أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مكافحة الفساد وتغيير واقع القارة الإفريقية لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود وبلورة الرؤى المشتركة وتعزيز الآليات الإفريقية التنسيقية لمحاصرة الفساد على جميع المحاور، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقى بات يحتاج لتكاتف الجهود لمكافحة الفساد الذى ينخر فى اقتصاديات الدول. وقال السيسى، فى كلمته أمام المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد أمس بشرم الشيخ: «إن انعقاد المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد فى مصر يأتى إيمانًا بأهمية تعزيز العمل الإفريقى المشترك وتبادل الخبرات فى هذا المجال، الذى أصبح يحتل أولوية متقدمة على مستوى الجهود الوطنية، وكذا أجندة أعمال الاتحاد الإفريقى». وشدد الرئيس على ضرورة تكاتف الجهود بشكل منسق فى المجالات السياسية والتشريعية والقضائية والرقابية لمكافحة آفة الفساد التى تنخر فى اقتصاديات الدول، ونشر الوعى بمفهومها وبيان أخطارها وآثارها، حيث تعد إحدى المعوقات الأساسية فى طريق التقدم وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف «أن فقد قارتنا الغالية لمواردها جراء الفساد أحد الأسباب الرئيسية للتراجع فى المقومات الاقتصادية والاجتماعية فى الكثير من الدول الإفريقية». وأكد الرئيس أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة فى مجال مكافحة الفساد بمختلف صوره، واهتمت بإجراء البحوث والدراسات واستطلاعات الرأى بهدف تعقب أسباب الفساد والوقوف على قياسات حقيقية له. ونبه الرئيس السيسى إلى أن مصر ستواصل دعمها للجهود المشتركة لمكافحة الفساد على المستوى الإفريقى، من خلال مضاعفة المنح التدريبية التى تقدمها بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد للكوادر بأجهزة إنفاذ القانون الإفريقية. من جانبه، قال الوزير اللواء أركان حرب شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية: إن محاربة الفساد واحدة من القضايا التى وافقت عليها الدول الإفريقية فى الأجندة التى اعتمدها الاتحاد الإفريقى كخطة عمل للقارة حتى2063، مؤكدًا أنه لا سبيل فى تجاوز عقبة الفساد إلا بجهود إصلاحية حقيقية وإرادةقوية. وقال رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خلال كلمته فى المنتدى: إن الدول المشاركة فى المنتدى تؤمن بأن مكافحة الفساد تتطلب المزيد من الحزم والبروتوكولات والتعاون مع الدول العربية، مشيرًا إلى أن الفساد من أهم القضايا التى يجب مواجهتها بالتعاون بين دول القارة. ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب، أن القضايا المهمة التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد، الذى عقد أمس بمدينة شرم الشيخ تعد بمثابة «خارطة طريق» لمكافحة الفساد بجميع صوره وأشكاله. فيما ثمنت الأحزاب كلمة الرئيس السيسى فى المنتدى، مؤكدة أن الرئيس وضع جميع المشاركين فى هذا المؤتمر وجميع القادة والحكومات بالدول الإفريقية أمام مسئولياتهم التاريخية لمكافحة الفساد داخل دول القارة السمراء. مصر وإفريقيا ضد الفساد الرئيس السيسى أمام المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ: قطعنا شوطًا كبيرًا فى المواجهة والدولة ملتزمة بالتصدى وتعزيز قيم النزاهة والشفافية متابعة أحمد ياسين: أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الاتحاد الإفريقى بات يحتاج لتكاتف الجهود لمكافحة الفساد الذى ينخر فى اقتصاديات الدول، وأن مكافحة الفساد وتغيير واقع قارتنا لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود وبلورة الرؤى المشتركة وتعزيز الآليات الإفريقية التنسيقية لمحاصرة الفساد على جميع المحاور. وقال السيسى، فى كلمته أمام المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد أمس بشرم الشيخ: «إن انعقاد المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد فى مصر يأتى إيمانًا بأهمية تعزيز العمل الإفريقى المشترك وتبادل الخبرات فى هذا المجال، الذى أصبح يحتل أولوية متقدمة على مستوى الجهود الوطنية، وكذا أجندة أعمال الاتحاد الإفريقى، وبات يحتاج بلا شك إلى تكاتف جهودنا جميعًا بشكل منسق فى المجالات السياسية والتشريعية والقضائية والرقابية لمكافحة آفة الفساد التى تنخر فى اقتصاديات الدول، ونشر الوعى بمفهومها وبيان أخطارها وآثارها، حيث تعد إحدى المعوقات الأساسية فى طريق التقدم وتحقيق التنمية المستدامة، والتطلعات المشروعة لشعوب قارتنا الإفريقية نحو تعزيز قيم الحرية والمساواة والعدالة والكرامة». أضاف: «كما تعتبر الموارد التى تفقدها قارتنا الغالية جراء الفساد أحد الأسباب الرئيسية للتراجع فى المقومات الاقتصادية والاجتماعية فى الكثير من الدول الإفريقية». مصر ومكافحة الفساد أشار الرئيس السيسى إلى أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة فى مجال مكافحة الفساد بمختلف صوره، واهتمت بإجراء البحوث والدراسات واستطلاعات الرأى بهدف تعقب أسباب الفساد والوقوف على قياسات حقيقية له. وأوضح أن الاهتمام المصرى بهذا الشأن اكتسب وضعية خاصة فى ضوء التأكيد الدستورى على مبدأ التزام الدولة بمكافحة الفساد، وفرض التزام الهيئات والأجهزة الرقابية المختصة بالتنسيق فيما بينها فى مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، ضمانًا للحفاظ على المال العام، وتحقيقًا لحسن إدارته وتنظيم الاستفادة منه لصالح الشعب بالمقام الأول، مشيرًا إلى أنه تم سن وتفعيل التشريعات اللازمة لمكافحة الفساد بشتى أنماطه باعتباره أحد أبرز العقبات الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، فضلًا عن إنشاء كلٍ من اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الفساد، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد. التزام مصرى بمعايير المحاسبة أكد الرئيس أن الجهود المصرية المبذولة فى هذا السياق لم تنعزل عن الجهود الدولية فى مكافحة تلك الظاهرة، حيث تلتزم مصر بمعايير ونظم المحاسبة والمراجعة الدولية، وفقًا لأعلى المتطلبات، كما انضمت إلى الاتفاقيات الأممية والإفريقية والعربية ذات الصلة، وآخرها اتفاقية الاتحاد الإفريقى لمنع الفساد ومكافحته، التى تعد الوثيقة القانونية الأساسية للقارة الإفريقية فى مكافحة الفساد، واتخذت الدولة إجراءات إصلاح تشريعى تنظم وتتوافق مع كل أحكام الاتفاقية، كما تم استحداث إدارات مختصة لمكافحة صور الفساد المالى والإدارى، واتخاذ إجراءات التحول الرقمى لتعزيز الحوكمة الإدارية والمالية والمساعدة على القضاء على البيروقراطية. مضاعفة المنح التدريبية لإفريقيا نبه الرئيس السيسى إلى أن مصر ستواصل دعمها للجهود المشتركة لمكافحة الفساد على المستوى الإفريقى، من خلال مضاعفة المنح التدريبية التى تقدمها بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد للكوادر بأجهزة إنفاذ القانون الإفريقية، كما ترحب مصر بالتعاون مع أشقائها الأفارقة وأجهزة الاتحاد الإفريقى المعنية لتبادل أفضل الممارسات فى هذا المجال، ونؤكد كذلك فى هذا السياق أهمية تعميق التعاون الدولى مع الشركاء الرئيسيين لإفريقيا على مختلف الأصعدة لتحقيق الاستفادة المرجوة فى هذا الإطار. منصة إفريقية للتعاون المعلوماتى وأعرب الرئيس فى ختام كلمته عن تمنياته بالتوفيق فى إخراج أعمال هذا المنتدى على النحو الذى يدعم جهود التنمية فى قارتنا الإفريقية، وأن يمثل المنتدى منصة إفريقية لتعظيم التعاون فى مجال تبادل المعلومات والخبرات قضائيًا وأمنيًا وتشريعيًا ورقابيًا، فضلًا عن آلية فعالة للتواصل مع الشركاء الدوليين.