات مصر والسودان وإثيوبيا، بعد أن تم استبعاد منتخب جنوب إفريقيا من المشاركة. ويعد رأفت عطية، مدافع الزمالك والمنتخب الوطنى فى الخمسينيات والستينيات , هو صاحب أول أهداف بطولات كأس الأمم الإفريقية، بتسجيله هدف التقدم للفراعنة فى شباك الحارس السودانى «سبت دودو» من ركلة جزاء، إثر تعرض حمدى عبد الفتاح للعرقلة داخل منطقة جزاء السودان، فى افتتاح النسخة الأول بالسودان عام 1957، وانتهى اللقاء بفوز منتخبنا 2/1، بعد أن سجل محمد دياب العطار «الديبة» هدف الفوز للمنتخب الوطنى , ليدخل رأفت عطية تاريخ البطولة القارية باعتباره صاحب السبق فى افتتاح التسجيل لمصر بشكل خاص وجميع المنتخبات الإفريقية على وجه العموم فى الكان. وفى فى نهائى النسخة الأولى لبطولة كأس الأمم الإفريقية، الذى جمع بين المنتخب الوطنى ونظيره الإثيوبى بالسودان عام 1957، قدم محمد دياب العطار، مهاجم الفراعنة والاتحاد السكندرى كل فنون الكرة، وسجل الأهداف الأربعة لمنتخبنا التى انتصر بها على الأحباش 4/0ويهتف الجمهور الإثيوبى الذى حضر المباراة هتافا واحدا باللغة الأمهرية، ليسأل الديبة المدافع المكلف بقيادته «ماذا يقول هؤلاء المشجعين؟!» .. ليرد المدافع «يقولون امسكوا الذئب». 2- نهائى ال «دوبل كيك» وفى نهائى 1959 الذى يعرف بأسم نهائى عنيف جدا , جمع بين المنتخب الوطنى ونظيره السودانى على ملعب النادى الأهلىستاد التتش بالجزيرة بعد أن امتلأ الاستاد عن آخره بالجماهير لمؤازرة الفراعنة الذين كان يتولى تدريبهم المجرى تيتكوش، وبعد أن سجل عصام بهيج ، نجم وسط الزمالك , هدف التقدم لأصحاب الأرض من لعبة خلفية مزدوجة «دوبل كيك» , تعادل المنتخب السودانى عن طريق صديق مانزول , وقبل النهائية بدقائق قليلة يسجل بهيج هدف الفوز للمنتخب الوطنى والهدف الثانى له من لعبة خلفية مزدوجة أيضا لينتزع الفراعنة اللقب الثانى على التوالي. 3- عام عودة التاج سيظل عام 1986 من الأعوام الخالدة فى تاريخ الكرة المصرية , بعد أن شهد سيادة اللعبة فى مصر للقارة السمراء بدون منازع , وبدأ المنتخب الوطنى إنجازات هذا العام بالتتويج بإحدى أغلى نسخ بطولة أمم إفريقيا، التى استضافتها مصر وانطلقت يوم الجمعة 7 مارس. ورغم الصدمة التى تلقاها عشاق الكرة المصرية بالخسارةأمامالسنغال بهدف لتشيرنويوم , إلا أن الفراعنة بقيادة الويلزى مايكل سميث استعادوا توازنهم سريعا ، بالفوز لتاريخى على كوت ديفوار بهدفين للاشيء لشوقى غريب وجمال عبد الحميد، ثم يدك طاهر أبوزيد مرمى موزمبيق بهدفين دون رد , قبل أن يقود طاهر الفراعنة للنهائى بهدفه الشهير فى شباك الزاكى حارس المغرب، قبل أن يكتب منتخبنا أروع النهايات أمام الكاميرون بالفوزبركلات الترجيح من نقطة الجزاء ليستعد اللقب بعد غياب 29 عاما. 4- نسخة حسام حسن على عكس ماجرت عليه العادة جاءت الترشيحات ضد المنتخب الوطنى قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية ببوركينا فاسو عام 1998 , عقب أن تم استبعاد منتخبنا من قبل الخبراء بعد الخروج من نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998 , والتأهل بصعوبة إلى الكان ببوركينا فاسو بأقدام لاعبى المنتخب المغربي، الذين سحقوا السنغال بثلاثة أهداف دون رد بالدار البيضاء فى التصفيات. وخالف الفراعنة ببراعة جميع التوقعات بقيادة الراحل القدير محمود الجوهرى , بالفوز على موزمبيق بهدفين دون رد لحسام حسن، قبل أن يكتسح منتخبنا نظيره الزامبى 4/0 لحسام حسن الذى سجل ثلاثة أهداف، وياسر رضوان، قبل الخسارة أمام المغرب بهدف دون رد لمصطفى حاجي، وفى دور الثمانية أمام كوت ديفوار وبعد ماراثون حقيقي، يحسم منتخبنا الموقف لمصلحته بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى من المواجهة بالتعادل السلبي، وفى دور الأربعة يسجل حسام حسن هدفى الفوز الشهيرين على بوركينا فاسو ، قبل الفوز فى النهائى على جنوب إفريقيا حامل اللقب 2/0 عن طريق أحمد حسن وطارق مصطفي. 