أسعار الدولار اليوم الأحد 6 يوليو 2025    أسعار العملات الرقمية اليوم.. البيتكوين يتراجع وسط استقرار في السوق    شهيد و6 إصابات في غارات للاحتلال على منزل ومركبات جنوب لبنان    روسيا: الحوار مع واشنطن جار ولا موعد جديدا للمحادثات.. بايدن وأوباما دمرا علاقات البلدين    ماسك يقرر تأسيس حزب أمريكا الجديد لمنافسة ترامب والديمقراطيين    السلطات الأمريكية: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس إلى 50 قتيلا على الأقل    صباحك أوروبي.. جنازة جوتا.. بديل نيكو ويليامز.. وصدمة موسيالا    طقس اليوم الأحد.. تحذير من اضطراب البحر    مصرع وإصابة 20 شخص في تصادم مروع على الطريق الإقليمي بالمنوفية    برلماني أوكراني: واشنطن لن تدعم زيلينسكي في حالة اندلاع اضطرابات شعبية    خمسة لصحة عقلك| كيف تكتشف حقيقة الشائعات في 10 خطوات؟    خبر في الجول - الزمالك يتفق مع عبد الله السعيد لتجديد عقده.. والتفاصيل المالية    ماهي شروط مزاولة مهنة المخلص الجمركي؟.. القانون يجيب    مدارس النيل تُعلن انطلاق مهرجان مدرسي العام المقبل.. صور    وداع مهيب.. المئات يشيعون جثمان سائق «الإقليمي» عبده عبد الجليل    اليوم، امتحان الرياضيات البحتة لطلاب شعبة علمي رياضة بالدقهلية    الأرصاد تعلن درجات الحرارة اليوم الأحد في مصر    تلاوات إذاعة القرآن الكريم اليوم الأحد    عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة    دعاء الفجر | اللهم ارزقني سعادة لا شقاء بعدها    ماسك يُغيّر موقفه من ترامب و يُحذر: العجز الأمريكي يهدد بإفلاس وشيك    اللجنة القانونية ب"العدل": استكمال أوراق مرشحينا بالقاهرة.. وتقديمها خلال يومين    تنسيق الجامعات.. ننشر أماكن اختبارات القدرات لكليات الفنون التطبيقية    «اتباع وبيصور التقديم بتاعه».. الغندور يكشف مفاجأة تفريط الأهلي في وسام أبوعلي    إصابة 14 شخصًا في حادث انقلاب ميكروباص بالدقهلية    "زيزو كان بيمثل قبل القمة".. مصطفى يونس يكشف كواليس مثيرة عن توقعيه للأهلى    السقا وفهمي يكشفان كواليس «أحمد وأحمد»: حلم عمره 11 سنة.. وقدمنا مشاهد السقالات من غير واير    بالدش البارد ورمي الأدوية.. السقا يكشف تفاصيل تعديل سلوك أحمد فهمي لإنقاذ فيلمهما الجديد    "هاتوا استشاري يشوف الطريق".. عمرو أديب يرد على مقترح وزير النقل    طارق الشناوي يشيد بمخرج مسلسل "فات الميعاد": نجاح يعيده إلى بؤرة الخريطة    أحمد فهمي: «ابن النادي» ملوش علاقة برمضان صبحي.. ولا أتمنى منافسة بيراميدز    كيف حمت مصر المواطن من ضرر سد النهضة ؟ خبير يكشف    متى تعلن نتائج التعليم الفني 2025 الدور الأول بالاسم ورقم الجلوس؟.. آخر المستجدات والرابط الرسمي    إبراهيم صلاح: شيكابالا خرج من الباب الكبير    يتم تحديده فيما بعد.. «المحامين»: إرجاء تنفيذ الإضراب العام لموعد لاحق    في عطلة الصاغة.. سعر الذهب وعيار 21 اليوم الأحد 6 يوليو 2025    تغييرات جديدة بمركز البحوث الزراعية لرفع الكفاءة ودفع عجلة الإنتاج    صدق أو لا تصدق.. ميسي يُهدي هدفا لمنافسه بتمريرة كارثية "فيديو"    بعد ظهوره العائلي.. طارق الشناوي: الزعيم لا يزال في قلب الجمهور    «وصمة عار».. مصطفى يونس يهاجم «الدراع اليمين في الأهلي» ويكشف تفاصيل مفاجئة    مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال فى بيت لحم جنوبى الضفة الغربية    ياسر ريان: نجلى من أفضل المهاجمين.. مصطفى شلبي يشبه بن شرقي    آل البيت أهل الشرف والمكانة    ابتعد عنها في الطقس الحار.. 