مصر كلها «زمالك»

استاد سوسة الدولى فى تونس الذى يستضيف لقاء الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك مع مضيفه النجم الساحلى التونسى فى إياب الدور قبل النهائى من عمر كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
وتمثل مباراة الليلة مباراة العمر بالنسبة للجيل الحالى من اللاعبين من أجل اعادة الزمالك مرة أخرى لمنصات التتويج عبر بوابة النجم المرشح الأبرز لإحراز اللقب القارى والتأهل للدور النهائى والتفرغ للكونفيدرالية حيث يلتقى الفائز من الصفاقسى التونسى أو نهضة البركان المغربى.
ويملك الزمالك أفضلية الفوز ذهابا على ملعبه بهدف مقابل لاشيء، سجله محمود عبدالمنعم كهربا، ويكفيه أكثر من نتيجة للتأهل يتصدرها التعادل بأى نتيجة أو الفوز بأى نتيجة أو الخسارة بهدفين لهدف.
ويدير اللقاء طاقم كونغولى، بقيادة جان جاك ندالا نجامبو، ويعاونه كل من مواطنه، أوليفر سافارى كابينى مساعدا أولا، وسليمان أمالدين من جزر القمر مساعدا ثانيا.
ويسعى الزمالك إلى تحقيق نتيجة إيجابية وكسر عقدة النجم وملعب سوسة، حيث لم ينجح فى الفوز على النجم الساحلى هناك، بعدما خاض ثلاث مواجهات أمام النجم فى تونس خسرها جميعا، عام 1999 فى نصف نهائى كأس الاتحاد الإفريقى بهدفين مقابل لا شيء، و2005 فى ربع نهائى دورى الأبطال بهدفين مقابل هدف، وعام 2015 فى نصف نهائى الكونفيدرالية، ب5 أهداف لهدف.
وخاض الفريق التونسى «10» مواجهات أمام الأندية المصرية فى سوسة، حقق الفوز 7 مرات على أندية الزمالك «3 مرات» والأهلى «مرتين» والمقاولون والمنصورة، وتعادل «3» مرات كلها أمام الأهلى، وأحرز النجم على ملعبه أمام الأندية المصرية، «18» هدفًا واستقبلت شباكه »4» أهداف فقط، وكانت أخر المواجهات أمام الأهلى فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا وفاز النجم «2/1».
ويخوض الزمالك المواجهة وهو يفتقد لأحد أبرز لاعبيه وهو فرجانى ساسى لاعب الوسط المدافع والعقل المفكر للفريق بالاضافة إلى خالد بوطيب رأس الحربة المغربى للإصابة.
فى الوقت نفسه يفتقد النجم لخدمات أكثر من لاعب فى مقدمتهم محمد أمين بن عمر، بالاضافة إلى كريم عريبى وهما نجمان كبيران فى الوسط والهجوم ويعتمد عليهما المدرب روجيه لومير كثيرا.
ويعتمد كريستيان جروس المدير الفنى على طريقة لعب 4-2-3-1 وينتظر أن يراهن فيها على قوة الإرتكاز من طارق حامد ومحمود عبدالعزيز بالاضافة إلى ابراهيم حسن »أحمد زيزو» ويوسف أوباما ومحمود عبدالمنعم كهربا، فى تأدية الواجبات الهجومية والدفاعية.
فى الوقت نفسه يلعب النجم الساحلى بطريقة 4-3-3 فى مبارياته على ملعبه وسط تصاعد لكفة أكثر من لاعب فى التواجد أساسيا مثل ماهر الحناشى وياسين الشيخاوى ووجدى كشريدة وصدام بن عزيزة ومحمد عمر كوناتى والحارس مكرم البديرى.
وتبدو كل السيناريوهات مفتوحة أمام لاعبى الفريقين لتقديم 90 دقيقة ممتعة لحسم هوية المتأهل إلى الدور النهائى للبطولة.
جروس: الثقة كبيرة
أعرب كريستيان جروس المدير الفنى للزمالك ثقته الكاملة فى قدرة لاعبيه على تخطى المباراة الصعبة أمام النجم وانتزاع بطاقة التأهل.
وقال جروس: نلعب من أجل نتيجة ايجابية وأثق فى قدرات اللاعبين على حسم النتيجة رغم اللعب فى ملعب النجم وفى دعم جماهيرى كبير يملكه المنافس بخلاف خبراته الكبيرة فى البطولات الإفريقية وتتويجه بطلا للبطولة العربية فى الأيام الماضية بخلاف مجموعة لاعبيه المميزين.
ويكمل جروس: الزمالك فريق قوى، ويستحق التواجد فى الدور النهائى لكأس الكونفيدرالية الافريقية والتتويج بطلا وهو ما يركز عليه مع اللاعبين فى الفترة الأخيرة ونبه الى ضرورة نسيان الفوز فى لقاء الذهاب بهدف مقابل لاشيء والتركيز فقط فى كيفية الحسم فى ملعب سوسة.
وأضاف جروس: تابعنا كل مباريات النجم الساحلى فى الفترة الأخيرة ووضعنا طريقة اللعب المناسبة لمواجهة الفريق التونسى.
