لا تزال أزمة المرور تمثل صداعا فى رءوس المسئولين وأهالى الدقهلية، وأصبحت كابوسا يهدد جميع برامج التنمية ، خاصة مع الزيادة المضطردة فى عدد سكان مدينة المنصورة ، بالإضافة إلى التعديات متمثلة فى الأكشاك العشوائية وضيق الطرق مما أدى إلى حدوث الكثير من الاختناقات ، خاصة فى المناطق الشعبية الأمر الذى يكبد الاقتصاد القومى خسائر جمة. ورغم الجهود التى تبذل من الدولة لعلاج هذه الأزمة فإنها مازالت مستمرة ، فضلا عن عشوائية مواقف الميكروباص ومشكلة االتوك توكب والتى انتشرت بصورة وبائية فى جميع أنحاء البلاد . يقول أحمد رجب مكىأحد الأهالىإن الأزمة المرورية أصبحت مشكلة مزمنة , حيث تسهم الأكشاك العشوائية التى تحتل الأرصفة وتحاصر المدارس والمستشفيات فى إعاقة الحركة المرورية بالعديد من المناطق والشوارع وتتسبب فى تفاقم المشكلة ، ويطالب بتوفيق أوضاعها أو توفير بديل لأصحاب الأكشاك المخالفة. ويوضح أمين القرموطىمن ميت غمر أنه على الرغم من إنشاء الكثير من الكبارى بالمنصورةوطلخا إلا أن الأزمة مازالت قائمة خاصة فى وقت الذروة حيث يتكدس المواطنون بمدخل مدينة طلخا لكثرة عدد السيارات والتوك توك ، مشيرا إلى أن الحل فى عودة أوتوبيسات النقل العام مع تطويرها وتحفيز الأهالىعلى استقلالها. يشير خيرى عنتر أحد أهالى مركز منية النصر إلى أن مداخل مدينة منية النصر تعانى من أزمة مرورية حادة وكذلك شوارعها التى تكتظ بشوادر الفاكهة والباعة الجائلين وتزيد الأزمة يوم الأحد المخصص للسوق حيث لا يستطيع أحد السير فى شوارع المدينة ، أما طريق منية النصر دكرنس المتجه إلى المنصورة فحدث ولا حرج حيث لا يمر أسبوع إلا وتقع عدة حوادث بسبب ضيق الطريق والمنحنيات والمطبات ، وطالبنا كثيرا بتوسعته وإعادة رصفه لأهميته ولتكدس السيارات المتجهة إلى مراكز ميت سلسيل والجمالية والمنزلة والمطرية . وتقول هيام محيىمن بندر ميت غمر إن المشكلة المرورية بمدينة ميت غمر تفاقمت وخاصة بمنطقة سوق الجملة التى تعانى من الاختناق مع اصطفاف سيارات النصف نقل و التوك توك و الكارو لنقل البضائع وخاصة يوم الأربعاء الذى يتوافد عليه الباعة الجائلون لبيع بضائعهم ، كما أن الزحام يزداد فى وقت الذروة عند مزلقان سكة حديد دقادوس المؤدى لمستشفى ميت غمر العام حيث يقع مجمع المواقف بتلك المنطقة والحل سيكون بنقل سوق الخضار خلف سوق الجملة فى منطقة أرض المصنع . ويوضح الدكتور مهند فودة مدرس مساعد بهندسة المنصورة أن الأزمة المرورية بالدقهلية من الممكن حلها من خلال استغلال الأتوبيس النهرى فى نقل المواطنينوهى فكرة ليست جديدة والذى كان معمولا بها فى سبعينيات القرن الماضى و استمرت لفترة ثم توقفت . من جانبه أكد الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية أن هناك عددا من المقترحات التى يتم تنفيذها لحل الأزمة المرورية بالمحافظ ، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من المراسى الأربعة للأتوبيس النهرى وكذلك الوحدات النهرية على أن يتم افتتاح المشروع خلال الشهر الحالى ، حيث تم الانتهاء من إنشاء 4 تاكسى و2 أتوبيس جاهزة للتشغيل فور معاينة هيئة النقل النهرى لها وموافقتها على التشغيل, لافتا إلى أنه طلب من رئيس شركة النيل