استقبل أهالي الشهيد المجند طه محمد إبراهيم(22 عاما) الذي لقي مصرعه برصاصات الغدر الإسرائيلي علي الحدود بين مصر وإسرائيل, جثمانه بهدوء شديد وصبر بدا واضحا خلال اللافتات التي رفعوها والهتافات التي رددوها بإعلاء قيمة الشهادة وان ابنهم مات وهو يذود عن حدود وطنه. ومن مسجد عمر بن الخطاب بمنطقة عزب سلام بحي المعصرة بحلوان, شيع جثمان الشهيد إلي مقابر سيجورات بالحي في حضور مكثف لرجال الشرطة والأمن المركزي يتقدمهم اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة ورجال الأزهر والكنيسة وأقارب الشهيد وعدد كبير من أهالي المنطقة التي يقطنها. رفع اقارب المجند الشهيد لافتات كتبوا عليها ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون وأبناء عرب سلام والمعصرة يزفون شهيدهم إلي جنة الخلد. وقال محمد شعبان صديق الشهيد إن أسرة الشهيد استقبلت خبر وفاته بالدعاء له دون ان يصدر عن أحدهم أي صراخ أو عويل, مؤكدا ان أسرته متدينة وتدرك جيدا ان ابنها نال الشهادة أثناء اداء مهمته المقدسة في الدفاع عن حدود وطنه. اضاف ان الشهيد كان حسن الخلق, تربطه بجميع اقاربه واصدقائه علاقات طيبة وكان الجميع يقدرونه ويعتزون به. ودعا الشيخ محمود رجب خطيب جامع عمر بن الخطاب أثناء انتظار جثمان الشهيد المصريين إلي الوقوف صفا واحدا والامتناع عن تنظيم المظاهرات الفئوية والعودة إلي العمل لمساعدة القوات المسلحة علي القيام بمهامها في الدفاع عن البلاد ضد أي عدوان يتهددها. وقال القس باسيليوس نجيب راعي كنيسة الشهيدة دميانة والأنبا إبرام بالمعصرة ان ما حدث ليس جديدا علي اليهود, الذين يتعرض المسلمون والمسيحيون دائما علي حد سواء لغدرهم مطالبا جموع الشعب المصري من مسلمين وأقباط للتوحد والوقوف ضد الغدر الصهيوني. وقال مصطفي بكري عضو مجلس الشعب الأسبق إن اليهود يحاولون القفز علي سيناء في الوقت الحالي مستغلين الفراغ الأمن والفوضي التي أصبحت سمة الشارع المصري بعد الثورة, مؤكدا أن ذلك مخطط واضح ومعلن من قبل اليهود ونحتاج إلي وقفة حقيقية للحفاظ علي الأراضي المصرية.