5 مشروبات باردة ترفع الكوليسترول وتضر القلب    مهمة لتفادي الأمراض.. الطريقة الصحيحة لتنظيف الفواكه والخضروات من الجراثيم والمبيدات    يؤثر على الجهاز العصبي.. أبرز علامات نقص الكالسيوم    "أنا بغلط... وبأندم... وبرجع أكرر! أعمل إيه؟"    بالصور نائب محافظ الغربية يتفقد مشروعات تطوير مركز ومدينة بسيون    محافظ الغربية يعقد اجتماعًا عاجلًا لتيسير إجراءات الكشف الطبي للطلاب الجدد    قبل مناقشته غدًا.. تعرف على الجهات التي يسري عليها قانون تنظيم المهن الطبية    7 مرشحين تقدموا بأوراقهم باليوم الأول لفتح باب الترشح لمجلس الشيوخ بكفر الشيخ    الصلح خير.. الكفن يُنهي خصومة ثأرية بين عائلتي «أبوسريع وأبو سته» بقليوب    4 أبراج «قوتهم في هدوئهم»: شخصياتهم قيادية يفهمون طبائع البشر وكلامهم قليل    يُكفر ذنوب سنة كاملة.. ياسمين الحصري تكشف فضل صيام يوم عاشوراء (فيديو)    فينجادا: سأتذكر تألق شيكابالا دائما.. والرحلة لم تنته بعد    «أفريكسيم بنك» يدعم شركات المقاولات المصرية لاقتناص مشروعات ب 6 مليارات دولار    مسيرة حافلة بالعطاء تدفع 8 سيدات لاقتناص جائزة «الإنجاز مدى الحياة» في نسختها الأولى    فيتامين الجمال، 10 مصادر طبيعية للبيوتين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب يليق ب«عظيمات مصر»

وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى المرأة المصرية، فى المكانة التى تستحقها، والتى تتناسب مع ما قدمته وما تمثله باعتبارها ركنًا أساسيًا فى المجتمع، وما تبذله من جهود وتضحيات فى سبيل رفعة شأن وطنها.
وجاء خطاب الرئيس السيسى، خلال الاحتفال بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية أمس، ليليق بعظيمات مصر اللاتى منحهن الرئيس التقدير والحماية الاجتماعية والمستقبل الواعد. وقبل بداية الاحتفال التقط الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته صورة تذكارية مع المكرمات والأمهات المثاليات.
وأكد الرئيس السيسى أن المرأة المصرية أثبتت، جيلا بعد جيل، أنها طرف أساسى فى معادلة الوطن، وشريك فى جميع حروبه وتحدياته، وأنها قدمت الشهداء بصبر واحتساب، وحافظت على الهوية بإصرار وعزم لا يلين، إلى جانب حصولها على حقها فى الانتخاب وممارسة الحقوق السياسية كاملة، وصولا إلى جميع ميادين العمل والمناصب العامة.
وقال الرئيس: إن الدولة حققت تقدما فى مسيرة دعم وتمكين المرأة، ولا يزال أمامنا الكثير حتى نصل إلى مجتمع العدالة والإنصاف.
ووجه الرئيس السيسى الحكومة بتحقيق مساهمة أكبر للمرأة فى سوق العمل، ووضع التشريعات المناسبة التى تهدف لحمايتها من العنف المعنوى والجسدى، ودراسة ظاهرة الغارمات والحد منها، حماية للأسرة المصرية، إلى جانب تمكين المرأة تكنولوجيا، ومساندة المشروعات التى توفر لها فرص العمل، وتفعيل مشاركتها فى جميع القطاعات، لبناء نهضة مصر، علاوة على تعديل قانون الخدمة العامة وتدريب وتأهيل الفتيات.
وقال الرئيس فى بداية كلمته: «اسمحوا لى فى البداية، أن أتوجه لكم جميعا، وإلى شعب مصر العظيم، بكل التحية والتقدير والاحترام، وتحية تقدير خاصة، للمرأة المصرية العظيمة، بنات وسيدات النيل، وصانعات السعادة والنماء.
عظيمات مصر.. إن سعادتى كبيرة اليوم، بهذه الاحتفالية التى صارت تقليدا سنويا مصريا، نحرص عليه، ويعكس شعورنا الحقيقى، كدولة ومجتمع تجاه المرأة، زوجة كانت أو أما، ابنة كانت أو أختا، وكذلك تقديرنا وامتنانا للمرأة، فى جميع الأدوار التى تقوم بها على مسرح الحياة، ويا لها جميعا من أدوار مهمة ومقدرة.
فالمرأة «الأم»، هى الظهر الساند، نبع الخير الذى لا ينضب، طاقة العطاء والتضحية.. المتجردة من أى شروط أو قيود، هى الحصن الأمين لأبنائها، ومصدر دفئهم وراحتهم .. وسلامهم النفسى، معلمة القيم والحكمة والمبادئ، الأم المصرية لا يفى قدرها أى كلمات .. مهما طالت، ولا أى تعبيرات أدبية .. مهما كانت بليغة.
والمرأة «الزوجة»، هى الشريك الوفى والمخلص، رفيقة مشوار الحياة، بتقلباته وتحدياته، بأفراحه وأحزانه، الملاذ لزوجها .. عندما تشتد الأزمات، والداعم له بلا حدود.
والمرأة «الأخت والابنة»، سبب الابتسامة والسعادة، قرة عين الآباء والأمهات، منذ أن تكون طفلة وليدة، وبينما تكبر يومًا بعد يوم، لتصبح شابة يافعة ذات أحلام وطموحات، لتزدهر معها أحلام أبويها.. وسعادتهما.
بنات النيل .. عظيمات مصر .. إن تطور ورقى أى مجتمع، إنما يقاس بدرجة تطوره الثقافى والأخلاقى والمعرفى، ويرتبط ارتباطا وثيقا، بتطور ثقافة ووعى المرأة، ومساهمتها الفاعلة فى بناء المجتمع وتنميته.
ولقد كانت للحضارة المصرية القديمة، المكانة الأولى بين جميع الحضارات الإنسانية فى ذلك الوقت، من حيث معاملتها وتقديرها للمرأة، واعترافها بإسهاماتها المتعددة فى جميع المجالات، سواء فى بناء الأسرة وتماسكها، أو فى دورها المجتمعى والتنموى.. وفى الحياة العامة، وتم تخليد هذه المكانة الرفيعة، نقشًا على جدران الآثار، التى باتت دليلا قاطعا، لنا نحن المصريين على عراقة أصولنا .. وتحضر علاقاتنا الإنسانية.
وفى العصر الحديث، واصلت المرأة المصرية.. رقيها وتفوقها، فشاركت فى ثورة عام 1919، التى نحتفل هذا العام بمئويتها، لتسقط الشهيدات من المرأة المصرية.. بجانب رجال مصر الأصلاء، ويصبحن خالدات فى ضمير الوطن.. ووجدانه.
وتستمر مسيرة كفاح المرأة، لتحصل على حق الانتخاب، وممارسة الحقوق السياسية كاملة، وقبل ذلك، الحق فى التعليم، وشغل أى من المناصب والوظائف العامة، وصولا لهذا اليوم، الذى نرى فيه المرأة فى جميع ميادين العمل الوطنى، نساء عاملات بشرف وقوة وكفاءة .. ومساهمات بفاعلية فى بناء مصر، الأم العظيمة .. التى أنجبت نساء ورجالا أوفياء وكراما.
السيدات والسادة .. إن المرأة المصرية، أثبتت جيلا بعد جيل، وعلى مدار التاريخ المصرى الطويل، أنها طرف أساسى فى معادلة الوطن، وشريك مكتمل فى جميع معاركه .. وحروبه وتحدياته.
وبينما ظلت على عهدها تجاه أسرتها، تبنيها فى صبر ودأب، وتقيمها بالرحمة والعطاء، وقوة الإرادة والإصرار، فإنها لم تقصر يوما تجاه مجتمعها ووطنها، بل تحملت المسئوليتين معا، بقوة تحمل تليق بها، وتدفعنا إلى إعطائها التقدير المستحق، والظروف الملائمة والميسرة، لتستطيع تحمل تلك المسئوليات الجسام.
