قال رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» بدولة الكويت المستشار عبد الرحمن النمش: «إن المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد يزيدنا ثقة فى قدرة مصر على قيادة القارة لمستقبل واعد». أضاف النمش فى كلمته خلال المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ ممثلا عن الدول ضيوف الشرف بالمنتدى، أن ما نشهده معًا فى شرم الشيخ «مدينة السلام» من خلال فعاليات المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد يزيدنا إيمانا وثقة فى قدرة مصر على قيادة إفريقيا نحو مستقبل واعد ملؤه الأمل والإصرار على تجاوز كل الصعوبات والمعوقات التى تقف حجر عثرة أمام تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لتلك القارة العريقة. وتابع: لا شك أن آفة الفساد بكل صورها وأشكالها هى واحدة من أخطر تلك المعوقات التى تحول دون الدول وتحقيق التنمية للشعوب، ولقد فطنت مصر إلى ذلك الأمر، وهو الاهتمام إلى خطورة الفساد وآثاره السلبية على كل جهود التنمية فبادرت باتخاذ خطوات وإجراءات وتدابير واضحة وحازمة من أجل تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، ولعل من أبرزها إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 - 2022 والتشريعات والتعديلات التشريعية الجوهرية التى منحت هيئة الرقابة الإدارية العريقة مزيدًا من القوة والاستقلال فى مباشرة مهامها وتحقيق أهدافها بشكل يتماشى مع مستهدفات خطط مصر للتنمية المستدامة. وأكد أن المنتدى أكبر دليل على مدى ما توليه مصر من اهتمام بجهود مكافحة الفساد وحرصها على ترسيخ ثقافة وتطبيق إجراءات وتدابير مكافحة الفساد والوقاية من مخاطره وآثاره المدمرة على الصعيدين المحلى والإفريقى إدراكا منها بأن منظومة مكافحة الفساد لن تحقق أهدافها المنشودة ونتائجها المرجوة إلا بتضافر وتكامل كل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية على حد سواء، مشيرًا إلى أن مكافحة الفساد والوقاية منه هو تجسيد حتمى لمعنى المسئولية المشتركة بين الجميع أفرادًا وحكومات ومنظمات مجتمع مدنى ومنظمات دولية. واستطرد قائلًا: «نحن من جانبنا نشاطر القائمين على منظومة مكافحة الفساد فى مصر هذا الإدراك ونؤكد إيماننا الكامل بأن تضافر كل الجهود سيعين الدول على بلوغ أهدافها الرامية لتجفيف منابع الفساد ومحاصرة أسبابه، كما سيكون له عظيم الأثر فى خلق جيل جديد محصن ضد مسببات الفساد وقادر على نبذه والتغلب عليه». ونوه النمش بأن مصر هى البلد التى وهبها الله المولى عز وجل أمنه وحمايته، وتصديقا لذلك فإن مصر لن تخذل أبدا ولن تسقط أبدا وستبقى وأهلها فى رباط وقوة إلى يوم الدين، فمصر كانت ولا تزال وستظل إن شاء الله قلب إفريقيا والوطن العربى النابض والشك لم يساورنا يومًا فى أن مصر ستتغلب وبسرعة على كل المصاعب وتعود كما عهدناها قوية فتية حصنا حصينا وتعمل من أجل تحقيق التنمية لشعبها وشعوب القارة الإفريقية. وأشار إلى ما شهدته أرض مصر العام الجارى فى مدينة أسوان التاريخية من فعاليات ملتقى الشباب العربى والإفريقى، الذى شكل حاضنا نموذجيا لأفكار ورؤى وأحلام وتطلعات الشباب، مما يؤكد بجلاء مدى الوعى والإدراك للقيادة السياسية لجمهورية مصر العربية وإيمانها بأن الاستثمار الأمثل هو الاستثمار فى الشباب فهم سواعد الأمم اليوم وخبرائها وحكمائها فى المستقبل.