بعد غياب طويل عن خشبة المسرح يعود الفنان خالد سرحان من جديد من خلال عرض استعراضى غنائى يشاركه فيه فرقة «بهججة»، وفى حواره مع « الأهرام المسائى» قال سرحان: إن عشقه للمسرح كان دافعا وراء عودته إلى جانب اكتمال العناصر الفنية والتى كان فى مقدمتها النص الجيد، كما أكد أن رغبته فى التمرد على التصنيف فى الكوميديا كانت سببا وراء قبوله المشاركة فى مسلسل «قيد عائلى» مع الفنان الكبير عزت العلايلى وصلاح عبد الله، كما تحدث عن الإعداد لجزء خامس من من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة».. وتفاصيل أخرى فى هذه السطور: تعود إلى المسرح من خلال تجربة «اللى عليهم العين» كيف ترى هذه العودة؟ الحقيقة أنها عودة جاءت بعد فترة طويلة من الانقطاع عن المسرح الذى أعشقه، حيث كنت أتمنى هذه العودة منذ زمن، لكننى كنت أنتظر أيضا النص الجيد، ووجدته فى هذه المسرحية حيث جاء مختلفا تماما، وهو ما جذبنى وشجعنى لهذه المسرحية، وهو مشروع كبير يقدمه المخرج مجدى الهوارى، بدأ بمحمد هنيدى، ثم مسرحية «اللى عليهم العين»، حيث كنا نُجرى البروفات فى نفس توقيت عرض «هنيدى»، لكنه سبقنا فى تقديم عروض مسرحيته للجمهور، بينما تأخرنا نحن فى عمل البروفات التى نجرى تقديمها حتى الآن. ما هى تفاصيل هذا العرض ؟ هو نص مسرحى استعراضى غنائى نقدمه بمشاركة فرقة «بهججة» وهى فرقةلها جمهور عريض من الكبار والأطفال والشباب ومكونة من مجموعة من الفتيات الموهوبات للغاية فى الاستعراضات والغناء، حيث أقوم ببطولة العرض المسرحى، بمشاركة 4 بنات لهن حضور سواء كان فى الغناء أو الاستعراض أو التمثيل، والحقيقية أنهم فاجأونى فى التمثيل، لأن كل واحدة منهن لها شخصية مختلفة، كما يشارك معنا فى المسرحية ياسر الطوبجى، ياسر بسيم وهو شاب موهوبخريج معهد فنون مسرحية، وإخراج محسن رزق. هل ستقدم استعراضات فيها؟ المسرحية تحمل أشياء جديدة، وسأشارك فى تقديم بعض الاستعراضات ولكن فرقة «بهججة» سيكون عليها الجانب الأكبر فى الاستعراضات أكثر منى بحكم خبرتها فى هذا المجال، وصغر أعضائها. معنى ذلك أن العرض يجمع بين الشباب ويمزج بين أكثر من لون سواء فى الغناء أو الاستعراض ؟ بالتأكيد، وهو ما جعلنى أحاول بقدر الإمكان أن أتفرغ للمسرح قدر المستطاع لأنها مرحلة مهمة للغاية، حيث أتصدر بطولة هذه المسرحية، وهى المرة الأولى أيضا لفرقة بهججة، لذا أجرى عمل البروفات فى المسرحية بشكل يومى وأحاول تنسيق مواعيدى لأعطى كامل تركيزى لهذه المسرحية، لأنه من المحتمل أن يقدم هذا العرض المسرحى قريباً، خاصة أنه بات جاهزا، حيث أقدم أنا ود.يحيى الفخرانى البروفات على خشبة المسرح نفسها، ولكن فى توقيتات مختلفة. على ذكر يحيى الفخرانى وهنيدى ما تعليقك على الصحوة المفاجئة للمسرح بعد سنوات من الركود؟ أرى أن هذه الصحوة من أهم المشاريع التى يشهدها الفن المصرى بدأت بعرض الفنان محمد هنيدى، إلى جانب عرض الفنان يحيى الفخرانى ثم أنا، وهو ما اعتبره مشروعًا رائعًا وضخمًا للغاية وصحوة تعيد للمسرح مجده وتنوعه، خاصة أن هناك نجومًا آخرين يجرى التحضير لدفعهم إلى خشبة المسرح، ومن وجهة نظرى أن كل ذلك سيجعل مسارح مصر كلها تنير من جديد. هل ترى أن هذه الصحوة فى المسرح الخاص من الممكن أن تسحب البساط من مسرح الدولة؟ لم يسبق لى العمل مع مسرح الدولة، لكن فى رأيى أنه بحاجة إلى أن يصرف بشكل أكبر على العروض المسرحية التى يقدمها، وكذلك تقديم الدعاية الكافية لعروضه، ليتمكن بذلك من المنافسة. بعيدا عن المسرح ماذا عن مشاركتك فى مسلسل «قيد عائلى» والذى ينتمى إلى نوعية الأعمال التليفزيونية الطويلة؟ الحقيقة أننى كنت بدأت أملّ من تصنيفى المستمر فى قالب كوميدى، ولهذا تحمست لمسلسل «قيد عائلى» لأننى وجدت أننى سأقدم شخصية جادة للغاية، حيث أظهر فى دور ضابط، وهو دور مختلف بخلاف الذى أقدمه طوال الوقت، ولهذا قبلت الدور خاصة أننى أعشق التحدى، فرغم أننى سبق لى أن قدمت أدوارا ليس لها علاقة بالكوميديا، لكن السائد فى الوسط الفنى هو تصنيف الفنان ووضعه فى قالب واحد، ولهذا أحب العمل مع المخرج الذى يجعلنى ألعب وأقدم دور مختلف بخلاف الذى حُصرت فيه، والحقيقة أن مسلسل قيد عائلى ملئ بالنجوم والممثلين الكبار مثل صلاح عبد الله وعزت العلايلى وغيرهم الكثير. لكن ما الاختلاف فى هذا الدور رغمأنك سبق وقدمت دور ضابط من قبل؟ قدمت دور الضابط بشكل كوميدى فى فيلمى «السفارة فى العمارة» مع الفنان عادل إمام، وفيلم «حريم كريم»، كما قدمت دور الضابط بشكل جاد بمسلسل « قصة حب» مع الفنان جمال سليمان. وماذا عن مشاركتك فى موسم رمضان؟ ليس لدى وقت كافٍ للمشاركة فى موسم رمضان، إضافة إلى أن كل ما عرض عليَّ للمشاركة به فى رمضان لم يكن مناسبا، هذا إلى جانب أننى لا أريد أن أشتت نفسى لأن لدى مشروع مسرحى كبير. وماذا عن الجزء الخامس من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوى»؟ من المقرر أن نبدأ تصوير الجزء الخامس عقب عيد الفطر، والحمد لله أن المسلسل نجح فى الوصول إلى كل البيوت، حيث اجتهدنا فيه وحاولنا أن يصل للجمهور ببساطة، وكنا نقدم كل يوم قصة جديدة بشكل كوميدى من واقع الأسرة المصرية، لكسر حاجز الملل، والأصعب من ذلك الكتابة، فحتى هذه اللحظة قدمنا ما يقرب من 120 حلقة وهذا هو التحدى، إلى جانب تحد آخر أكبر فى الكتابة، فهذا هو الذى نجح فى عدم إصابة المشاهد بالملل، من خلال تطعيم القصة بفكرة جميلة وتشويق وجرعة من الكوميديا حتى نلفت انتباه الجمهور. أشعر من حديثك عن العمل أنك تجد نفسك داخل هذا المسلسل؟ بالتأكيد، واعتبر فريق العمل أسرة كاملة وحتى الطفل والطفلة الذين يقدمان دور أبنائى مع داليا البحيرى، كبرا فى المسلسل وتربيا على أيدينا على مدار الأربع سنوات. تردد أنكم كنتم تعتمدون فى بعض الأحيان على الارتجال خلال التصوير ما حقيقة ذلك؟ نعم، وهذا مسموح فى الكوميديا والتى تسمح أن تضيف على ما هو مكتوب حسب الموقف، وفى النهاية نحن هدفنا تقديم أفضل شيء للجمهور. ما الجديد فى الجزء الرابع؟ الجزء الرابع واقعى جداً لأننا أخذنا حلقاته من واقع الحياة فى عام 2018،بمواقفهالتى سيرى المشاهد فيها نفسه ونناقش قضايا حياتيه للغاية، وهو من أجمل الأجزاء التى قدمناها حتى الآن