يمثل السير فى شوارع المنصورة ذات المليونى نسمة بمواقفها المزدحمة رحلة عذاب دائمة خاصة للطلبة والموظفين القادمين من القرى والمناطق البعيدة، زحام وعشوائية سيارات الميكروباص والأجرة بدءا من موقف سندوب والأتوبيس الجديد وحتى شارع الدراسات ثم طلخا الجديد والقديم وصولا إلى موقف ميدان الكتاب بنهاية جامعة المنصورة وأويش الحجر وميت خميس. بداية.. نشير إلى أن المحافظ كمال شاروبيم طالب الأجهزة بإيجاد حلول غير تقليدية لتلك الأزمة ومنها الأتوبيس النهرى الذى سيبدأ تشغيله الشهر القادم بأربع محطات لتخفيف حدة الزحام والاختناق المرورى بالمنصورة بتكلفة نحو 30 مليون جنيه. من جانبه، كشف العميد ممدوح الحصى مدير عام مرور الدقهلية عن خطة بدأت الإدارة فى تنفيذها لخفض الكثافة المرورية بشوارع المنصورة، من خلال زيادة عدد الإشارات وتعديل المحاور المرورية، وبدء تنفيذ الجراجات المتعددة الطوابق، وإعادة رسم بعض الميادين مثل سندوب الداخلى لتحقيق السيولة المرورية وتعديل مسارات بعض الشوارع لتكون اتجاها واحدا كشوارع الترعة وأحمد ماهر وسامية الجمل ورصفها بالتنسيق مع الأحياء، موضحا أن تجربة الجراج المتعدد الطوابق تمثل نقلة حضارية لمدينة المنصورة وبداية لإنشاء جراجات أخرى فى أماكن الاختناقات المرورية بالمدينة والتى ستساعد فى تخفيف مشكلة الانتظار الخاطئ التى تعانى منها المدينة لسنوات. وأشار الحصى إلى مخطط تفصيلى لمنطقة المشاية وشارع الجمهورية لمنع التكدس المرورى يشمل حارة بطيئة وأخرى سريعة حرة وأماكن للانتظار وممشى للمواطنين وزيادة عرض الطريق بمقدار 6 أمتار وإنشاء سلم علوى للمشاة، كما يتضمن التخطيط المرورى تعديلات فى مدخل كوبرى طلخا وحتى فيلا غيث، مشيرا إلى أن مشكلة المرور فى المنصورة ستحل نهائيا عند تأسيس موقف مجمع على مساحة 10 أفدنة فى سندوب خارج الكتلة السكنية وتجرى متابعته حاليا من قبل الجهات المختصة، أما فيما يتعلق بأباطرة المواقف الذى يطلق عليهم «سياس» الطريق أكد مدير عام المرور أن الأمن يعمل بشكل مستمر لحماية الركاب والمسافرين وضبط المخالفين وتحويلهم إلى النيابة فورا.