شهد منتدى الاتصال الحكومى بالشارقة عددا كبيرا من الفعاليات والجلسات ومنصات التفاعل التى تتعلق بتطوير السلوك البشري، والارتقاء بالاتصال بين الحكومات والمواطنين. وحذر المشاركون فى فعاليات منتدى الاتصال الحكومى فى دورته الثامنة بالشارقة، من انتشار الأخبار المزيفة والشائعات عبر الإنترنت، وبشكل خاص عبر الشبكات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعى التى تعمل على مدار الساعة، وتأثير ذلك على الاتصال الحكومي، مؤكدين أن ذلك يعد أكبر التحديات التى يواجهها العالم فى عصر تكنولوجيا المعلومات. واحتلت مخاطر التقدم التكنولوجى وتأثيره فى صناعة الإعلام صدارة المناقشات فى الجلسة الرئيسية للمنتدي، التى شهدها حشد كبير من الإعلاميين وخبراء الاتصال الحكومى من دول مختلفة، واستهدفت المناقشات البحث عن حلول ممكنة للحد من مخاطر «السوشيال ميديا» بما يكفل القضاء على هذه الظاهرة ومنع وسائل الإعلام من السقوط فى براثنها وما يترتب عليها من أضرار. وقال أندرو كين، الخبير الأمريكى المختص بتأثير التكنولوجيا الحديثة على الأعمال والتعليم والثقافة والمجتمع فى القرن ال 21: إن «الحكومات فى القرن الواحد والعشرين يجب أن تكون واثقة وحازمة، وتعمل على جمع البيانات وفق استراتيجيات واضحة، وصحيح أن بعض السياسيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى بشكل كاذب، لكن الصدق فى النهاية هو الذى سينتصر فى عملية التواصل الاجتماعي». وأكد أن علم السلوك يشكل فرصة للريادة، منوهاً بتجربة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة فى تبنى علم تغيير السلوك فى الاتصال الحكومى وتطبيقه بأعلى المعايير على مستوى المنطقة. من جانبه، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مجلس الشارقة للإعلام، فى تصريحات خاصة ل»الأهرام المسائي» أمس: إن إدارة المنتدى تدرس تعميم جائزة الشارقة للاتصال الحكومى على صعيد الدول العربية، مشيرًا إلى أن الجائزة بدأت فى إمارة الشارقة ثم جرى تعميمها على دولة الإمارات، ثم امتدت لتشمل الخليج العربي، وأطلق المركز الدولى للاتصال الحكومى بالشارقة خلال المنتدى مبادرة لتوفير محتوى عربى خاص بالاتصال الحكومى تحمل عنوان «منصة باحثون»، تهدف الى توفير أبحاث، ودراسات، وكتب، ومراجع، وأفضل الممارسات الموثقة عالمياً، لتصبح مرجعاً أساسياً للعاملين والباحثين والدارسين فى هذا المجال، تسهم فى تطوير منظومة الاتصال الحكومى محلياً وإقليمياً وعالمياً.