تعادل الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك مع حسنية أغادير المغربى بدون أهداف فى لقائهما مساء أمس فى ملعب الأخير بالمغرب فى إطار ذهاب دور الثمانية من عمر بطولة كاس الكونفيدرالية الإفريقية. وبهذه النتيجة أصبح الزمالك قريبا من التأهل إلى دور الأربعة؛ حيث يحتاج للفوز بأى نتيجة من أجل الصعود، فيما يملك حسنية أغادير فرصتى الفوز أو التعادل الإيجابى مع الزمالك للعبور للدور المقبل. ويدين الزمالك فى نتيجته الجيدة إلى عدة عوامل فنية ومعنوية ساهمت فى التعادل أولها يرجع إلى حارسه الأساسى محمود عبدالرحيم جنش الذى قدم أفضل مبارياته فى مشواره الكروى على الإطلاق وتصدى ل 8 فرص تهديفية على الأقل على مدار شوطى المواجهة وساهم فى قيادة الأبيض لأفضل نتيجة ممكنة فى جولة الذهاب، ثانيها حينما أظهر الزمالك وجها جديدا يتمثل فى تعلمه من درس الأهلى الذى خسر بالخمسة قبلها ب 24 ساعة فقط من صن داونز الجنوب إفريقي، فى ذهاب ربع نهائى كأس دورى أبطال إفريقيا بل تعلم الزمالك فى نفس الوقت من دروسه السابقة حينما خسر خارج ملعبه أمام القطن التشادى وجورماهيا الكينى بسبب الكرة المندفعة هجوميا ونجح فى انتزاع تعادل غال بطعم الفوز، وثالثها بالتغييرات الجيدة التى أجراها كريستيان جروس فى النصف الثانى بالدفع بلاعبين غابا طويلا عن الحسابات مثل محمد إبراهيم ومحمد عنتر، لإكسابهما حساسية المباريات القوية تحسبا للاعتماد عليهما مستقبلا، ورابعا صلابة دفاع الزمالك الذى تصدى بالتعاون مع جنش لأكثر من كرة عرضية لفريق يؤدى بشكل جمالى ويملك لاعبين مميزين. فى المقابل ظهر تأثير غياب فرجانى ساسى لاعب الوسط المدافع للإيقاف واضحا فى الزمالك، وافتقد بغيابه الفريق العقل المفكر داخل الوسط القادر على صناعة الفارق الهجومى لصالح الأبيض، وظهر ذلك واضحا من قلة الفرص التى حاز عليها الزمالك ولا تزيد على فرصتين الأولى لخالد بوطيب قبل نهاية الشوط الأول والثانية ليوسف أوباما قبل نهاية الشوط الثانى وكانت كفيلة بمنح الفريق انتصارا، ويمثل ساسى للزمالك قوة ضاربة عندما يعود مرة أخرى إلى التشكيل الأساسى بالإياب. وبدأ الزمالك اللقاء بتشكيل مكون من محمود جنش فى حراسة المرمي، حمدى النقاز ومحمود علاء ومحمود الونش وعبد الله جمعة فى خط الدفاع، طارق حامد ومحمود عبد العزيز وأمامها أحمد سيد زيزو وأوباما وإبراهيم حسن فى خط الوسط، خالد بوطيب فى خط الهجوم بطريقة لعب 4-2-3-1 التى ينفذها بإستمرار كريستيان جروس . وبدأ حسنية أغادير اللقاء بتشكيل مكون من عبد الرحمن الحواصلى فى حراسة المرمي، ياسين الرامى وسفيان بوفتينى و عبدالعلى خنبوبى وأمين صادقى فى خط الدفاع، جلال الداودى وزهير الشاوش وإدريس بنانى وعماد كيماوى فى خط الوسط، ويوسف الفحلى وتامر صيام فى خط الهجوم» بطريقة لعب 4-4-2 بطابع هجومي. ومع انطلاق الشوط الأول بدأت هجمات الفريق المغربى بشراسة صوب مرمى الزمالك، وتصدى جنش لأول فرصة من عرضية من أمين صادقى كاد يحولها جلال الداودى لهدف، ثم عاد جنش وتصدى فى الدقيقة 3 لتسديدة من الداودى وسط ذهول الجميع، ثم تشتعل المواجهة بتصدى رائع من جانب جنش لفرصة من تامر صيام الذى عاد واهدر فرصة أخرى وسط غياب تام من جانب لاعبى الزمالك، ويزداد تألق جنش فى الشوط الأول بتصدى ل 3 فرص أخرى عبر الداودي، والمثير أن أول ظهور هجومى للزمالك كان فى الدقيقة 45 من ركلة ركنية حاز عليها الفريق وتم تمريرها عرضية لخالد بوطيب رأس الحربة الذى حولها برأسه بعيدا عن المرمى لينتهى الشوط بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثانى لم يتغير الحال، واتجهت المباراة صوب الحارس الزملكاوى جنش فى ظل تنوع الهجمات المغربية ما بين اللجوء إلى الضغط من طرفى الملعب وتوجيه كرات عرضية والاختراق من التمرير البينى خلف طارق حامد ومحمود عبدالعزيز، وشهد النصف الثانى إهدار الفريق المغربى 6 فرص على الأقل عبر تامر صيام والداودى وأمين الصادقي، وحرمت عارضة جنش الفريق المغربى من هدف محقق عبر تامر صيام، ويبدأ كريستيان جروس فى تنشيط الوسط الزملكاوى ويدفع بأكثر من لاعب مثل محمد عنتر ثم محمد إبراهيم للسيطرة على منطقة الوسط، وظهر إبراهيم بمستوى جيد سواء فى الاحتفاظ بالكرة داخل منطقة الوسط والتمرير البينى المؤثر لزملائه وصنع فرصة ذهبية فى الوقت المحتسب بدلا من ضائع ليوسف أوباما انفرد بها الأخير بالمرمى المغربى ولكنه أهدر فرصة غالية لمنح الزمالك فوزا مهما، وتمر 5 دقائق من الوقت المحتسب بدلا من ضائع بلا جديد وينتهى اللقاء بالتعادل السلبى بين الفريقين فى ذهاب دور الثمانية.