ثمنت الأحزاب القمة المصرية الأمريكية، بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى، ودونالد ترامب، ووصفتها بالتاريخية، وأكدت أن السيسى أعاد لمصر ثقلها على الساحة الدولية ومحيطها الإقليمى، خاصة بعد تطلع أمريكا لتكثيف التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات. وقال طارق تهامى، سكرتير مساعد حزب الوفد: إن النظرة السلبية للسياسة الخارجية المصرية تغيرت تماما، عقب تحرك الرئيس عبد الفتاح السيسى على المستوى الدولي، وإجرائه 25 زيارة دولية خلال عام 2015، ونجاحه فى تحقيق علاقات متوازنة مع أمريكا وروسيا بما يليق مع القيمة المصرية، والطريق الذى تسير عليه مصر منذ تسعينيات القرن الماضى. وأكد أن قيادة مصر للمنطقة العربية هى نتيجة لطبيعة التراث التاريخى لمصر فى هذا المجال وإصرارها على الانتصار فى ملف الأمن القومى العربى بثبات وقوة وقدرة فائقة واعتبار ذلك مبدأ ثابتًا، مشيرا إلى معالجة مصر لملف ليبيا، وحرصها على فرض الأمن والاستقرار على الحدود المصرية، ومعالجتها للعلاقات المصرية السودانية بهدوء وحكمة، وارتباط ذلك بحل أى خلافات فى وجهات النظر مع إثيوبيا فى الجنوب، فضلاً عن دعمها الكامل للسلطة الشرعية فى اليمن، من خلال دعم سياسى واضح، دون التورط فى إقحام القوات البرية المصرية فى الصراع القائم هناك. ولفت إلى موقف مصر الواضح فى أهمية خروج كل الميليشيات المسلحة من سوريا، حتى يعود هذا الوطن إلى أصحابه الحقيقيين، وإنهاء حالة الحرب والفوضى والتمزيق لأراضى بلد عربى شقيق فى المنطقة، والدعم المصرى الكامل للسلطة الفلسطينية والمطالبة المستمرة بحصول فلسطين على الحكم والاستقلال الكامل، استنادًا إلى قرارات الأممالمتحدة. ومن جانبه قال الفريق جلال الهريدى، رئيس حزب «حماة الوطن»: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والقمة التى تم عقدها مع الرئيس ترامب، تختلف هذه المرة عن جميع اللقاءات السابقة، نظرًا لتطورات الأحداث فى المنطقة العربية، ومستجدات الساحة السياسية الدولية. وأضاف أن وضع القضية الفلسطينية على رأس المباحثات هو أمر يعنى حتمية وضرورة التنسيق والتشاور، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة، وسيعود أثره الإيجابى على الأمن والاستقرار الدولى، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكى يعول كثيرًا على الدور المصرى فى حل أزمات وقضايا المنطقة، خاصة دورها فى مكافحة الإرهاب، وما يجرى من ترتيبات حيال القضاء عليه، خاصة المستجدات على الساحة الليبية. وأوضح أن العلاقات المصرية الأمريكية، فى ضوء التطورات الأخيرة، تشهد حاليًا حالة من حالات الصعود وقمة التفاهم المشترك، والرغبة المتبادلة لدعمها والارتقاء بها فى كل المجالات السياسية والاقتصادية، والسعى الإيجابى للتنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية التى تهم الجانبين، وهو ما يعطى أهمية كبيرة للزيارة. وأثنى الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب «مصر الثورة»، على قمة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى ترامب، وقال: إن تلك القمة تأتى فى وقت شديد الحساسية فى ظل إرهاب يضرب العالم بقوة، مشيرًا إلى أن القمة تدل على ثقل مصر الإقليمى والدولى فى العديد من الملفات المهمة. وأضاف أن العلاقات بين مصر وأمريكا عادت لقوتها المعهودة، بل وأقوى خلال عهد الرئيس السيسى ونظيره ترامب، لافتًا إلى أن قمة الزعيمين تشهد استمرار التشاور حول العلاقات الثنائية وجهود دفعها إلى الأمام بكل قوة. وأشار إلى أن القمة بحثت أيضًا فرص الاستثمار الأمريكية الجديدة بمصر وتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والعسكرى أيضا، مثمنًا دور الرئيس السيسى فى عودة مصر بثقلها على الساحة الدولية.