5- تميمة المونديال فى 2006 يبدو أن الخروج من تصفيات كأس العالم , أصبح الطريق لانتزاع الفراعنة لعرش القارة الإفريقية , وتجسد هذا الواقع أكثر من مرة فى مصر عام 1986 وبوركينا فاسو عام 1998 , قبل أن يتجسد فى مصر عام 2006 , بعد أن خرج المنتخب الوطنى منتصفيات مونديال ألمانيا فى العام ذاته بعد صراع مرير مع كوت ديفور والكاميرون. وفى افتتاح كان 2006 يكتسح منتخبنا نظيره الليبى بالفوز 3/0 أمطر بها أحمد حسام «ميدو» ومحمد أبوتريكة وأحمد حسن شباك الحارس الليبى الروامنى الأصل قسطنطين , قبل الثأر من كوت ديفوار بالفوز 3/1 لعماد متعب الذى سجل هدفين ومحمدأبوتريكة , ثم التعادل مع المغرب سلبيا , ليتجاوز منتخبنا الكونغو الديموقراطية فى دور الثمانية بالفوز 4/1 عن طريق أحمد حسن الذى سجل هدفين، وحسام حسن وعماد متعب , ثم الانتصار الشهير على السنغال بهدفين لهدف لأحمد حسن وعمرو زكي، قبل لقاء التتويج أمام كوت ديفوار فى النهائى والذى جاء بركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي. 6- 2008 بدون مقاومة لم يجد الفراعنة مقاومة تذكر فى نسخة الكان بغانا عام 2008 , بعد أن سار قطار المصريين مكتسحا المنافسين، وبدأ بفرم الكاميرون فى اللقاء الأول بأربعة أهداف لهدفين عن طريق محمد زيدان وحسنى عبد ربه وسجل كل منهما هدفين , قبل الفوز على السودان 3/0 لمحمد أبوتريكة «هدفان» وحسنى عبد ربه والتعادل مع زامبيا بهدف بعد تقدم الفراعنة لعمرو زكى , وفى لقاء دور الثمانية يتغلب منتخبنا على أنجولا 2/1 وسجل الهدفين عمرو زكي، قبل الفوز الكاسح على كوت ديفوار بأربعة أهداف دون رد لعمرو زكى الذى سجل هدفين وأحمدفتحى الذيبادر بالتسجيل ومحمدأبوتريكة الذى اختتم الرباعية، قبل الفوز على الكاميرون فى النهائى عن طريق أبوتريكة. 7- أنجولا أجمل الألحان لم يخالف المنتخب الوطنى الذى شارك فى نسخة أمم إفريقيا عام 2010 بأنجولا عادته والتى تتمثل فى مصالحة عشاقه بالكأس، بعد الخروج من تصفيات كأس العالم , وبعد الخروج المونديالى بعد الصراع المرير مع الأشقاء الجزائريين فى التصفيات , جاءت الكان بأنجولا ليضمد من خلاله الفراعنة جروحهم كالعادة. وأروع ما شهدته البطولة حصول محمد ناجى «جدو» مهاجم الفراعنة والاتحاد السكندرى على لقب أفضل بديل فى العالم بعد أن حصل على لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف بعد أن شارك بديلا فى جميع المباريات، بجانب أن حسن شحاتة، المدير الفنى كتب آخر صفحات المجد على رأس الجهاز الفنى للفراعنة الذين نالوا اللقب الثالث على التوالى تحت قيادته، بجانب الثأر من الفريق الجزائرى باكتساحه بأربعة أهداف دون رد فى دور الأربعة، بعد مجموعة من الانتصارات بدأت فى الدور الأول على نيجيريا 3/1، وموزمبيق وبنين بالنتيجة ذاتها 2/0، قبل اكتساح الكاميرون 3/1 فى دور الثمانية، , ثم العبور إلى النهائى من خلال مواجهة الجزائر، والفوز على غانا على ستاد 11 نوفمبر بهدف دون رد سجلهجدو.