تأتى امتحانات المراحلالتعليميةالمختلفةهذاالعامتزامنًا مع شهر رمضان،الأمر الذى يمثل مشقة بالنسبة لبعض الطلاب، ويطرح بدوره مجموعة من الأسئلة حول سبل تنظيم الوقت وأفضل الأوقات للمذاكرة، وكيفية تجنب الإحساس بالخمول. وحول ذلك يقدم د.عاصم عبد المجيد حجازىمدرس علم النفس التربوى بكلية الدراسات العلياللتربية جامعة القاهرة مجموعة من الخطوات والنصائح الهامة وهى: منذ البداية ينبغى نرسخ داخلنا حقيقةأن رمضان هو شهر العبادة، وهو أيضا شهر الانتصارات والعمل، وليس كما يظن البعض شهر الخمول والكسل، وأنه فى ضوء ذلك كله يعد شهر رمضان فرصة جيدة للغاية للتحصيل الجيد والتركيز العالي، لما يتميز به الشهر الكريم من الصفاء الذهني، والروحانيات العالية، والتى تؤثر تأثيراً إيجابياً على الحالة النفسية للفرد والتى تنعكسبدورهاإيجابياً أيضاً على الحالة العقلية. نظموقتك جيداً، وضع لنفسك جدولاً لتناول الطعام والنوم والاستيقاظ وأداء العبادات والالتزم به، وألزم نفسك بالمواعيد الجديدة وعدم تغييرهالحين انتهاء رمضان، لأن كثرة التغييرات تؤدى إلى تشويش الجهاز العصبى وشعوره بالتعب والإرهاق المستمرين. أفضل أوقات الاستذكار هى تلك التى يشعر فيها الطالب بدرجة عالية من التركيز واليقظة الذهنية والنشاط، فالأمر يخضع للفروق الفرديةفىهذا الشهر، نظراً لتشابك عوامل ومؤثراتعديدة، وبصفة عامة فإن أفضل وقت يكون أداء المخ فيه مرتفعاً وتركيزه أعلىفى رمضان هو بعدالساعة العاشرة مساء، وحتى السادسة صباحاً،فهو وقت مثالى لاستذكار الدروس، لأن التركيز يكون فى أعلى درجاته بعيداً عن الشعور بالجوع أو والإرهاق والصداع. قاوم أىإحساس بالخمول، وتذكر أنه قد يكون بسبباضطرابات النوم فى الأسبوع الأول،وتختفى هذه الأعراض بمجرد تعود الجسم على النظام المتبع الجديد. أما إذا كان الإحساس بالتعبوالإرهاق بسبب اعتمادك على المنبهات مثلالقهوةوالشاي، الأمر الذى يسبب لك التعب والصداعأثناء الصوم، فإنه ينبغى الحصول على قدر معقولمنها بعد الإفطار وبعد السحور. وبالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من الخمولبسبب التغذية غير السليمة والأنماط الخاطئة لاستهلاك الطعام، والتى تؤدى إلى نقص فى الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية. فإنهينبغىالحرصعلى تناول الطعام الصحي، والذىيساعد المخ على أداء وظائفه بشكل جيد، ومنها على سبيل المثال(عين الجمل والشيكولاتة، والسبانخ، والبروكلىوالتمر والبيض) وهى أطعمة صديقةللمخ وتساعد على زيادة التركيز والانتباه، ولا مانع من تناول بعض الفيتامينات تحت إشراف الطبيب. ولزيادة التركيز ينبغى الاعتماد على الوسائل المساعدة على الفهم والتذكر مثل الخرائط الذهنية وطرح الأسئلة، والإجابة عنها، وتحليل الدرس وتقسيمه إلى وحدات أصغر ذات معني، فالاعتماد على الوسائل المعينة على التذكر والفهم تقلل من الجهد المبذول وتؤخر الشعور بالتعب والإرهاق. مارس الاسترخاء لبعض الوقت، فممارسة الاسترخاء العضلى تؤثر بشكل فعال فى استعادة الجسم لنشاطه، والتقليل من القلق والتوتر. ابتعد تماما عن «المشتتات» عبر اختيار غرفة جيدة التهوية بعيدة عن الضوضاء، وتجنب تماما مشاهدة التلفاز، وتجنبقدر الإمكان الانغماس فى اللقاءات العائلية والأحاديث الأسرية ذات الجدل،والتى تستهلك وقتك وجهدك، وتؤدى بك إلى انخفاض التركيز. - قم بمذاكرة الأجزاء الصعبة ليلاً، والأجزاء السهلةنهاراً،حيث إن الأجزاء السهلة لا تتطلبالجهد نفسه، وهو ما يمكن فعله نهاراً حيث ينخفض معدل النشاط والتركيز عن الليل بشكل كبير. تناول كميات كافية من الماء أمرحتمي، ذلكأن نقص كمية المياه فى الجسم يؤثر بشكل كبير أيضاً على مستوى التركيز، والنشاط العقلى. وعليك أن تكافئ نفسك على بذل الجهد حينما تصل إلى مستوى جيد من الأداء عبر منح نفسك قسط من الراحة، أو تناول كوب عصير أو قطعة حلوي.