مع بدء العد التنازلي لإسدال الستار عن منافسات الدوري الممتاز لموسم2018-2019 البطولة الوحيدة التي تنتظرها جماهير النادي الأهلي من الفريق الأول لكرة القدم بعد صدمة خسارة لقب بطل دوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليين في أقل من6 أشهر بدأ الحديث حول ملف الراحلين عن القلعة الحمراء في نهاية الموسم, وتحديدا رموز دكة البدلاء ممن كلفوا النادي مبالغ مالية طائلة للتعاقد معهم دون أن يكون لهم دور حقيقي في المباريات ومنهم من يجلس بديلا ومنهم من شارك ولم يقدم نفسه في ظل افتقاده لثقة المدير الفني في قدراته ومنهم من تعرض للإصابة. ويمثل ملف الصفقات الضائعة في الأهلي صداعا كبيرا في رأس الملايين من عشاق النادي خاصة في ظل تكبد أرقام مالية ضخمة وصلت إلي أكثر من250 مليون جنيه ربع مليار بالتمام والكمال دون أن يجني النادي من ورائها استفادة فنية حقيقية. أبطال هذه الظاهرة في الاهلي10 نجوم من أصحاب الملايين, أستحوذت عمليات التعاقد معهم جدلا واهتماما كبيرا وتوقع الكثير انفجار مواهبهم مع الأهلي ولكن بمرور الوقت أنطفأ بريقهم. وترصد الأهرام المسائي أبطال ظاهرة الصفقات الضائعة في القلعة الحمراء وبوصلة بقاء أو رحيل أي منهم عن النادي مستقبلا. 1 حسين الشحات.. عدو لاسارتي بدأ الحديث يدور بقوة في الساعات الأخيرة عن مستقبل حسين الشحات28 عاما في القلعة الحمراء وإمكان رحيله لناد آخر معارا أو عبر البيع النهائي خارج مصر في الموسم المقبل بسبب المستوي الهزيل الذي ظهر عليه اللاعب منذ ارتدائه القميص الأحمر في يناير الماضي في صفقة مالية ضخمة كلفت النادي6 ملايين و500 ألف دولار أي ما يوازي115 مليون جنيه بخلاف ما يتقاضاه اللاعب نفسه, إلي جانب عدم اقتناع الأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني بقدراته كلاعب ودخول الثنائي معا في صدامات متكررة في الفترة الأخيرة وصلت إلي حد اعتراض اللاعب علنا علي الجهاز وتغريمه ماليا. وفشل الشحات في تقديم نفسه طيلة الأشهر الثلاثة الماضية في أكثر من مركز مثل الجناح الأيمن ولاعب الوسط المهاجم والجناح الايسر, بخلاف إخفاقه برفقة زملائه اللاعبين في تحقيق الحلم الكبير الذي تم التعاقد معه من أجله وهو يتمثل حصد لقب بطل دوري أبطال إفريقيا في الموسم الجاري بعد الخروج المذل أمام صن داونز بطل جنوب إفريقيا. 2 صلاح محسن.. الفتنة الكبري يعد صلاح محسن بطل أول فتنة كبري لا تنسي في تاريخ الأهلي وهي فتنة عبدالله السعيد يناير2018 التي اعترض فيها السعيد مع لاعبين آخرين علي اللائحة المالية للتعاقدات السنوية وطلب زيادة راتبه إلي مليون دولار سنويا بعد تعاقد الأهلي مع اللاعب من إنبي مقابل2 مليون يورو أي ما يوازي42 مليون جنيه في يناير2018 بعد صراع مع الزمالك. وبعد قرابة موسم ونصف الموسم لم يقدم صلاح محسن21 عاما المنتظر منه كرأس حربة سوبر تم استقدامه ليكون المهاجم الأول للفريق وبات اللاعب الرابع في مركزه بعد الثلاثي وليد أزارو وجونيور أجايي ومروان محسن, وجلس بديلا في عهد أكثر من مدرب مثل حسام البدري ومارتن لاسارتي وسجل في الموسم الجاري هدفين فقط, علما إن اللاعب نفسه مع إنبي برز بشدة وسجل7 أهداف في النصف الاول للموسم الماضي, ويسعي صلاح محسن للرحيل في ظل عدم حصوله علي فرصته كاملة في قيادة الهجوم. 3 أحمد الشيخ.. ضحية المدربين أكثر لاعب تتعاطف معه جماهير النادي الأهلي في الوقت الحالي, ويمثل ضحية للمدربين وعدم الحصول علي الفرصة الكاملة بمعني الكلمة, لمع الشيخ مع الأهلي بشدة في نوفمبر وديسمبر الماضي وسجل3 اهداف وصنع مثلها وقاد الفريق في ولاية محمد يوسف المؤقتة لانتصارات غالية في الأهلي كانت سببا في عودته للمنافسة علي القمة ليجري تجميده تماما من جانب مارتن لاسارتي علي طريقة باتريس كارتيرون سواء في بداية الموسم أو في الدور الثاني وفقد مكانه في التشكيل الأساسي وابتعد عن المباريات ولم يجر قيده في القائمة الإفريقية. ويعتبر الشيخ27 عاما من أفضل صانعي الألعاب في مصر, وأنفق الأهلي8 ملايين و500 ألف جنيه لشرائه من مصر المقاصة في صيف عام2015 بعد صراع شرس مع الزمالك وجلس موسما علي الدكة ليرحل إلي المقاصة معارا ويحصد لقب هداف الدوري الممتاز ويعود في صيف عام2017 ويجلس نصف موسم بديلا ليرحل للاتفاق السعودي معارا ويتألق في الموسم الماضي ثم يتكرر السيناريو للمرة الثالثة بعد عودته للأهلي في الموسم الجاري ويصبح رحيله عن الفريق في نهاية الموسم هربا من التجميد أمرا محسوما من جانب اللاعب. 4 محمود وحيد.. البديل الثالث حالة أخري تقترب من حالة حسين الشحات, حيث ضمه الأهلي في يناير الماضي قادما من مصر المقاصة مقابل15 مليون جنيه وبات أغلي ظهير ايسر تعرفه الكرة المصرية علي الإطلاق وكان مفترضا أن يلعب علي حساب التونسي علي معلول الذي يستعد للرحيل ولكن جدد الأخير عقده مع النادي ليصبح وحيد منذ قدومه بديلا لا يشارك في المباريات, وفشل في التعبير عن نفسه بخلاف عدم اقتناع المدرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي بمستواه ووضعه بديلا لمعلول ثم أيمن أشرف المساك الذي يجيد اللعب في المركز نفسه الظهير الإيسر ويواجه وحيد أزمة كبري في الموسم المقبل تتمثل في عودة حسين السيد من الإعارة في الاتفاق السعودي وامكان قيد الأخير في القائمة ليصبح مهددا بالإعارة لناد آخر أو الاستمرار خارج الحسابات تماما مستقبلا دون أن يستفيد منه النادي بشكل حقيقي. 5 محمد شريف.. المجني عليه في بداية الموسم توقع الجميع انفجار موهبته بعد لمعانه في لقاء الأهلي والإسماعيلي وتسجيله هدف التعادل الغالي الذي أنقذ به الشياطين الحمر من الخسارة مع الفرنسي باتريس كارتيرون, ولكن بمرور الوقت أختفي محمد شريف البالغ من العمر23 عاما من المشهد تماما وأصبح بديلا تارة وخارج الحسابات وقائمة ال18 تارة ثانية, وبات ضحية زحمة الوسط التي تشهد وجود أكثر من10 لاعبين في مركز لاعب الوسط المهاجم يتصدرهم صالح جمعة وناصر ماهر وحسين الشحات ورمضان صبحي وجيرالدو ووليد سليمان وأحمد الشيخ, ليتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما أنفق الأهلي10 ملايين جنيه علي شرائه من وادي دجلة في يناير2018 وجلس خارج حسابات حسام البدري في الدور الثاني للموسم الماضي, وبات مرشحا بقوة للرحيل في نهاية الموسم الجاري هربا من التجميد الذي عاناه منذ قدومه. 6 أحمد علاء.. مفيش فرصة نظير10 ملايين جنيه رمم الأهلي دفاعه في انتقالات صيف عام2018 بالتعاقد مع أحمد علاء مدافع فريق الداخلية وأحد أبرز مدافعي الدوري الممتاز في الموسم الماضي شقيق محمود علاء مدافع الزمالك وأحد هدافي الدوري الممتاز حاليا في إطار خطة إنهاء أزمة المساك وكثرة الإصابات التي يعاني منها الفريق الأهلاوي, ومع انطلاق الموسم وتعاقب3 مدربين علي منصب المدير الفني باتريس كارتيرون ومحمد يوسف ومارتن لاسارتي لم يظهر اللاعب إلا في القليل من المباريات المحلية ولا يجري الدفع به حتي في الفترات التي يواجه فيها الفريق أزمة دفاعية وغياب المساكين, حيث يجري اللجوء إلي ظهيري الجنب محمد هاني وأيمن أشرف للعب في مركزه قلب الدفاع وبات مرشحا بقوة للرحيل عن الأهلي في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة في ظل خروجه التام من الحسابات وتوصية مارتن لاسارتي المدير الفني بإستبعاده مع البحث عن مدافع جديد يجري التعاقد معه. 7 هشام محمد.. آخر الطابور مقابل9 ملايين جنيه استعاد الأهلي في صيف عام2017 خدمات لاعبه هشام محمد لاعب وسط وقائد فريق مصر المقاصة بعد تألقه اللافت عامين متتاليين هناك في صفقة كان مفترضا