وفى الظروف والأحداث الصعبة.. التى مرت بها مصر خلال السنوات الأخيرة، كانت المرأة هى خط الدفاع الأخير والصلب، حملت ضمير الوطن على عاتقها، وقدمت الشهداء من أعزائها بصبر واحتساب، حافظت على هوية الوطن، وأصرت على تماسكه ووحدته، بإصرار لا يلين، وعزم يليق بمن خلدها التاريخ، منذ كتابة أول سطر فيه.
السيدات والسادة .. إننا إذ حققنا تقدماً فى مسيرة دعم وتمكين المرأة، فلا يزال أمامنا الكثير الذى نصبو إلى تحقيقه، حتى نصل إلى مجتمع تسوده العدالة والإنصاف، وبحيث يشترك فى بناء الوطن، جميع أبنائه، رجالاً ونساء، بنفس الهمة والإصرار».
ولذلك فإننى أوجه الحكومة بدراسة سبل تحقيق مساهمة أكبر للمرأة فى سوق العمل، وتوفير المناخ الملائم والداعم لها، فى ظل حماية اجتماعية مناسبة، لتشجيع تحولها من العمل فى القطاع غير الرسمى إلى القطاع الرسمى، وفى القطاعات غير التقليدية التى تحقق فيها طموحاتها.
وأضاف الرئيس: إننى إذ أحيى تبنى الحكومة لإستراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، فإننى أكلفها بوضع التشريعات المناسبة، التى تهدف لحماية المرأة فعلياً، من كل أشكال العنف المعنوى والجسدى، آخذين فى الاعتبار، أن الزواج المبكر قبل السن القانونية، والحرمان من التعليم أو من النفقة المناسبة لها ولأولادها فى حالة الطلاق، هى جميعها أشكال متعددة للعنف.
وأشار الرئيس إلى قيام الحكومة بدراسة أعمق وأشمل لظاهرة الغارمات، وصياغة التشريعات والسياسات التى من شأنها الحد من تلك الظاهرة، لما لها من تداعيات على كيان الأسرة المصرية.
وقال: إنه فى ضوء التوجيهات السابقة بصياغة مشروع للتوعية الأسرية وإعداد الشباب لمسئوليات الزواج، فإننى أتطلع للتنفيذ الفعال والإيجابى لبرنامج «مودة»، بحيث يؤتى ثماره فى استقرار الأسرة، ويحفظ لكل من الزوجين حقوقه، جنباً إلى جنب مع دراسة إصدار قانون جديد للأحوال الشخصية.
وقال الرئيس: أدعو الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الشمول المالى، والتمكين التكنولوجى للمرأة، وتقديم مزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة التى تتيح للمرأة فرصاً للعمل.
وكذلك فى ضوء فخرنا جميعاً بتمثيل المرأة ودورها، فى البرلمان وفى الحكومة، بنسبة هى الأعلى فى تاريخ مصر، فإننى أدعو إلى تحقيق المزيد من المشاركة السياسية، والمزيد من المشاركة فى مختلف القطاعات، فمصر أحوج ما تكون فى بناء نهضتها، إلى جهود بناتها، جنباً إلى جنب مع جهود أبنائها.
وقال الرئيس: أدعو الحكومة لدراسة تعديل قانون الخدمة العامة، بحيث يكون أداة لتدريب وتأهيل الفتاة المصرية للالتحاق بسوق العمل، ووضع الآليات والحوافز اللازمة لتحقيق ذلك.
وقال الرئيس فى نهاية كلمته: إننى، فى ختام كلمتى، أتوجه بالدعوة، لكل مواطن على أرض مصر، أقول لهم: تستحق سيدات مصر منا شارعًا آمنًا.. يسرن فيه باطمئنان، ومكان عمل متفهمًا يعملن به، ومعاملة راقية فى كل مكان، تعكس تحضر شعبنا.. وعراقته.
وأقول للمرأة المصرية:لك منى، ومن وطنك .. كل التقدير والاحترام .. والاعتراف بالجميل.
