بدأت محافظة الفيوم خطوة جديدة للقضاء على البطالة التى يعانى منها الشباب الحد من الهجرة للمحافظات الأخرى أو للخارج للبحث عن فرصة عمل لتحسين مستواهم المعيشى، من خلال ضخ استثمارات جديدة بالمحافظة. كان عدد كبير من الشباب اشتكى من قلة فرص العمل بالمحافظة، وأنهم يلجأون إلى محافظات أخرى مثل القاهرة والجيزة وخاصة مدينة 6 أكتوبر لقربهما من الفيوم، أو للهجرة إلى الخارج للبحث عن وظيفة فى المصانع والشركات الخاصة بتلك المحافظات، وطالبوا بضخ المزيد من الاستثمارات للقضاء على نسب البطالة. أكد مصطفى معوض - حاصل على بكالوريوس تجارة - إن الفيوم تعانى منذ سنوات ارتفاع نسبت البطالة وخاصة بين الشباب،مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك هو قلة الاستثمارات بالمحافظة مقارنة بباقى محافظات شمال الصعيد مثل بنى سويف والمنيا. وأضاف خالد حسن - موظف- أن الفيوم تعد من المحافظات الطاردة للسكان، حيث إن نسب الفقر فى المحافظة مرتفعة وهو ما يزيد من نسب البطالة، وهو الأمر الذى يتطلب إعادة النظر فى خطة جذب الاستثمارات للمحافظة لتشغيل أكبر قدر من الشباب،وزيادة الدخل القومى لمصر والفيوم. وطالب محمد عبد العظيم، بزيادة الاهتمام بالمنطقة الصناعية بالمحافظة، وتوفير حوافز استثمارية بشكل أكبر لجذب المستثمرين للمحافظة حتى نتمكن من استغلال الميزة النسبية من قرب الفيوم من أسواق القاهرة والأيدى العاملة الموفرة والماهرة. وفى إطار احتفالات المحافظة بالعيد القومى افتح اللواء عصام سعد محافظ الفيوم عددا من المصانع بمنطقة كوم أوشيم الصناعية بحضور اللواء جمال مسعود رئيس مركز ومدينة طامية والمهندسة هناء عوض مدير منطقة كوم أوشيم الصناعية وعدد من القيادات التنفيذية ومسئولى الهيئة العامة للاستثمار ومسئولى المصانع.. من بينها شركة للصناعات الغذائية بتكلفة استثمارية 12 مليون جنية وتنتج خمسة آلاف كرتونة يومياً من السمن البلدى الطبيعى والمخلط، وشركة لعصر وتعبئة الزيوت الطبيعية بتكلفة استثمارية 10 ملايين جنية وتنتج مستحضرات التجميل والكريمات الطبيعية والزيوت من جميع الأعشاب وتصدر منتجاتها لدول شرق آسيا والاتحاد الأوروبى. ثم افتتح مصنعا لصناعة الورق بتكلفة تبلغ 60 مليون جنيه وهو مصنع صديق للبيئة يعتمد على تصنيع ورق الكرتون من المخلفات الورقية، وتبلغ طاقته الإنتاجية 80 طنا يوميا بمواصفات عالية الجودة، ثم تفقد مصنعا للملابس. وأشاد المحافظ بالمصانع إلى تم افتتاحها وتفقدها لدورها فى توفير فرص عمل للشباب والمساهمة فى زيادة الإنتاج، مؤكداً ضرورة الاستمرار فى الإنتاج بمعدلات كبيرة والتوسع فى الأعمال، وطالب مديرة المنطقة الصناعية بتذليل العقبات أمام المستثمرين وحل جميع المشكلات، وذلك بهدف التوسع الصناعى من أجل توفير فرص عمل حقيقية تسهم فى حل مشكلة البطالة.