كثفت الأطراف الدولية من دعوتها للنظام اليمني بالشروع في عملية نقل فوري للسلطة بشكل سلس وآمن, وعلي قاعدة المبادرة الخليجية ومقترح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن جمال بن عمر. وفي هذا السياق طالب مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف بالمضي قدما بشكل عاجل ومنظم نحو عملية انتقالية يقودها اليمنيون أنفسهم وتستجيب لاحتياجات وتطلعات التغيير للشعب اليمني, جاء ذلك في ختام جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن مساء أمس الأول وحذر فيها من التدهور الخطير للوضع الأمني والانساني في اليمن. وبحسب وكالات الأنباء فقد قال رئيس مجلس الأمن إن ممثلي الدول الأعضاء استمعوا إلي إحاطة حول الأوضاع التي يمر بها اليمن. وتلا بيانا أصدره المجلس بخصوص ذلك. وذكر الرئيس الدوري للمجلس, الهندي هارديب سينج بوري بأن مجلس الأمن يبدي قلقه الشديد إزاء التدهور الخطير للوضع الاقتصادي والانساني في اليمن وتدهور الوضع الأمني وتهديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية. في غضون ذلك قال المسئول إن صالح التقي في الرياض بأعضاء من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن. وما زال صالح يعالج في الرياض منذ اصابته بإصابات بالغة في محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو. وقال المسئول لرويترز بعد اجتماع صالح مع اعضاء في الحزب الحاكم لقد اتفق معهم علي بحث سبل احياء مبادرة مجلس التعاون الخليجي وإيجاد الآلية التي تضمن الانتقال السلمي للسلطة. وقال المسئول إن صالح وافق علي العمل مع احزاب المعارضة الرئيسية وجماعات يمنية اخري ومع هيئات دولية والدول المعنية من اجل التوصل إلي طريقة لإنهاء الازمة. وحاولت كل من الولاياتالمتحدة والسعودية- اللتان كانتا هدفين لهجمات فاشلة من جناح القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا- تسهيل خروج صالح من السلطة من خلال المبادرة الخليجية. ووافق الرئيس اليمني علي المبادرة ثلاث مرات لكنه تراجع في كل مرة عن توقيعها في الدقائق الاخيرة. وبعد نقاش بشأن اليمن جري امس الأول, دعا مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة إلي عملية تحول سياسي شاملة ومنظمة يقودها اليمنيون وتحقق مطالب وآمال الشعب اليمني في التغيير. وكان السفير الأمريكي في اليمن جيرالد فاير ستاين قد قال في وقت سابق أمس الأول إن ما يهم واشنطن هو أن ينقل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سلطاته لنائبه عبدربه منصور هادي وأن يطبق المبادرة الخليجية و يتخلي عن منصبه, وشدد علي أن القرار بشأن مكان إقامة صالح متروك له وللشعب اليمني. وأضاف المصدر: إنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام نقلا عن مصادر أمريكية في واشنطن بأن الرئيس صالح قرر عدم العودة إلي اليمن والإقامة الدائمة في السعودية نتيجة الضغوط التي تمارسها عليه واشنطن لجهة تخلية عن السلطة ونقل جميع صلاحياته إلي نائبه عبدربه منصور هادي للخروج باليمن من الأزمة الراهنة, وأكد ان هذه الأخبار الهادفة إلي البلبلة ملفقة ولا تستند إلي الحقيقة.