لم تكن مفاجأة أن يبدأ مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب رحلة البحث عن كبش فداء «المرشح لها حاليا بقوة رءوف عبدالقادر مدير النشاط الرياضى بالنادى» لسلسلة الإخفاقات المدوية لفرق الألعاب الجماعية فى النادى القاهرى الكبير «قاريا» وكان آخرها الخروج المهين للفريق الأول لكرة السلة أمام الزمالك بنتيجة مباريات 1-3 فى الدور قبل النهائى لدورى السوبر، وفشله فى التأهل للنهائى ومن قبله الفريق الأول لكرة اليد والفريق الأول لكرة السلة «رجال» حيث خسروا العديد من البطولات الإفريقية بسهولة شديدة فى الموسم الجارى 2018-2019 هذا البحث لاحتواء حالة الغضب الجماهيرى الكبير ومن قطاعات واسعة من أعضاء الجمعية العمومية فى الساعات القليلة المقبلة. ويأتى البحث عن كبش فداء فى ظل لجوء محمود الخطيب ومجلسه إلى هذه السياسة عقب كل إخفاق حققته كرة القدم بالنادى منذ انتخابه فى نوفمبر 2017 وبدأها بالتضحية بالمدرب حسام البدرى حينما خسر لقب كأس مصر 2018 ثم لجنة الكرة وباتريس كارتيرون المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم عند خسارة دورى أبطال إفريقيا وكأس الأندية العربية الأبطال فى أواخر العام نفسه، ويسير عليها حاليا مع مارتن لاسارتى المدير الفنى للشياطين الحمر بعد فضيحة الخسارة أمام صن داونز بطل جنوب إفريقيا بخمسة أهداف دون رد ووداع منافسات دورى أبطال إفريقيا فى ثوبها الجديد خلال الموسم الجارى. وعلم محرر «الأهرام المسائى» أن أول المرشحين لأداء دور كبش الفداء هو رءوف عبدالقادر مدير النشاط الرياضى وأحد أهم الأقطاب التى ساندت الخطيب ومجلسه فى الانتخابات الماضية والذى تلقى اللوبى الإعلامى الأحمر ضوءا أخضر فى الساعات الأخيرة لطرح السيناريو على الرأى العام لجس النبض داخل النادى وخارجه عن ردود الأفعال المترتبة على إبعاد عبدالقادر والترويج فى الوقت نفسه للمرشح الأوفر حظا والمدعوم بقوة من الخطيب وهو خالد العوضى نائب رئيس اتحاد كرة اليد «السابق» والذى يعمل فى قناة النادى حاليا بداعى إن الأخير «شاب» يمكن له تحمل المسئولية الصعبة بخلاف امتلاكه خبرة إدارية من خلال العمل فى اتحاد اليد رغم فشل التجربة ولجوء العوضى للاستقالة من منصبه قبل أسابيع قليلة. ويمثل اختيار «بديل رؤوف عبدالقادر» حربا شرسة داخل المجلس والنادى بشكل عام، حيث يواجه ترشيح العوضى برفض كبير من قطاعات واسعة داخل إدارة النشاط الرياضى بسبب خلافات سابقة له حينما كان يعمل فى قطاع اليد والنشاط نفسه قبل سنوات إلى جانب اعتباره « فانورة انتخابية « جديدة يدفعها المجلس لمن سانده فى الانتخابات الماضية، مثلما حدث مع رؤوف عبدالقادر وتجنب إجراء عملية إصلاح حقيقية فى الألعاب الجماعية بالإضافة إلى تنوع الأسماء المطروحة على طاولة المجلس من داخل الجمعية العمومية واللعبات المختلفة إلى جانب ترشيحات عدد لا بأس به من أعضاء مجلس الإدارة لأسماء بعينها للتواجد فى النشاط الرياضى خلال الموسم الرياضى 2019-2020 الذى يعد بداية العمل الانتخابى والتحضير لمعركة 2021 المرتقبة فى ظل مخاوف أكثر من عضو من خسارة مقعده فى الانتخابات القادمة. ووفقا للمعلومات الواردة إلينا فإن قطاعا كبيرا من أعضاء الجمعية العمومية ممن يملكون لاعبين فى الأنشطة الرياضية خاصة الألعاب الجماعية رشحوا أكثر من اسم لأعضاء مجلس الإدارة من بينهم عاصم السعدنى مدير النشاط الرياضى السابق الذى تولى عملية إعادة بناء الفرق الرياضية الجماعية فى وقت سابق خلال ولاية محمود طاهر رئيس النادى ودعم صفوف فرق السلة واليد والطائرة بالعديد من الصفقات القوية، أو طارق الدروى الذى تولى من قبل عدة مناصب فى الأهلى منها مدير فرع بخلاف امتلاكه تجربة ادارية طويلة فى اتحاد اليد وتمتعه بشخصية قوية تمنع تدخل أعضاء المجلس فى شئون الفرق وله واقعة شهيرة مع العامرى فاروق نائب رئيس النادى عندما رفض تدخلاته عبر شقيقه هشام العامرى عضو المجلس قبل سنواتكان العامرى خارج المجلسفى النشاط الرياضى، وهى من النقاط السلبية التى تسببت فى الخسائر الكبيرة التى تعرض لها الأهلى فى الفترة الأخيرة بل ذهب قطاع ثالث من أعضاء الجمعية العمومية لفكرة أبعد وهى ترشيح مروان هشام عضو مجلس الإدارة السابق والذى كان مشرفا على ملف الالعاب الرياضية قبل 3 سنوات وأبرم العديد من الصفقات القوية فى السلة واليد والطائرة واحتكرت بسببها الفرق الألقاب المختلفة بعد أن وضع محمود طاهر رئيس النادى وقتها ميزانية مالية مفتوحة لتدعيم صفوف الألعاب الجماعية، ليحصد الأهلى لقب «ملوك الصالات» فى الفترة بين عامى 2016-2017 وتعلم خلالها طاهر من درس إهمال اللعبات الجماعية فى بداية ولايته ومعه مروان هشام فى المجلس عام 2014. وشهدت كواليس الفرق الجماعية الأهلاوية فى الفترة الماضية أحداثا ساخنة وملتهبة، أبرزها اجتماع العامرى فاروق نائب رئيس النادى بدون رئيس النادى محمود الخطيب الذى غضب بشدة من الواقعة بعد تسريب تفاصيلها له مع فريق كرة السلةوحديثه معهم عن تشجيعه للعبة ورهانه على الفريق فى تحقيق الانتصارات على سموحة والزمالك فى سباقى بطولتى الدورى وكأس مصر فى وقت سابق، ودعمهلطارق خيرى المدير الفنى الذى جرى تفسيره على أنها فتنة فى النشاط الرياضى بعدما سبق ذلك صدام ساخن بين خيرى ورؤوف عبدالقادر مدير النشاط الرياضى حينما حدد الأخير اجتماعا مع الفريق بعد الخسارة أمام سموحة فى العاشرة صباحا بمقر النادى وعندما ذهب فى الموعد المحدد لم يجد سوى 3 لاعبين فقط حضروا قبل أن يحضر خيرى وباقى اللاعبين بعدها ب 30 دقيقة ليدخل عبدالقادر فى صدام قوى جدا مع المدير الفنى الذى لجأ فيما بعد إلى الإدارة، وتسببت تلك الأحداثفى غياب التركيز عن اللاعبين الذين خسروا من الزمالك 3 مرات فى نصف نهائى دورى السوبر كان آخرها أمس بنتيجة 83/76. وماعانى منه فريق كرة السلة تكرر فى كرة اليد التى خسرت لقبين فى أقل من 14 يوما وهما كأس السوبر الأفريقى وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكئوس منها خسارة تاريخية أمام الزمالك فى مدينة وجدة المغربية وقبلها خسارة لقب بطل دورى أبطال إفريقيا، فى حضور جوهر نبيل عضو مجلس الإدارة ولاعب كرة اليد السابق والذى عمل عضوا لسنوات فى مجلس ادارة اتحاد اليد، ويعيش فريق اليد مشكلات ضخمة فى الموسم الجارى بسبب سوء اختيارات الأجهزة الفنية واستقدام مدير فنى سلوفينى متواضع المستوى يكلف النادى مقابل مالى شهرى ضخم، رغم فشله وكذلك الخلافات التى طرأت بين الإدارة من جهة ولاعبى اليد من جهة ثانية بسبب ملف تجديد العقود فى ظل اعتراض جوهر نبيل على اللائحة المالية المعمول بها فى اليد ويرى أن حصول اللاعب على نحو مليون جنيه سنويا رقم مبالغ به لم يحصل هو نفسه عليه أو خالد العوضى «صديقه» المطروح لإدارة ملف النشاط الرياضى حينما قادا الأهلى لإحراز الكثير من الألقاب فى التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة بخلاف الحصول مع المنتخب على المركز الرابع فى بطولة كأس العالم، وبدأت المخاوف تظهر من انتقال عدد كبير من لاعبى الأهلى لفرق مثل الزمالك وسموحة خلال الفترة المقبلة وأقربهم إبراهيم المصرى أفضل مدافع فى مصر، والذى لايزال الخلاف المالى يدور حول تجديد عقده مع النادى فى ظل قيادة جوهر نبيل لسيناريو تخفيض رواتب لاعبى اليد سرا. وفى الوقت نفسه، طالت الأزمة فرق كرة الطائرة رجال وسيدات رغم حصولها على البطولات الأفريقية مؤخرا والتى شهدت الفوز بالبطولات فى غياب الفرق التونسية الكبرى مثل الترجى والنجم الساحلى والصفاقسى والتى اعتذرت عن المشاركة، وهى فرق دائما ما تنافس بشكل قوى على لقب البطولات الأفريقية وتحرز الألقاب سواء عند اقامتها فى تونس أو فى دول أفريقية أخري، فيما تجنبت الحضور إلى القاهرة مؤخرا بداعى أن الأهلى سيملك عنصرى الأرض والجمهور، وتعالت الأصوات فى الساعات الأخيرة من أجل البدء فى تدعيم صفوف الفريق بصفقات قوية وتجديد عقدى عبدالله عبدالسلام وأحمد صلاح اللذين باتا مطلوبين فى أندية محلية منافسة نظير مقابل مالى يفوق المليون و500 ألف جنيه فى الموسم وهما أهم عناصر القوة الضاربة فى الجيل الحالى من اللاعبين وساهما بعد عودتهما للأهلى قبل سنوات فى إعادة البطولات المحلية والأفريقية له من جديد، وسط مخاوف من رحيلهما. وباتت كل الأنظار تتجه صوب اجتماع عاصف جدا للخطيب مع مجلس الإدارة حول ملف النشاط الرياضى فى الأيام القليلة الماضية سواء للوقوف على كبش الفداء النهائى المنتظر اختياره وتقديمه للجماهير وتحميله مسئولية إخفاقات موسم 2018-2019 فى الألعاب الجماعية أو تحديد الأجهزة الفنية المنتظر بقاؤها أو الاستعانة بها من خارج النادى مستقبلا .