منى هلا وشريف دسوقى يؤكدان أن ثالوث «ليل خارجى» تيمة عالمية ومخرج «الحلم البعيد» يرفض تصنيفه كفيلم تسجيلى نمطى شهد عرض الفيلم المصرى «ليل خارجي» فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مساء أمس حضورًا جماهيريًا كبيرًا من أهالى المدينة وضيوف المهرجان، وحضر العرض من فريق العمل بطلا الفيلم منى هلا وشريف دسوقى والمنتجة هالة لطفي. وينافس الفيلم على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، واعتذرت المنتجة والمخرجة هالة لطفى فى بداية الندوة للحضور عن الصورة التى عرض بها الفيلم والتى كانت مظلمة نوعًا ما عن الصورة الحقيقية للفيلم التى من المفترض أن تكون أفضل، مؤكدة أن العرض تم فى إطار الإمكانات المتاحة بقاعة المؤتمرات فى الأقصر. وأضافت أن الفيلم تجربة حاول فريق العمل التركيز فيها على جهودهم الذاتية، فلم تكن لديهم شركة إنتاج سينمائى كبيرة، ولهذا تطلب التصوير فترة طويلة امتدت 6 أشهر لأنهم كانوا ينتظرون أن يتوافر معهم بعض المال الذى يسمح لهم بمواصلة التصوير والعمل على الفيلم، مشيرة إلى أنه فى إطار العمل بميزانية محدودة كان مدير التصوير هو نفسه مخرج الفيلم أحمد عبد الله السيد واستخدم الإضاءة الطبيعية، كما ضحى الممثلون بجزء كبير من أجرهم لمساندة إنتاج الفيلم. ورفضت الفنانة منى هلا مقارنة الفيلم ب«ليلة ساخنة» لنور الشريف ولبلبة، مؤكدة أن كل فيلم منهما له قصة مختلفة ويدور فى زمن مختلف وظروف اجتماعية وسياسية مختلفة تمامًا وكل مخرج من الاثنين له وجهة نظر مختلفة فى الشارع المصري، مضيفة أن فكرة الثالوث الذى يجمع بين شخص وفتاة ليل وسائق تاكسى هى تيمة عالمية تلعب بها السينما العالمية كثيرا وبقصص مختلفة وتم تقديمها أكثر من مرة ليس فى مصر فقط وإنما فى كل مكان فى العالم وستظل تقدم لأنها تيمة ثرية، وكل مخرج أو صانع فيلم يراها من وجهة نظره. وأكدت أنها لم تفكر أبدًا أنه من الممكن مقارنتها بالفنانة الكبيرة لبلبة فى هذا الدور لأنها ترى أن شخصية «توتو» مختلفة عن الدور الذى قدمته لبلبة فى «ليلة ساخنة». وأكد شريف دسوقى أيضًا، أنه لم يطرأ فى ذهنه أنه من الممكن مقارنة «ليل خارجي» ب«ليلة ساخنة» ولم يكن لديه أى شك أن الفكرة جديدة حتى لو كانت التيمة عالمية وتم تقديمها أكثر من مرة فى كل مكان لكن هذا يعتبر تحديًا أيضًا للفيلم أن يحقق النجاح بتقديم وجهة نظر مختلفة، مشيرًا إلى أن طريقة العمل فى الفيلم كانت أقرب لما يمكن أن يطلق عليه الحرية المنضبطة؛ حيث كان المخرج أحمد عبد الله يعطى كل ممثل منهم نسخة من السيناريو الورقة الأولى منها مكتوبًا عليها معلومات عامة عن الفيلم والشخصية، ويطلب منهم بعد قراءة المشاهد تفهم طبيعة المشهد وتفاصيل الشخصية ثم إغلاق السيناريو وعدم حفظ المشاهد وإنما الارتجال بناء على استيعابهم للشخصية. وشهد ثانى أيام المهرجان أيضًا عرض فيلم «الحلم البعيد» للمخرج المصرى مروان عمارة والمخرجة الألمانية يوهان دومكة فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، الذى حظى بعرضه العالمى الأول فى مهرجان كارلوفى فارى وشارك فى العديد من المهرجانات على مستوى العالم. وأشار مروان عمارة فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم إلى أنه يعتبر فيلمه الرابع، وأنه بحكم دراسته فى كلية الفنون التطبيقية يحب العمل على أفلام تسجيلية تجريبية إبداعية، لكن الجمهور لم يعتد بعد على هذه النوعية من الأفلام، مشيرًا إلى أن جمهور الأفلام التسجيلية عمومًا فى أنحاء العالم ضعيف لأن الناس تميل لفكرة البطل والقصة العادية المحكومة وينظرون للتسجيلى بصورة نمطية على أنه ثقيل وسخيف. وأضاف أن البعض يعتبر فيلمه «الحلم البعيد» أقرب فى أسلوبه للفيلم الروائى منه للفيلم للتسجيلي، وهو أيضًا أمر غير معتاد فى الوطن العربى لكنه كان يقصد ذلك لأن هذه الطريقة تجعل الجمهور يتجاوب مع الفيلم بشكل أفضل، مضيفا أن الفيلم إذا تم تصنيفه كفيلم تسجيلى فقط سيخسر كثيرا أولا: لأن الجمهور لا يقبل على الفيلم التسجيلي، وثانيا: لأن جهات التوزيع فى الوطن العربى من الصعب جدا أن توزع فيلما تسجيليا ولجان التحكيم أيضا من الممكن أن تظلمه إذا تم التعامل معه بالقواعد الصارمة للفيلم التسجيلي، مؤكدا أن تصنيف الأفلام بهذه الطريقة به شيء من العنصرية ولهذا لابد من تغيير هذه النظرة. كما تم عرض فيلم «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزى صالح الحاصل على 3 جوائز فى الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرةعرضا عاما لجمهور الأقصر مساء أمس بعد فيلم «ليل خارجي». من جانب آخر افتتح السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفى للدورة الثامنة والفنانة لبلبة مساء أمس معرض صور عن الموسيقار الراحل أندريا رايدر والمخرج توفيق صالح فى مكتبة الأقصر بحضور عدد من الإعلاميين بمناسبة إهداء هذه الدورة لاسمهما.