تعليمات إبراهيم
منح السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للزمالك عددا تعليمات لمحمد إبراهيم كابتن الفريق أبرزها عقد اجتماعات منفردة مع اللاعبين لتحفيزهم والشد من أزرهم خلال اللقاء ورفع معنوياتهم خاصة العناصر الشابة من أجل العبور للدور المقبل.
الأزرق والأحمر
أسفر الاجتماع الفنى بين الناديين على ارتداء الزمالك فى لقاء الليلة الزى الأزرق، وحارس المرمى بالزى الأخضر، بينما يرتدى النجم الزى الأحمر والشورت الأبيض، وحارس المرمى بالزى الأصفر.
السوق السوداء
تلقى العديد من أحباء ومشجعى، فريق النجم الساحلى، صدمة بوجود التذاكر فى السوق السوداء، حيث تباع بأسعار خيالية، ترتفع كلما اقترب موعد اللقاء.
وكانت إدارة النجم الساحلى، حددت أسعار التذاكر، لتتراوح بين 10 و15 و20 و100 دينار.
ومن جانبها، دعت بعض الصفحات الخاصة بجماهير النجم الساحلى، على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، جميع المشجعين إلى مقاطعة السوق السوداء، حتى لو كلفهم ذلك عدم حضور المباراة.
المحمدى: نحن الأقوى
أكد رفيق المحمدى المدرب المساعد للنجم الساحلى، رفيق المحمدى، أن فريقه جاهز كما ينبغى لمواجهة الزمالك، وحول الغيابات فى تشكيلة النجم الساحلى، قال، سنفتقد لجهود محمد أمين بن عمر فقط، الذى أتمنى له بالمناسبة الشفاء العاجل، هذا اللاعب يعد قيمة ثابتة فى الفريق، لكن لدينا من سيعوضه، وسنلعب بالتشكيلة التى ستكون قادرة على كسب الرهان.
وعن مواجهة المنافس، أشار المحمدى إلى أن الزمالك يبقى فريقا كبيرا ومنافسا محترما، لكن سنؤكد غدا أن النجم الساحلى هو الأقوى.
دليل النقاز
استعان السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى لفريق الزمالك باللاعب التونسى حمدى النقاز لنقل بعض المعلومات عن ملعب المباراة والاجواء الجماهيرية المتوقع أن يشهدها اللقاء، كما طلب جروس من النقاز أن ينقل لزملائه معلومات عن النجم الساحلى.
لومير: المباراة معلقة
أكد روجيه لومير المدير الفنى الفرنسى للنجم الساحلى التونسى، أن نتيجة الذهاب لم تحسم بطاقة التأهل إلى النهائى لأى فريق.
وقال لومير، كنا نقدر على التسجيل فى لقاء الذهاب ولكن لا يهم الآن، المباراة دخلت طى النسيان وكل تركيزنا على الإياب.
وأضاف المدير الفنى للنجم الساحلى، أنه على الرغم من غياب عدة عناصر عن الفريق لأسباب مختلفة، إلا أننى أثق فى العناصر البديلة لتعويضهم وللعبور للدور النهائى وهى بطولة مهمة للغاية حرصنا من أجلها على دراسة الزمالك لفترة طويلة طيلة الأيام الماضية ولم يكن هناك مشاهد للاحتفال بلقب بطل الأندية العربية ، ونتمنى التوفيق للاعبينا.
وقال المدير الفنى إن النجم جاهز لمواجهة الزمالك فنيا رغم غياب عدة عناصر عن الفريق لأسباب مختلفة، مشددا على أن ثقته كبيرة فى العناصر البديلة لتقديم أداء جيد وتحقيق الفوز.
وأشار لومير إلى أن الغيابات فى صفوف الزمالك لن تؤثر على الفريق الأبيض فى ظل وجود لاعبين متميزين بصفوف المنافس تدعم قوته .
فى دورى الأبطال :
الترجى والوداد إلى الدور النهائى
تأهل فريقا الترجى التونسى والوداد البيضاوى المغربى إلى الدور النهائى لبطولة كأس دورى أبطال إفريقيا بعد تخطى كل منهما عقبتى مازيمبى الكونغولى وصن داونز الجنوب إفريقى فى سباق اياب دور الأربعة.
ففى ملعب مازيمبى انتزع الترجى تعادلا سلبيا ليحسم البطاقة لصالحه مستفيدا من فوزه ذهابا بهدف مقابل لاشىء، فى مباراة شهدت تألقا لافتا للحارس معز بن شريفية الذى تصدى لأكثر من 5 فرص لمازيمبى عبر كالابا وميشكاك ومالونجو على مدار شوطى اللقاء.
وفى الوقت نفسه تأهل الوداد المغربى بعد تعادله السلبى مع صن داونز فى عقر دار الأخير مستفيدا من فوزه ذهابا بهدفين مقابل هدف.
وفرض فوزى البنزرتى المدير الفنى للوداد طريقة لعب دفاعية أغلق خلالها كل المساحات أمام الفريق الجنوب إفريقى وعاد بالتعادل الذى كان كفيلا بتدشين نهائى » تونسى مغربي» على لقب بطل دورى الأبطال.