كل عام وأنتم جميعا بخير .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس لواعظات «الأوقاف» وراهبات الكنائس:
أشكر كل سيدة تقوم بنشر المحبة بين الناس
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن شكره وتقديره لواعظات وزارة الأوقاف، وراهبات الكنائس، قائلا: «أشكركن جميعا، وأشكر كل سيدة مصرية تقوم بتقوية الروابط فى مجتمعها بنشر المحبة بين الناس».
وقال الرئيس السيسى، فى مداخلة له: «كل التقدير والاحترام لكن جميعًا، ولدوركن، ليس منى فقط، ولكن من كل الشعب المصرى الذى سيرى كل هذا الجهد الجميل المقدر عند الله سبحانه وتعالى»، مضيفا: «إنكن تلمسن رد فعل الناس حين تقمن بنشر المحبة والتآخى والرضا، وتتركن فى الناس حالة طيبة، أشكركن جميعا».
قرينة الرئيس : نساء مصر قادرات
على مواجهة التحديات وصنع المستحيل
أ ش أ:
أكدت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، أن نساء مصر قادرات على مواجهة التحديات وصنع المستحيل.
وقالت السيدة انتصار السيسى، فى تدوينة لها على مواقع التواصل الاجتماعى: «سعدت بحضورى احتفالية المرأة المصرية.. حيث رأيت فيها نماذج من عظيمات مصر الرائعات.. اللائى وجدت فيهن الأم الرائعة والمعلمة المخلصة والطبيبة المتفوقة والشاهدة على العصر، كما وجدت فيهن الحفظ للقيم والمبادئ والأخلاقيات التى تشبه بلادنا فى الأصالة والعراقة».
وأضافت: «أود أن أشكر كل امرأة لا زالت تقدم كل ما لديها لتثبت أن المرأة المصرية هى مثال الإرادة والقوة والتضحية.. وأن نساء مصر فى كل العصور قادرات على مواجهة التحديات وصنع المستحيل».
وزيرة التخطيط :
المرأة تحظى اليوم بدعم سياسى غير مسبوق
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى: إن المرأة المصرية تحظى اليوم بدعم سياسى غير مسبوق، وحرص دائم على تكريمها ومساندتها من أجل أن تكمل رحلة عطاء متميزة .
وأشارت السعيد فى كلمتها، خلال الاحتفال بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية، إلى أن مصر الآن لديها رؤية واضحة منطلقة من أكثر عدة محاور من أهمها بناء الإنسان .
وأوضحت أن هذه الرؤية تحقق أهداف التنمية المستدامة «17»، التى وضعتها الأمم المتحدة، كما تتوافق مع أجندة إفريقيا 2063 من أجل أن يكون لدينا إنسان مصرى مكتمل معرفيا ومتمكن اقتصاديا وقادر على المشاركة فى صنع القرار.
وقالت الدكتورة هالة السعيد فى كلمتها: «نحن اليوم نحتفل بعيد الأم، ونتذكر بالطبع أننا نحتفل خلال هذا الشهر بذكرى مرور 100 عام على ثورة 1919، حيث كانت البداية لحركة تحرر واسعة للمرأة المصرية.. وخلال المائة عام الماضية تمكنت المرأة المصرية من أن تصل إلى منصب النائبة فى مجلس النواب والوزيرة والمحافظة وتتقلد معظم المناصب الهامة فى الدولة المصرية».
وأشارت إلى النماذج المشرفة للسيدات المصريات التى تم عرضها فى الفيلم التسجيلى كالسيدة هدى شعراوى والسيدة سيزا نبراوى والدكتورة سهير القلماوى أول فتاة تدرس فى الجامعة المصرية وبعدها صارت أول مصرية تحصل على شهادة الدكتوراه وأول أستاذة ورئيسة لقسم الأدب العربى بالإضافة إلى السيدة سميرة موسى التى بدأت رحلتها مع الطاقة النووية حتى صارت أول عالمة ذرة مصرية، والسيدة لطفية النادى التى كانت أول امرأة مصرية وعربية وإفريقية تحصل على رخصة طيران.
وتابعت قائلة: «كانت كوكب الشرق أم كلثوم أول نقيبة للموسيقيين، والسيدة أمينة السعيد التى كانت أول مصرية تعمل بالصحافة وأول رئيسة تحرير لمجلة حواء».