أن تنهي أزمة لاعب الوسط المدافع في الفريق بعد رحيل حسام غالي ومع اقتراب الموسم الثاني لهشام محمد في الأهلي أصبح رحيله شبه مؤكد بعد تواصل سياسة التجميد له والخروج من الحسابات, حيث جلس بديلا مع حسام البدري في الموسم الماضي وتكرر السيناريو في الموسم الجاري مع كارتيرون ومحمد يوسف ومارتن لاسارتي. ويصنف هشام محمد كآخر لاعب في مركز لاعب الوسط المدافع بعد حمدي فتحي وعمرو السولية وكريم نيدفيد وحسام عاشور, ولا يشارك في المباريات إلا في غياب هذه المجموعة من اللاعبين, وفرص ظهوره أساسيا تكاد تكون محدودة مستقبلا إذا ما تعاقد الأهلي مع لاعب وسط مدافع جديد, ويملك عدة عروض للرحيل إلي أندية أخري في فترة الانتقالات الصيفية. 8 إسلام محارب.. البديل دائما من رموز دكة بدلاء الأهلي في الموسمين الماضي والجاري, أشتراه النادي مقابل8 ملايين جنيه من سموحة في صيف2017 بناء علي توصية حسام البدري المدير الفني وقتها الذي كان يدفع به في المباريات كبديل وأشتهر معه محارب كأفضل بديل في الدوري بفضل تسجيله الأهداف الحاسمة في المباريات الصعبة, ولكن مع بداية الموسم الجاري لعب فترة قليلة جدا مع باتريس كارتيرون ومحمد يوسف ثم اختفي من حسابات مارتن لاسارتي المدير الفني و تاه محارب27 عاما في زحمة لاعبي الوسط المهاجمين في التشكيلة بعدما تحفظ لاسارتي علي فكرة الاعتماد عليه في مركز لاعب الوسط المدافع. وهو لاعب من اللاعبين المميزين الذين حاولوا الرحيل في يناير الماضي واللعب لناد آخر معارا ولكن قوبلت الفكرة بالفشل وينتظر أن يجري فتح الملف مرة أخري في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة, خاصة في ظل عدم تأقلم محارب مع وضعه بديلا بعد أن كان النجم الأول في تشكيلة سموحة. 9 محمد محمود.. الإصابة أبعدته لاعب سيئ الحظ, يغيب عن الملاعب لفترة لن تقل عن8 أشهر قادمة بسبب إصابته في الغضروف والرباط الصليبي, وهو من صفقات يناير المدوية التي أبرمها المجلس عندما أشتراه من وادي دجلة مقابل18 مليون جنيه مليون دولار في ذلك الوقت, وشارك في بداية ولاية مارتن لاسارتي حتي أصيب وتلقي صدمة الغياب لنحو عام وتأكد خروجه من قائمة الفريق في الموسم المقبل ورفع اسمه لحين اكتمال شفائه وسط اتجاه قوي لفتح ملف إعارته لناد آخر علي أمل استعادة لياقته البدنية, ويمثل اللاعب صغير السن20 عاما من ضحايا مستشفي الأهلي الشهير قبل اجراء التغييرات في إدارة الملف الطبي. ويواجه محمد محمود مشكلة أخري في الأهلي عند العودة تتمثل في كثرة اللاعبين في مركزه الأصلي. 10 علي لطفي.. كابوس المرمي صفقة من صفقات دفعة يناير2018, التي أنفق النادي4 ملايين جنيه علي شرائها من إنبي قبل نهاية عقده ب6 أشهر فقط وكان أحد أبرز حراس مرمي الدوري الممتاز في الدور الأول الموسم الماضي وتوقع الجميع أن يلعب أساسيا في ظل مرور الأهلي بأزمة في حراسة مرماه وقتها ولكن بعد مرور قرابة موسم ونصف الموسم, لم يشارك لطفي في اكثر من10 مباريات وكان ينظر له علي تصنيف الحارس الثالث بعد محمد الشناوي وشريف إكرامي وتبخرت أحلامه في الانضمام لصفوف المنتخب الوطني وطلب في يناير الماضي الرحيل معارا ولكن قوبل طلبه بالرفض لقيده في القائمة الافريقية, واسمه مطروح بقوة للرحيل عن النادي في نهاية الموسم خاصة مع بلوغه الثلاثين عاما, وفي ظل رغبته في الاستمرار بالملاعب في سنواته الأخيرة. المعارون نهاية الشهر قرر مسئولو النادي الأهلي مناقشة ملف المعارين من اللاعبين لأندية أخري مع الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم في نهاية الشهر الجاري لحسم هوية العائدين من عدمه وفي مقدمة هؤلاء أكرم توفيق وأحمد ياسر ريان وأحمد حمدي وعمار حمدي ومحمود الجزار, بخلاف حسين السيد المعار إلي الاتفاق السعودي منذ أكثر من عام.