للنقل النهرى إعداد الدراسات الخاصة بمد خطوط الأتوبيس النهرى إلى شربين وميت غمر وميت دمسيس ،و الذى أكد اختيار 5 مواقع جديدة لإنشاء المراسى ، فيما وافقت مديرية الرى على زيادة طول المرسى لتصل إلى 24 مترا لاستيعاب اكثر من وحدة فى الوقت الواحد، و ندرس اقتراح مسئولو الشركة بزيادة عدد الركاب من 50 راكبا إلى 100 راكب ، مؤكدا أن هذا المشروع يعد هدية لأبناء الدقهلية. وأضاف أنه بالنسبة لمشروعالقطار المكهرب فهو سيحل الأزمة ، حيث تم إسناد إجراء الدراسات الاقتصادية والبيئية والإنشائية اللازمة للبدء فى إنشائه ليعمل بين مدينة المنصورة والمنصورة الجديدة إلى شركات فرنسية متخصصة بمنحة فرنسية قدرها 500 ألف يورو ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مسار القطار ، وسيتم البدء فى تنفيذ المشروع فور الانتهاء من نزع ملكية الأراضى اللازمة . وقال شاروبيم إنه حلا لأزمة المرور على طريق رافد جمصة فإنه جار توسعته و إنشاء حارة منفصلة لسيارات النقل بينما سيبقى الطريق الحالى للسيارات الملاكى والأجرة بعد تطويره بالاتفاق مع وزارة النقل ، لتخدم تلك المشروعات 750 ألف مواطن مزمع تسكينهم بالمنصورة الجديدة ومليون مواطن بمدينة المنصورة الحالية بالإضافة لخدمة أربع جامعات مصرية بمحيط المدينة بخلاف جامعة المنصورة التى تستقبل آلاف الطلاب يوميا ، كما أنه سيتم إنشاء محطات للأتوبيس ولسيارات الأجرة لنقل الركاب من والى محطات القطار المكهرب . وأضاف أنه جار إنشاء ثلاثة«كباري« جديدة على طريق المنصورة - بنها وهى بشلا، صهرجت، طنامل، بمركزى ميت غمر وأجا ضمن 6 «كباري» يتم تنفيذها على الطريق من القاهرة، القليوبية، المنصورة، بإجمالى تكلفة 720 مليون جنيه ، فضلا عن رفع كفاءة الطريق بالكامل بتكلفة 420 مليون جنيه ، بالإضافة إلى أنه جار إنهاء أعمال ازدواج طريق دمياط الشرقي، وكوبرى الخيارية ، وكوبرى شرنقاش، وكوبرى الجامعة ، وهناك عقوبات رادعة لأى شخص سيحاول ان يتعدى على الطرق، فيما عرضت إحدى الشركات الفرنسية 7 اقتراحات لحل الأزمة المرورية بمدينة المنصورة ، منها 4 اقتراحات لإنشاء خطوط االترام السريعب ومقترحان ل«مترو الأنفاق» والمقترح الأخير «المونوريل». وكشف العميد ممدوح الحصى مدير عام مرور الدقهلية أن مشكلة المرور فى المنصورة ستحل نهائيا عقب الانتهاء من إنشاء موقف مجمع على مساحة 10 أفدنة فى سندوب خارج الكتلة السكنية , أما بالنسبة لطريق المشاية وشارع الجمهورية فتتم حاليا زيادة عرض الطريق بمقدار 6 أمتار لمنع التكدس المرورى، كما يتضمن التخطيط المرورى تعديلات فى مدخل كوبرى طلخا وحتى فيلا غيث، وأكد أن الإدارة تعمل على تنفيذ خطة لخفض الكثافة المرورية بشوارع المنصورة، من خلال بدء تنفيذ الجراجات المتعددة الطوابق، لتكون بداية لإنشاء جراجات أخرى فى أماكن الاختناقات المرورية بالمدينة والتى ستساعد فى تخفيف مشكلة الانتظار الخاطئ التى تعانى منها المدينة منذ سنوات , مع زيادة عدد الإشارات وتعديل المحاور المرورية،وإعادة رسم بعض الميادين مثل سندوب الداخلى لتحقيق السيولة المرورية وتعديل مسارات بعض الشوارع لتكون اتجاها واحدا كشوارع الترعة وأحمد ماهر وسامية الجمل ورصفها بالتنسيق مع الأحياء .