وأوضحت أن توسيع نطاق المواطنة ليشمل المرأة المصرية لم يكن إنجازا سهلا بل إنجازا انتزعته المرأة المصرية انتزاعا، مشيرة إلى ملاحظتين مهمتين وهما أنه يمكن القول أن كل ما سبق هى جهود عظيمة ولكن كانت لها صفة الفردية حيث أصبح يوجد الآن الإطار المؤسسى فى إستراتيجية تمكين المرأة ودعم سياسى غير مسبوق.
ونوهت إلى أن الملاحظة الثانية هى «أننا ننتقل اليوم من الحديث عن الاستراتيجيات والخطط إلى واقع حقيقى على أرض الواقع»، مضيفة أن «صورة المرأة المصرية تنعكس فى 3 مستويات أساسية وهى التمكين المعرفى، والتمكين الاقتصادى فضلا عن وضع المرأة فى صنع اتخاذ القرار».
وأشارت إلى أن بناء المرأة يبدأ من عقلها، وبناء العقل يحتاج إلى تمكين معرفى.. مؤكدة أن التمكين المعرفى هو أهم أنواع التمكين.. قائلة: نحن «لدينا الآن 57% نسبة الإناث بين طلاب الجامعات والتى كانت نسبتها منذ 4 سنوات ماضية 48% حين يتواجد لدينا الآن 50% من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات».
وتابعت الدكتورة هالة السعيد: «أن نسبة السيدات فى الحقائب الوزارية وصلت إلى 25% بعد أن كانت النسبة 20% فى 2017 و6% فى 2015، مشيرة إلى أن توسيع المسئوليات يعنى تعزيز الثقة فى قدرات المرأة والتأكيد على شراكتها الكاملة فى تحمل أعباء التنمية».
وأضافت السعيد «أن هناك دورا مختلفا للمرأة وبعدا مختلفا وقليلا ما يتم تسليط الضوء عليه، حيث إنه نادرا ما نجد امرأة لا تمارس عملا منزليا، فلدينا 91% من السيدات يقمن بالأعمال المنزلية وفقا لآخر تعداد، بالإضافة إلى 27% من السيدات يتحملن عبء الرعاية الصحية والرعاية الأسرية لأفراد أخرى فى الأسرة».
مسيرة إنجازات رئيسة «المجلس القومى»:
الإرادة السياسية حافظت على حقوق المرأة ومكتسباتها
قالت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة: إن الاحتفال هذا العام له دلالة مختلفة، حيث نحتفل بمرور 100 عام على كفاح المرأة المصرية، وعلى نجاحها وعلى وقوفها بجانب الوطن، وعلى تشريفها لمصر فى الداخل والخارج .
وأضافت، فى كلمتها أمام الاحتفالية، أن الإرادة السياسية حافظت على حقوق المرأة المصرية ومكتسباتها وعملت على أن تحصل على المزيد من الحقوق، ومازال الرئيس عبدالفتاح السيسى المدافع الأول عن المرأة المصرية ومساندتها ويحلم لها بالمزيد، وتذكرت كلمة الرئيس السيسى عندما قال: «لا يوجد ما يمنعكن من تحقيق آمالكن .. فقط عليكم مواصلة الجهد والعمل والتسلح بالعلم والإرادة وعلينا نحن أن نفتح جميع الأبواب أمام تحقيق الآمال والأحلام.
واستعرضت مايا مرسى شمجهودات المجلس القومى للمرأة، مشيرة إلى أن فى التمكين السياسى وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة فقد تم الوصول إلى أكثر من 3 ملايين سيدة، من خلال برنامج سيدات يقدن المستقبل، بالإضافة إلى عمل أول ماجستير فنى فى النوع الاجتماعى بالشراكة مع وزارة التخطيط والمتابعة وهيئة الأمم المتحدة، فضلا عن توعية المرأة المصرية بأهمية مشاركتها السياسية ودورها فى المجتمع، من خلال حملة «صوتك لمصر بكرة».
وأشارت إلى أن إستراتيجية المرأة 2030 جاءت لتحسين المشاركة السياسية للمرأة على كل المستويات وصنع القرار والتشريع لتصل إلى 35% وهو ما تحلم به السيدات.
وقالت: «قمنا بدراسة حول تمثيل المرأة المصرية فى البرلمان، مقارنة بدول العالم وبالرغم من وصول المرأة المصرية لنسبة ال15% فقد جاءت مصر فى المرتبة ال135 على مستوى العالم، مشيرة إلى أنه فى حالة وصول نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان لنسبة 25% تقفز مصر إلى المرتبة 68.
