بعد 3 عقود زواج أقامت « هدي» دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بزنانيري، أكدت فيها استحالة العشرة مع زوجها بسبب خيانته لها وبخله الشديد ومطاردته للفتيات الصغيرات وإحداهن صديقة ابنته والتحرش بهن مما أساء لها ولأولادهما ودفعها لطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الطلاق خلعا مؤكدة استحالة العشرة بينهما . كشفت الزوجة عن تفاصيل مأساتها أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة زنانيرى مؤكدة أنها ارتبطت بزوجها قبل 3 عقود تقريبا ورغم رفضها فى البداية الارتباط به إلا أنها رضخت ووافقت بضغوط من أسرتها التى اعتبرته العريس المناسب لها رغم أنه حاصل على مؤهل متوسط وهى من أصحاب المؤهلات العليا ومن أوائل دفعتها وتم تعيينها مباشرة عقب التخرج إلا أن القسمة جعلته نصيبها. وأوضحت أن عريسها كان يعمل فى إحدى دول الخليج ويمتلك شقة فى الحى الشعبى الذى تعيش فيه وينتمى إلى أسرة تعمل فى مجال التجارة ويمتلكون الكثير من الأموال والعقارات مؤكدة أن فترة الخطوبة استمرت قرابة شهرين فقط بسبب إجازة الزوج وسريعا انتقلت إلى عش الزوجية بجوار أسرة زوجها وبعد أسبوع من إتمام الزواج غادر زوجها الى الدولة التى يعمل فيها ووعدها بأن ينهى إجراءات سفرها حتى تلحق به . قالت «هدى» إن الأيام مرت سريعا ثم الشهور ولم يوف زوجها بوعوده وتحول الزواج الى كابوس يطاردها بسبب الوحدة التى تعيش فيها ومعاملة أسرة زوجها السيئة لها وعدم موافقته على عودتها للإقامة بمنزل أسرتها لحين عودته أو تنفيذ وعوده والسماح لها بالسفر اليه مؤكدة ان السنة الاولى للزواج مرت كالدهر ثم تعودت على الوحدة والعيش بمفردها ومرت السنون والزوج يعدها بأنه سوف ينهى إجراءات سفرها للإقامة معه ولكنه لم ينفذ وعوده. وأضافت الزوجة أنها ركزت فى عملها ورعاية أولادهما الأربعة وكانت حياتها مقسمة بين العمل ورعاية الصغار وكان زوجها يكتفى بقضاء إجازته فقط معهم ويسافر عائدا إلى مكان عمله وتعود الزوج على الغربة وتعودت وتأقلمت على حياتها بدونه وفجأة عاد الزوج من الغربة وقرر الاستقرار والعمل مع أسرته وتوقعت أن الدنيا بدأت تتبسم لها ولكن الزوج كان يقضى معظم وقته فى الخارج ولا يعود إلا على النوم وكأنه تعود على الغربة حتى الأولاد كان يغادر للعمل عقب نزولهم للمدارس والجامعات ويعود وهم نائمون . أوضحت أنها بعد أشهر من عودة زوجها نشبت بينه وبين أصدقائه العديد من المشاكلات وانفصل عنهم وأقام مشروعا خاصا به وتوسع فى التجارة ومرت الشهور وخسر الكثير من رأس المال بسبب عدم خبرته بالسوق وحاول أشقاءه مساعدته ولكنه كان يرفض ثم مع الوقت تحول إلى شخص أكثر عصبية ويعتدى عليها بالضرب ويعنف أولادهم ويقوم بإهانتهم أمام أقاربهم وبالبحث اكتشفت أنه تعرف على أصدقاء السوء ويسهر معهم رغم أنهم كانوا يستغلونه. وأكدت هدى أنها تحملت من أجل أسرتها ومرت الشهور والسنون رغم ظروفهم المادية السيئة من أجل أولادهما حتى اكتشفت خيانة زوجها لها مع بعض الفتيات اللاتى كن يستغلولنه من أجل أمواله التى أنفقها عليهن ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل وصل إلى قيامه بالتحرش بفتيات صغيرات من أعمار بناته ووصل به الأمر إلى مطاردة إحدى صديقات ابنته والتحرش بها مؤكدة أنها كانت تصحح أخطاءه وتعتذر لضحاياه خوفا من الفضيحة حتى فوجئت بقيامه بالاعتداء عليها بالضرب وطردها ليلا من الشقة عقب مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب تصرفاته غير المسئولة. وأنهت الزوجة كلامها قائلة إنها أخفت عن أشقائها ما حدث وانتظرت منه أن يقوم بصلحها والتراجع عن تصرفاته المشينة ولكن بدون فائدة واستمر فى أفعاله مما دفعها لطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها تقدمت بدعواها السابقة كما تقدمت بدعوى نفقة صغار وباستدعاء الزوج لعرض الصلح رفض الحضور فقرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها .