كلما تقدم المهاجم فى السن «زاد» تأثيره وارتفعت أهدافه ونضج كرويا .. مقولة كروية معروفة تتردد بقوة فى كل مكان فى سائر أنحاء العالم أصبحت «دستورا» وضعه المديرون الفنيون للمنتخبات المنتظر لها أن تبدأ مسيرتها بعد أيام قليلة فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تقام فى مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل. ومع إعلان المنتخبات ال 24 القوائم النهائية لها من لاعبين ينتظر لهم خوض منافسات البطولة الكبرى، فرضت ظاهرة استدعاء المهاجمين «كبار السن» ممن تخطوا الثلاثين من بينهم المتألقين بشكل لافت فى الموسم 2018/2019 برفقة أنديتهم وهم «قلة» أو من يملكون التاريخ الحافل برفقة منتخباتهم فى مناسبات سابقة وغاب عنهم التألق لفترة طويلة تحت شعار «الرهان» على أهل الخبرة داخل منطقة الجزاء بحثا عن أهدافهم وترجيح كفة المنتخبات فى المباريات الصعبة بالبطولة القارية. وبالنظر إلى قائمة المنتخب الوطنى نجد استدعاء خافيير أجيرى المدير الفنى المكسيكى لاعبه العجوز أحمد على 33 عاما بعد غياب دام طويلا ولعدة سنوات عن المنتخب عقب تألقه مع المقاولون العرب فى بطولة الدورى الممتاز خلال الموسمالذى لم ينته حتى الآن -وتسجيله ل 18 هدفا حاز بها على لقب الهداف لأول مرة فى تاريخه ويراهن عليه فى تقديم الإضافة القوية للفراعنة خلال مسيرته بالبطولة، كما استدعى المدرب المكسيكى لاعبا آخر من المخضرمين وهو مروان محسن 30 عاما مهاجم الأهلى والمهاجم الأول للمنتخب فى آخر 3 سنوات وهو المرشح لأن يبدأ أساسيا فى المباريات الرسمية على ان يكون أحمد على هو البديل الأول له فى التشكيلة عندما تنطلق المنافسات الكبرى. وسار هيرفى رينار المدير الفنى للمنتخب المغربى على نفس النهج والسياسة ولجأ إلى ضم خالد بوطيب 31 عاما مهاجمه المحترف فى الزمالك رغم تراجع معدلاته التهديفية فى الموسم الأخير سواء مع قيصرى سبورت التركى ثم الزمالك مراهنا فى الوقت نفسه على خبرات بوطيب الذى تألق فى بطولة كأس العالم الماضية فى روسيا وكان المهاجم الأول لتشكيل أسود الأطلسى فى البطولة القارية، وتجاهل رينار كل الضغوط التى تعرض لها من أجل التخلى عن اللاعب المغربى المخضرم وأصر على اختياره ضمن قائمته التى سيخوض بها البطولة القارية. نفس السيناريو تكرر فى منتخب عربى ثالث وهو المنتخب الجزائرى الذى شهد مفاجأة كبيرة بطلها جمال بلماضى المدير الفنى لمحاربى الصحراء باختياره إسلام سليمانى 31 عاما المحترف فى تركيا ضمن القائمة النهائية التى سيخوض بها البطولة ، متجاهلا الإنتقادات الواسعة التى تعرض لها فى ظل غياب سليمانى عن المباريات وتراجع مستواه بشكل لافت فى الأشهر الست الأخيرة، فيما يبرر بلماضى موقفه بالرغبة فى استغلال خبرات سليمانى كمهاجم ثانى يجرى الدفع به وقت الحاجة لتخفيف الضغط على بغداد بونجاح خاصة لما يملك سليمانى من خبرات كبيرة بعد أن لعب محترفا فى عدة أندية أوروبية فى انجلترا والبرتغال وتركيا بخلاف المشاركة مع الجزائرفى بطولات الأمم الإفريقية وكأس العالم من قبل. ومن المنتخبات التى لجأت إلى سلاح الخبرة واللاعبين كبار السن يظهر بين الكبار منتخب غانا الذى استدعى مديره الفنى جيمس كواسى أبياه لاعبه العجوز جيان أسامواه 33 عاما المحترف فى قيصرى سبورت التركى بعد غياب طويل عن المنتخب الغانى، وهو الهداف التاريخى للبلاك ستارز وصاحب أعلى عدد من الأهداف فى بطولات الكان حتى الآن سعيا وراء استغلال خبراته الكبيرة فى ترجيح كفة المنتخب الغانى الساعى للمنافسة على اللقب وإحرازه وكسر عقدة تخطت 37 عاما، وكادت الخلافات بينهما تشتعل فى الأيام التى سبقت إعلان القائمة بسبب شارة القيادة ولكن تم احتواءه لكى يشارك جيان أسامواه برفقة المنتخب فى أخر ظهور قارى له. ويبرز منتخب الكاميرون فى الصورة بعدما استدعى مديره الفنى كلارنس سيدورف لاعبه المخضرم إيريك ماكسيم شوبو موتينج 32 عاما المحترف فى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسى رغم عدم مشاركته أساسيا فى المباريات، لاستغلال خبراته فى البطولة القارية خاصة بعد ابعاده لاعب كبير هو فيسنت بوبكر المحترف فى بورتو البرتغالى لخلافات بينهما، وتجاهل المدير الفنى الهولندى الجنسية كافة الإنتقادات التى تعرض لها بسبب استدعاء إيريك ماكسيم فى تشكيلة الأسود فى رحلة الدفاع عن اللقب. ومن المنتخبات التى سارت على نفس النهج ولجأت إلى عناصر الخبرة فى هجومها يبرز منتخب الأفيال الإيفوارية فى الصورة بعدما أختار إبراهيما كمارا المدير الفنى الثنائى العجوز جوناثان كودجيبا30عاما المحترف فى أستون فيلا الإنجليزى وماكس جارديل 31 عاما مهاجم تولوز الفرنسى ضمن القائمة النهائية التى سيخوض بها المنافسات القارية، وهما من الجيل الذهبى الذى ساهم فى حصول الأفيال على لقب بطل أمم إفريقيا 2015 قبل 4 سنوات ويبحثان عن نهاية سعيدة لمسيرتهما الدولية، وسيكون الرهان عليهما فى التشكيلة الأساسية «وفقا لقوة المباريات» على أن يساهما فى اكساب زميلهما «نيكولاس بيبى» هداف ليل الفرنسى الخبرات فى أول مهمة للأخير فى قيادة هجوم كوت ديفوار، ويظهر أيضا فى المشهد منتخب جنوب إفريقيا الذى أستدعى مديره الفنى ستيف باكيستر لاعبه المخضرم ثيمبا زوانى 30 عاما مهاجم فريق صن داونز الجنوب إفريقى الذى برز بشدة فى الفترة الأخيرة وساهم فى بلوغ فريقه نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا، وسار على نفس النهج فلوران إبينجى المدير الفنى للمنتخب الكونغولى الذى استدعى العجوز تريزور موبوتو 34 عاما مهاجم مازيمبى وهدافه التاريخى والهداف الأول لبطولات دورى أبطال إفريقيا ضمن قائمته النهائية التى سيخوض بها المنافسات القارية الصعبة مراهنا على خبراته الواسعة فى أداء دور قيادى فى هجوم الفريق. إيمانويل : تنزانيا جاهزة أكد إيمانويل إيمونيكى المدير الفنى لمنتخب تنزانياجاهزية لاعبيه لتقيم بطولة إستثنائية وتحقيق نتائج إيجابية فى مواجهة منتخبات قوية مثل السنغال والجزائركينيافى منافسات المجموعة الثالثة. وقال ايمانويل: أنتظرونا فى كان 2019، فريقنا استعد جيدا للبطولة ووصلنا إلى حالة فنية رائعة وإذا ما كان التوفيق حليفنا فى المباريات سيكون لنا مكانا فى دور الستة عشر على الأقل للبطولة القارية. إبينجى وبوابة الكونغو وصف فلوران إبينجى المدير الفنى لمنتخب الكونغو الديمقراطية لقاءه الأول أمام أوغندا فى أمم إفريقيا بالمصيرى بوصفه بوابة العبور إلى دور الستة عشر بشكل مبكر والحصول على أول 3 نقاط فى السباق . وقال إبينجى : بشكل مبدئى من يحصد 4 نقاط على الأقلسيكون له مكان فى الدور الثانى وفقا للنظام الجديد ، وطموحاتنا تفوق هذا الحد ولدينا أمل فى الوصول للمربع الذهبى ومباراتنا أمام أوغندا هى البوابة الحقيقية . زيمبابوى تحسم التشكيل كشف صنداى المدير الفنى لمنتخب زيمبابوى النقاب عن حسمه التشكيلة الأساسية المنتظر أن يؤدى بها مباراته المرتقبة أمام المنتخب الوطنى مساء الجمعة المقبل فى افتتاح منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية . وقال صنداى : التشكيل الأساسى أصبح معروفا للجهاز الفنى ولا مشكلات به ولكن لن نعلن عنه الآن، وسننتظر إلى آخر وقت قبل اللقاء وأتمنى ألا نعانى من أية إصابات تربك الحسابات قبل لقاء مصر الصعب فى الافتتاح.