يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، نشاطه لليوم الثالث على التوالى، بالعاصمة الصينية بكين، بالمشاركة، اليوم، فى اجتماعات المائدة المستديرة لزعماء ورؤساء حكومات 40 دولة مشاركة فى قمة منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولى، التى تستضيفها بكين. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة: إن زعماء ورؤساء الدول المشاركة فى القمة سوف يعقدون ثلاث جلسات، فى إطار اجتماعات المائدة المستديرة؛ لبحث مبادرة «الحزام والطريق»، التى أطلقها الرئيس الصينى تشى جين بينج عام 2013. وأوضح السفير راضى أن الرئيس السيسى سيلقى كلمة فى اجتماعات المائدة المستديرة لزعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة فى قمة منتدى «الحزام والطريق»، كما سيلتقى على هامش مشاركته رئيس الوزراء الإيطالى جوسيبى كونتى؛ لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على جميع المستويات. وأضاف المتحدث أن المباحثات التى جرت بين الرئيسين السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، أمس، على هامش قمة منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولى، تناولت عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس بوتين بالجهود التى قامت بها السلطات المصرية فى تأمين المطارات، والتى ستدعم استئناف رحلات الطيران الروسى، عقب انتهاء المشاورات الفنية الجارية بين الجانبين حاليا، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين أكد أن استئناف حركة الطيران بين البلدين مجرد وقت. ولفت المتحدث إلى أن الرئيس السيسى أعرب، خلال لقائه مع بوتين، عن الثوابت المصرية تجاه الأزمة الليبية، على خلفية قمة الاتحاد الإفريقى «الترويكا»، التى عقدت بالقاهرة الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أن تلك الثوابت تشمل الحفاظ على المؤسسات الشرعية للدولة، وخاصة القوات المسلحة الليبية، وعدم السماح لأى مليشيات إرهابية بالجلوس على أى مائدة مفاوضات. وأوضح المتحدث أن الزعيمين استعرضا القضايا الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأن النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، حيث توافقت الرؤى على حتمية التمسك بالتوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، ومن أجل استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة، وعلى نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها. كما التقى الرئيس السيسى عددًا من القادة ورؤساء الدول المشاركين فى القمة، على هامش مأدبة العشاء الرسمية التى أقامها الرئيس الصينى تشى جين بينج، فى قاعة الشعب الكبرى ببكين، تكريماً للقادة المشاركين بالقمة، ومنهم الرئيس البرتغالى مارسيلو دى سوزا، ورئيس الاتحاد السويسرى أوَلى ماورَر، حيث تباحث الرئيس معهما بشأن الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، ومنها المتعلق بالمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر، وما توفره من إمكانات ضخمة استثمارية تفتح الباب أمام التعاون التجارى والاستثمارى المشترك. وأكد الرئيس السيسى خلال لقائه رؤساء ممثلى كبرى الشركات الصينية، حرص الدولة على تذليل مختلف العقبات، التى قد تواجه الشركات الصينية فى مصر، لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى معها، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية فى مصر. ونوه المتحدث إلى كلمة الرئيس أمام الجلسة الافتتاحية للشق رفيع المستوى من قمة منتدى الحزام والطريق، التى أكد فيها أن أهداف المبادرة تتسق مع جهودنا لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، القائم على إنشاء مركز صناعى وتجارى ولوجستى، يوفر فرصاً واعدة للشركات الصينية، وللدول أطراف المبادرة، وغيرها من مختلف دول العالم الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الإستراتيجى، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، خاصة لتلك الدول التى تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، لا سيما فى المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا.