دخل التعليم العالى والبحث العلمى، فى مصر، مرحلة جديدة من الانطلاق نحو العالمية، بعد حزمة الإصلاحات والخطط الطموح التى تنفذها الدولة للنهوض بهذا القطاع وتحديثه، وفق أحدث الوسائل التعليمية، وبما يتماشى مع التطورات العالمية التى يشهدها التعليم العالى. يأتى ذلك فيما بدأ المجلس الأعلى للجامعات إعداد تصور شامل لتحويل الجامعات المصرية إلى جامعات ذكية، خلال عامين، سواء على المستوى الإدارى أو التعليمى، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم التطور التكنولوجى للجامعات المصرية، والاستفادة من التجربة الصينية فى هذا الشأن، وهى التكليفات التى تضمنت مطالبة الرئيس بتطوير منظومة التعليم العالى، وفقا لمتطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة، وسرعة دمج تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية وتطوير المناهج الدراسية بما يلائم احتياجات العصر وأهمية الارتقاء بالبحث العلمى ليكون داعما للتنمية الشاملة والمستدامة فى مصر. وجاءت أولى هذه البشائر بدخول 5 جامعات مصرية ضمن أفضل 963 جامعة رصدها تصنيف «leiden» الهولندى للجامعات والبحث العلمى لهذا العام، من إجمالى 30 ألف جامعة حول العالم. وجاء فى التقرير أن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميزفى أعلى 10% من المجلات العالمية هى جامعة القاهرة التى احتلت المركز 341 عالميا، واحتلت جامعة عين شمس المركز 582 عالميا، واحتلت جامعة المنصورة المركز 681 عالميا، واحتلت جامعة الإسكندرية المركز 730 عالميا، واحتلت جامعة الزقازيق المركز 834 عالميا. وأضاف التقرير أن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع الصناعة هى جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية ثم جامعة المنصورة وجامعة الزقازيق، وهو الترتيب نفسه بينأعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع الجامعات العالمية. فى سياق متصل كشف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أمس، تفاصيل إنشاء أول كلية مصرية لعلوم النانو تكنولوجى، التى وافق المجلس الأعلى للجامعات على طلب الجامعة بإنشائها مؤخرا. وقال «الخشت»: إن تلك الكلية ستكون متخصصة فى الدراسات العليا فى علوم النانو تكنولوجى، وستبدأ الدراسة بها اعتبارا من العام الجامعى المقبل.