وزيرة التضامن:
السيدات قلب الوطن النابض.. والمرأة تعول 14% من الأسر
أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن كل المؤشرات تعجز عن رصد التحديات اليومية والإلمام بالتفاصيل الصغيرة فى حياة الأمهات.
وقالت: إننا نجتمع اليوم فى مناسبة، تقديرا منا لمكانة المرأة فى مختلف المجالات، مشيرة إلى أن كل المؤشرات وسبل الرصد تعجز عن الإلمام بالتفاصيل الصغيرة فى حياة الأمهات، كما تعجز كل آليات المتابعة والتقارير عن رصد التحديات اليومية التى واجهتها بكل الرضا السيدات «وفاء أو نوال أو سعدية» بطلات فيلم «ست الحبايب» أو غيرهن من الأمهات.
وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعى استمرت فى ترجيح الأسرة الصغيرة والأم المكافحة التى ربت وعلمت وتحدت وغيرت واقعها، مشيرة إلى أنه لاختيار الأم المثالية ورغم أن القصص متكررة ومتشابهة فإننا كلما اطلعنا على قصة تعكس صمودًا وتحديًا وتحكى آمالا وآلما نتصور أنها الأحق بلقب الأم المثالية، ونكتشف أن هناك دائما قصصا أكثر إلهاما.
وقالت: لقد «تأملت تاريخ المرأة المصرية فوجدته عظيما عظمة تاريخ هذا الوطن فهو نتاج حضارة، لا تمتد ل100 عام ونضال، ولم يبدأ منذ عام 1919، ولكن بدأ منذ فجر التاريخ .. فالمرأة المصرية والأم المصرية تستمد فى اعتقاد عظمتها وقوتها من حضاراتنا السابقة على معظم الحضارات بآلاف السنين، حضارة غنية بالقيم الإنسانية السامية كانت للمرأة فيها دائما وأبدا مكانة مرموقة».
وأضافت والى: تحية لكل امرأة مصرية تراها فتظنها امرأة عادية قد تكون بسيطة المظهر ومتوسطة التعليم والاطلاع ومتوسطة الحال ولكنها تحمل صلابة الجبال فى المزارع والأسواق .. تراها فى المواصلات العامة، وقد تكون عاملة فى مصنع أو فى مدرسة أو ربة منزل لا تعمل تفرغت لرعاية أسرتها فتظنها امرأة عادية ولكنها أبدا ليست كذلك يبهرك صبرها وصلابتها عند وفاة الزوج تنكفئ على رعاية الأبناء وتزهد فى مباهج الحياة .. يذهلك إيمانها ورضاها عند استشهاد أبنائها دفاعا عن الوطن تتساءل حينها هل مات مرفوع الرأس مستقبلا بصدره رصاص الأعداء وتلحقها بجملة «مش هيغلى على مصر».
وأكدت أنه إذا كان جيش مصر هو درع الوطن وسيفه فسيدات مصر هن قلب الوطن النابض، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تعول وحدها 14% من الأسر المصرية وهى التى تستشعر الخطر حينما يحيط بالوطن والأبناء وهى من تنتفض دفاعا عن وطنها وأسرتها وأبنائها وهى من تستدعى كل حكمتها ومهارتها للتعامل مع تبعات الإصلاح الاقتصادى لقدرتها على البذل وإنكار الذات ولإيمانها بأن الغد أفضل والمستقبل أرحب .
«حكاية وطن»
يروى مسيرة نضال المرأة منذ 100 عام
بدأ الاحتفال بفيلم تسجيلى «حكاية وطن»، عن مسيرة نضال المرأة المصرية منذ ثورة 1919، التى سقطت خلالها شهيدات تضحية من أجل الوطن، وأشار الفيلم إلى أنه فى عام 1922 استطاعت كوكب حلمى ناصف أن تكون أول سيدة مصرية تدرس الطب، وفى عام 1923 تم تأسيس الاتحاد النسائى المصرى الذى استطاع إجبار القوى السياسية فى مصر على الاستجابة لمطالبه أهمها جعل التعليم إلزاميًا فى مصر للبنين والبنات.
