قال الدكتور علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, إن القضية الفلسطينية هي القضية الأم لكل العرب, وفي القلب منها القدس, مؤكدا أنها المدخل الرئيسي لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة في حال تسويتها بصورة عادلة ونهائية وهو ما لن يتحقق إلا بتوافر إرادة سياسية حقيقية وتضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي, لوضع حد طال انتظاره لهذا الصراع, وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة والمتوافق عليها, وإعمالا لمبدأ حل الدولتين, وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم علي حدود4 يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف في إطار مشاركته بالمؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي انطلق امس في المملكة الأردنية وتنتهي أعماله اليوم, تحت عنوان القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين أن قرار الإدارة الأمريكية حول القدس هو خرق لكل الأعراف والقوانين الدولية, وليس منشئا لأي آثار قانونية أو سياسية, باعتبار أن القدس أرض محتلة, وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأوضح أن قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يمثل خرقا وتحديا غير مسبوق لكل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية المتعلقة بالوضع القانوني للقدس, مشيرا إلي رفض الجميع منذ البداية هذا القرار, متابعا: هذه حقيقة تاريخية وقانونية تدعمها قرارات صادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة, ولا يمكن تغيير هذه الحقيقة إلا بانتهاء واقع الاحتلال. وليس من حق أي طرف, أن يتصور أن بإمكانه القفز علي مبادئ وأحكام القانون الدولي والحقوق التاريخية, ليضفي الشرعية علي اغتصاب الأرض والحق. وقال عبد العال: لم يعد هناك مجال لإضاعة الوقت في سجال بشأن حقوق الشعب الفلسطيني, فالمطلوب هو توافر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإنجاز التسوية, وفقا لمرجعيات الحل العادل ومحددات التسوية النهائية, وتمكن المجتمع الدولي من خلال الأممالمتحدة من وضع محددات قانونية للتعامل مع هذه القضية, منذ أن قررت إنشاء دولتين علي أرض فلسطين وفقا للقرار رقم181. وأضاف أن مصر التزمت بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من منطلق مسئوليتها التاريخية, وبذلت في سبيل ذلك ولا تزال كل غال ونفيس, وستستمر في الدفاع عن هذه الحقوق بكل صلابة وقوة, وستكون دائما في طليعة كل تحرك عربي أو إقليمي أو دولي لدعم وتثبيت هذه الحقوق, وإبطال أي محاولة للالتفاف عليها.