ولفت الفيلم التسجيلى إلى أن عزيزة أمير تمكنت من إنتاج أول فيلم مصرى (ليلى) 1927، وفى عام 1942 تم تأسيس أول حزب نسائى مصرى يطالب بحقوق المرأة السياسية والاجتماعية، وفى عام 1951 تشكلت لجنة المقاومة الشعبية النسائية لمساندة الفدائيين فى كفاحهم ضد الإنجليز بقيادة درية شفيق.
وأوضح أن راوية عطية كانت أول ضابطة فى الجيش المصرى واستطاعت أن تصل لرتبة نقيب، ودربت 4000 سيدة مصرية ليلتحقن بالجيش، وفى عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حق الترشح فى البرلمان، وكانت حكمت أبو زيد أول وزيرة للشئون الاجتماعية عام 1962.
وتطرق الفيلم التسجيلى إلى قيام كوكب الشرق أم كلثوم، عقب نكسة 67، بإقامة حفلات غنائية لدعم المجهود الحربى، وفى 1973 تطوعت آلاف السيدات فى الجيش المصرى لمؤازرة الأبطال، وإلى عائشة راتب التى كانت أول سفيرة لمصر 1979، وفى عام 2000 تم إنشاء المجلس القومى للمرأة، الذى ساهم خلال السنوات العشر الأولى فى إصدار قوانين كحق حصول أولاد الأم المصرية على الجنسية، وإنشاء محاكم الأسرة وصندوق تأمين الأسرة ورفع سن الزواج.
وفى عام 2013 خرجت السيدات فى مصر تطالب بإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت أول مرة تشارك المرأة فى لجنة صياغة الدستور 2013، وأشار الفيلم إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مصر يصدر قرار بتعيين أول مستشارة للأمن القومى وهى السفيرة فايزة أبو النجا، وفى عام 2016 تم إعادة تشكيل المجلس القومى للمرأة، وتولت رئاسته الدكتورة مايا مرسى، وكانت حملة «تاء مربوطة» قد هدمت الحواجز النفسية للمرأة.
وقفة تكريم
طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى، من حضور احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، الوقوف تكريمًا واعتزازًا وتحيةً للمرأة المصرية، بمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919، وعلى الدور الكبير الذى قامت به المرأة على مدار تاريخ مصر.
من الاحتفال
تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان: «الست المصرية»، وأكد الفيلم أن المرأة هى التاريخ والبداية، فالمرأة هى الأخت والأم والصديقة والابنة، وهى المعلمة والدكتورة والمحامية والعمدة والمهندسة والرياضية والوزيرة.
ويوثق الفيلم دور المرأة المصرية، التى أثبتت على مدار التاريخ أنها شريك فاعل فى بناء المجتمع، فالمرأة هى ضمير الأمة النابض بفطرتها وتلقائيتها وحسها الوطنى.
? تم عرض فيلم تسجيلى عن سيدة مصرية تدعى الحاجة فهيمة، تبلغ من العمر (103) أعوام، حيث تبرعت بكل ما تملك وهو مبلغ 30 ألف جنيه لصندوق «تحيا مصر»، وقد حرص الرئيس السيسى على مصافحة الحاجة فهيمة.
تم عرض فيلم تسجيلى عن مبادرة: «معا فى خدمة الوطن»، وهى مبادرة ينفذها المجلس القومى للمرأة، بهدف التواصل الجماهيرى مع كل فئات المجتمع، خاصة النساء والأمهات، وتحدثت إيزيس محمود مدير عام التدريب بالمجلس القومى للمرأة خلال الفيلم عن أنه يتم الاعتماد على راهبات الكنائس وواعظات وزارة الأوقاف لمناقشة قضايا الوطن والمشكلات التى يتعرض لها المواطنون للتعبير عن رأيهم، وتبرز مبادرة «معا فى خدمة الوطن»، الوحدة الوطنية بين فئات المجتمع، للتركيز على هدف أساسى وهو مناقشة القضايا المجتمعية والعمل على وضع حلول لها، ويأتى الفيلم توثيقا لعطاء المرأة وحسها الوطنى، الذى يضفى على الأسرة روح العطاء والتسامح والرضا ونكران الذات، من أجل الحفاظ على ترابط الأسرة وتماسك المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.